طرح الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، بعض التساؤلات حول مشروع ربط بحيرة فيكتوريا بالنيل وأهمها أنه على طول مسار النهر من مصر وحتى بحيرة فيكتوريا منبع النيل الأبيض يوجد ست شلالات وخمس سدود في مصر السودان وأوغندا فكيف سيتم التغلب عليها أو المرور من خلفها عبر مجري جديد.؟
وقال نادر نور الدين فى تصريحاته الخاصة، إن النهر يختفي تماما في جنوب السودان ويتحول إلى مستنقعات تصنف على كونها أكبر مستنقع مياه عذبة في العالم فكيف سيتم حفر مجرى جديد للنهر وسط المستنقعات وهو نفس مشروع قناة جونجلي الصغيرة من قبل والتي رفضها الجنوبيين؟! ،فضلا عن أن الحفر في أوغندا وجنوب السودان والسودان يتطلب الحصول على موافقات صريحة من هذه البلاد وربما موافقة برلماناتها، بالإضافة إلي أن هذا الممر المائي لم يتسع لمرور سفن البضائع الكبيرة التي تسير في المحيطات والبحار فهو مجرى صغير لمرور الصنادل النيلية فقط فالسفن الكبيرة تتطلب مجري مائي عريض وعميق. موضحًا أن تدفقات النيل الأبيض حتى مصر لا تزيد عن 15% فقط من مياه النيل أي حوالي 12 مليار متر مكعب في السنة.
وتبلغ تكلفة المشروع الكبيرة لربط نهر الكونغو بالنيل 20 مليارا دولار وفي نفس الوقت تسمح بالتوسعة والتعميق المطلوب للنهر وتمد مصر بنحو 100 مليار متر مكعب من المياه، مطالبا من وزير الرى ان يجيب على تلك التساؤلات الخاصة بمشروع ربط نهر الكونغو بالنيل.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
