اعلان

بالفيديو.. البوذية تثير جدل المشايخ.. شيخ الأزهر يصفها بالتعاليم الإنسانية.. محمد عشري: دين محبة وسلام ينهى عن سفك الدماء.. ومحمد كمال: "مش معترفين بيها"

كتب : محمد سعد

تعتبر البوذية من الديانات الرئيسية في العالم، تم تأسيسها عن طريق التعاليم التي تركها بوذا 'المتيقظ"، ونشأت في شمال الهند حتى انتشرت في أنحاء آسيا، التيبت فسريلانكا، ثم إلى الصين، منغوليا، كوريا، فاليابان.

وتعنى كلمة بوذية بلغة بالي الهندية القديمة، أنه الرجل المتيقّظ، وتترجم أحيانًا بكلمة المستنير، إلا أن لا تهتم كثيرًا بما يحدث بعد الموت لأنهم يؤمنون بالتناسخ، حيث تحل روح الميت في شخص جديد.

وفي كلمة ألقاها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، خلال افتتاح فعاليات الجولة الأولى من ملتقى شباب بورما للحوار من أجل السلام، أمس الثلاثاء، أوضح خلالها أن البوذية تعاليم إنسانية وأخلاقية في المقام الأول، وبوذا الحكيم الصامت من أكبر الشخصيات في تاريخ الإنسانية، ومن أبرز صفاته الهدوء والعقلانية وشدة الحنان والعطف والمودة، وكبار مؤرخي الأديان في العالم يصفون تعاليمه بأنها (تعاليم الرحمة غير المتناهية)، وأن صاحبها كان وديعًا مسالما غير متكبر ولا متشامخ، ووصاياه تدور على المحبة والإحسان للآخرين.

صفات الأنبياء

ما جاء على لسان شيخ الأزهر يتفق تمامًا مع ما وروي على لسان الدكتور حامد عبد القادر، أحد علماء منتصف القرن العشرين، في كتابه " بوذا الأكبر حياته وفلسفته "، والذ نص على أن النبي ذو الكِفْل، أي " المنتسب إلى كفل " المذكور مرتين في القرآن ( في سورة الأنبياء الآيه ٨٥، وسورة ص الآيه ٨٤) من زمرة الصابرين والأخيار، يشير إلى شاكياموني بوذا، والذي يعد تعريب لكلمة " كابيلا " المختصر عن " كابيلاواستو ".

ويقترح "عبد القادر" أن " شجرة التين " المذكورة في سورة "التين" الآيات من الأولى للخامسة أيضًا إشارة إلى بوذا، لأن بوذا حقق الأستنارة تحت شجر التين، لافتأ النظر إلى ذكر البيروني، عالم فارسي مسلم من التاريخ الهندي في القرن الحادي عشر، أن بوذا من الأنبياء، وبحمل كافة المميزات التى يتميز بها الأنبياء.

دين محبة

وأوضح الدكتور محمد عشري، أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر، أن جميع الأديان السماوية تدعو إلى السلام والمحبة وعدم سفك دماء الأبرياء بما فيهم البوذية، لافتًا النظر إلى أن المتبعين لأى دين عليهم اتباع وصاياه وتعاليمه التى تتفق جميعها على البعد عن سفك الدماء والإساءة للأخرين.

وأضاف "عشري" في تصريح خاص لـ "أهل مصر": البوذية دين ولها تعاليم تنهى عن العنف كما هو متواجد فى القرأن والإنجيل.

ليست دين

وفي السياق نفسه قال الدكتور محمد كمال، أحد مشايخ الأزهر، أن البوذية لا تعد دين على الاطلاق، رافضًا ذلك بقوله: "البوذية مش دين واحنا مش معترفين بحاجة اسمها بوذية أصلًا".

وتابع "كمال"، حديث شيخ الأزهر عن البوذية كان واضحًا ولم يعترف بها دينًا، لكنه شبهها بتعاليم المحبة والتسامح كأى تعاليم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً