اعلان

حوار مجتمعى للأزهر بمحافظة أسوان

عقد اليوم الحوار المجتمعى العاشر للأزهر بمحافظة أسوان فى حضور شبابى موسع وذلك بحضور فضيلة الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر والأنبا أرميا العبادي ممثل الكنيسة والدكتور أيمن عبدالمنعم السكرتير العام للمحافظة نائبًا عن اللواء مجدى حجازى محافظ أسوان والذى أشاد فى كلمته بتنظيم ملتقى الحوار الوطنى المجتمعى والذى يأتى ضمن سلسلة الجهود المبذولة من فضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف لوضع رؤية وطنية ضمن إستراتيجية شاملة لترسيخ قيم الولاء والإنتماء وضبط منظومة الأخلاق وتجديد الخطاب الدعوى للحفاظ على الثوابت الدينية والهوية المصرية بما يؤكد على أن الأزهر الشريف سيبقى آمد الدهر منارة الإسلام ومنبر الخطاب الدينى الوسطى والراية الوطنية التى تجمع ولا تفرق.

وأوضح إلى أن الأزهر هو الحصن المنيع أمام الرياح المسمومة للإرهاب والفتنة مما يساهم فى تقوية دعائم الجبهة الداخلية والحفاظ على مقدرات الوطن وأرواح المصريين لمواجهة المحاولات الهدامة من قوى الشر.

كما أثنى مجدى حجازى على الدور الوطنى والمجتمعى الذى قام به الدكتور عباس شومان فى وأد الفتنة بين أبناء المجتمع الواحد ونزع فتيل الأزمة بين الدابودية وبنى هلال عام 2014 مما يعكس دائمًا فى أذهاننا صورة العالم الأزهرى الذى يجمع بين العلم وخدمة المجتمع ولذا فأن أياديه البيضاء على أسوان تجعل له مكانة متميزة فى قلب وعقل ووجدان أهلها، موضحًا بأن علماء الأزهر الشريف هم مشاعل التنوير وبوصلتنا لإستكمال مسيرتنا نحو دولة يسود فيها الوسطية فى الدين والتقدم فى العلم والرقى فى المعاملة بجانب الحرية المسئولة.

وفى نفس السياق أكد المشاركون في الحوار على أهمية استعادة القدوة لدي الشباب بعيدا عن النماذج السلبية التي تقدمها وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي التي تعبرعن أراء وأفكار لا تسهم في تقديم رؤية حقيقية تعكس فكر وثقافة الشباب، مؤكدين على أهمية القراءة في تثقيف الشباب وإشراف الأسر على اختيار الموضوعات التي يقرأها الشباب لنستعيد منظومة القيم والأخلاق التي شوهتها بعض النماذج التي تبث عبر وسائل الإعلام، مشددين على أهمية تنمية فكر وثقافة الاختلاف وتقبل الأخر والتعاون من أجل استعادة فكر وثقافة التنمية.

وفي كلمته قدم الدكتور عباس شومان التهنئة للأخوة المسيحين بأعيادهم قائلا: نقدم لكم التهنئة ولو كره الكارهون، مؤكدًا على أنه من المعالجات الخاطئة في مجتمعاتنا هو الانشغال بأمور جدلية لا تنتهي فبالأمس القريب كنا نهنئ أخوتنا المسيحين بأعيادهم، ومع ذلك تخرج علينا أصوات تطالب بعدم التهنئه فهل تخيل هؤلاء أن الأزهر وكافة العلماء يملكون الخروج عن الشريعة، لكن للأسف من يتحدث عن ذلك لا يتصدي لأمر من تخصصة وليس مكلفا باطلاق حكم فيه، وتخلل اللقاء عرض فيلم تسجيلى قصير عن الأزهرعبر تاريخه الطويل الذى يمتد لأكثر من ألف عام.

كما شهد اللقاء حوارًا مفتوحًا مع الشباب لطرح كافة أفكارهم وإستفساراتهم فى مختلف مجالات الحياه.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
مصطفى مدبولي: نرفض تصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر أو الأردن