اعلان

تعرفي علي سبب إقبال طفلك علي الكذب وطرق علاجه

الدكتورة زينب مهدي

يشتكى الكثير من الأمهات، من مشكلة الكذب عند أطفالهم، ويصابوا بالحيرة هل هذا بسبب التربية أم بسبب

شئ أخر.

وتقول الدكتورة زينب مهدي، المعالج النفسى والاستشاري الأسرى وخبيرة الفراسة وقراءة الوجوه،: "الكذب، من أشهر

الأضطرابات السلوكية التي تصيب الطفل، وتهدد استقرار الأسرة"

وتضيف مهدي، في تصريحاتها لـ" أهل مصر": لعلاج مشكلة الكذب عند الطفل، في البداية لابد من معرفة أن التنشئة الاجتماعية لها دور كبير جدًا في جعل الطفل يقع في دائرة الكذب لا نه يولد كالصفحة البيضاء أما الوالدين هم من يكتبون الصفات التي سوف يكبر الطفل بها وتكون جزء من شخصيته.

وبالتالي فأهم جزء من أجزاء التنشئة الاجتماعية التي تؤثر بشكل كلي وجزئي علي الطفل هي الأسرة لا نها هي التي تحول الطفل من كائن بيولوجي يشرب ويأكل ويتنفس إلي كائن اجتماعي يتعامل مع العالم الخارجي وتواصل معهم من خلال اكتساب مهارات التواصل اللازمة لذلك ونجد كثيرا من الأسر تشكو من الكذب عند أولادهم وخاصتا في سن الطفولة حيث أنهم يصابوا بالحيرة والتشويش الفكري في أنه هل هذا بسبب التربية أم بسبب شئ أخر،ولكن الكذب عند الأطفال هو مشكلة بكل المقاييس ولابد أن نتقبل أنها مشكلة بصدر رحب حتي يسهل علاجها ولابد في بادئ الامر أن نعرف ما المقصود بالكذب عند الطفل، فهو سلوك غير سوي ويتمثل في تجنب الطفل لقول الحقيقة سواء بقول شئ من الخيال غير ما تم حدوثه في الحقيقة أم لتجنب مشكلة ما أو عقاب ما بيضطر الطفل للكذب حتي لا يقع عليه العقاب ولكن للكذب العديد من الدوافع التي تجعل الطفل يقع في دائرته".

أولًا: التقليد عندما يري الطفل أن أبيه أو أمه يقوم إحدى الطرفين بالكذب فبالتالي سوف يكتسب الطفل هذا السلوك البشع من خلال تقليده لرموز القدوة بالنسبة له ألا وهم الوالدين ففي هذه الحالة الطفل ليس مخطئ بل الأب والأم هم المخطين لانهم فعلوا الكذب أمامه فلابد ألا ينتظروا إلا وجود طفل ثالث في الأسرة يكذب أيضا مثلهم فهذا الدافع هو من أهم الدوافع والأسباب التي تجعل الطفل يكذب أما لو حدث العكس والأبوين كانوا في البداية يهتمون بمبدأ وقيمة الصدق والصراحة فالأبن سوف يكون مثل أبويه بالتبعية.

ثانيًا: التربية الخاطئة تجعل الطفل يقوم بالكذب مثل أستخدام الأبوين العقاب البدني الشديد علي الطفل فلا يجد الطفل مخرج من العقاب إلا وسيلة الكذب حتي يحمي نفسه من شدة الضرب،وبالتالي هنا الأبوين مخطئين أيضا لأن وسائل التربية وأساليبها كثيرة ولكن المستخدم بكثره هي الأساليب الخاطئة كالضرب البدني والإيذاء المعنوي والحرمان الشديد وكل هذه الأساليب تجعل الطفل يسلك مسالك غير سوية ليهرب من هذه الأساليب المريضة"

وتوضح مهدي" أيضًا الإهمال الشديد من الأبوين لطفلهم يجعله يقوم بتخيل قصص ليست واقعية، ومن هنا ينشأ عدة أنواع للكذب عند الأطفال، والتي منها الكذب الخيالي، أي أن الطفل يختلق قصص من وحي الخيال، وليست تمس الواقع بصله ويبدأ يسردها وكأنها واقعية، ومن ذكاء الوالدين أن يستمر هذا الكذب في أنهم يكتشفوا موهبة في أبنهم أنه قادر علي خلق قصص خيالية جذابة فيوجهوا الطفل إلي تأليف الروايات ولكن بعدما يوضحوا للطفل أن تلك القصص للتسلية فقط وليست تمس الواقع بصلة، وهناك

الكذب الانتقامي، وفيها يكذب الطفل بغرض الانتقام من شخص ما وليكن هذا الشخص أخ له يريد أن ينتقم منه لأن الوالدين يفرقون في المعاملة، وهنا الكذب النفعي ليحصل علي منفعة ما أو يحصل علي مصلحة ما من الاخرين، مضيفه أن أشدهم الكذب العنادي، حيث فقط من أجل تحدي السلطة التي أعلي منه كسلطة الوالدين فهو يشعر بنشوة وفرحة من استخدام هذا الكذب لأنه يقف أمام سلطتهم ويتمرد عليها بالكذب فهذه هي أهم أنواع الكذب عند الأطفال".

وتنصح زينب مهدي، أولياء الأمور لعلاج هذا النوع، قول الوالدين للصراحة أمام الطفل حتي يتعلمها ويصبح الصدق من صفاته الشخصية،

عدم التفرقة بين الأطفال داخل الأسرة الواحدة،

وفي المدرسة لابد من المساواة بين الأطفال حتي لا يتخذ الطفل الكذب الانتقامي وسيلة له لتلبية ما يريد فالكذب عند الطفل هو بالفعل مشكلة، ولكن الطفل عندما يتخذ الكذب صفة من صفاته الشخصية فعلي الفور نعرف أن هذا الشيء نتيجة لما نشأ عليه الطفل وليس فطري إذا لابد من أن الوالدين يصادقوا أولادهم أي يتخذوهم أصدقاء لهم فبالتالي يصبح الكذب أمر مستبعد تماما أن يقع فيه الطفل"

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً