اعلان

بعد وفاة كريمة مختار.. أزمة في تجسيد دور الأم في الأعمال الفنية

كريمة مختار

مع وفاة الفنانة كريمة مختار، فقد الوسط الفني، أفضل فنانة قامت بتجسيد دور الأم في السنما والتليفزيون في العصر الحديث، فمن يستطيع أن ينسى دورها في مسلسل" البخيل وأنا " ومسلسل" يتربي في عزو" الذي بكي الجمهور حين وفاتها بالمسلسل وبكي أكثر من حيرة وحزن يحيي الفخراني علي وفاتها، وأعمال كثيرة تركتها الراحلة كعلامة في تاريخ السينما والدراما المصرية والعربية.

في ذات الوقت تواجه العديد من الأعمال التليفزيونية والسينمائية أزمة كبيرة في تجسيد دور الأم، حيث رفضت العديد من الفنانات مؤخرًا أعمالا فنية يقمن فيه بتجسيد دور الأم علي رأسهن الفنانة منى ذكي وغادة عادل وليلي علوي وغيرهن، مما وضع هذه الأعمال في أزمة حقيقية.

على الرغم من اعتراف بعض الفنانات بهروب بعضهن كثيرا من تجسيد شخصية الأم في أي عمل فني بسبب الرغبة في أن يعاملن كصغيرات يحتفظن بجمالهن، وترددهن في قبول هذه الأدوار، إلا أنهن رفضن "إغفال دور الأم في الأعمال الفنية"، وقلن "الهروب من تجسيد أدوار واقعية غير مبرر".

فمن جانبها، أكدت الفنانة يسرا أنها لا تخشى تجسيد الأدوار التي تهرب منها الممثلات مثل دور الأم التي لها أبناء كبار، وتقول "أنا لا أخاف من الأدوار المكتوبة بشكل جيد حتى لو ظهرت فيها بدور الأم".

وأضافت أن هذا الدور يضفي مشاعر وأحاسيس رقيقة وجميلة في العمل الفني، معتبرة أن هروبها من تجسيد أدوار واقعية تناسب سنها غير مبرر، قائلة "العيب كل العيب أن نهرب من دور جيد لكونه دور الأم حتى لا نحاصر فيه بعد ذلك"، مؤكدة أن الممثل وجه وإحساس وعليه عدم حصر نفسه في أي دور طالما أنه لم يقدمه من قبل.

وتتفق الفنانة مادلين طبر مع هذا الرأي رغم اعترافها بالخوف من تجسيد هذا الدور في البداية، قائلة "لا أنكر أني في أول الأمر خفت من هذه الشخصية في كثير من الأعمال لكني عدت وتعمقت بأبعادها وغصت وقبلت بها."

ولفتت إلى أنها تجسد في مسلسلها الجديد "الضاهر" شخصية والدة المحامي الذي يقدم دوره تامر عبد المنعم وعلاقتها به فيها الكثير من التسلط والعشق، بينما علاقته معها مختلفة تماما ومن خلال تلك العلاقة يولع فتيل الدراما."

وأضافت أنه عند عرض تلك الشخصية عليها خافت لأن الأم في "الضاهر" صعبة ومعقدة ولكن إصرار تامر عبد المنعم والمخرج على تقديمي تلك الشخصية شجعني على القبول لأنهما يرغبان في تقديم شخصية الأم التي لا تزال شابة ولديها عقدة."

من ناحيته أكد المخرج مجدي أحمد علي أن الممثلة الصغيرة السن تكون على استعداد أكبر لتجسيد دور الأم عن الفنانة كبيرة السن، مشيرا إلى عدد كبير من الفنانات يحجمن عن أداء الدور لرغبتهن في أن يعاملن كصغيرات لاحتفاظهن بجمالهن.

ويرى على أن تجسيد دور الأم لا يشترط عمرا محددا، وإنما التحدي والرغبة في إثبات الذات هما المعيار في اختيار الأنسب لهذه الأدوار، مشددا على ضرورة إعادة النظر في كتابة الموضوعات المتعلقة بالأم، وخاصة بعد انتشار الجريمة داخل الأسر في هذه الأيام وفي ظل التفكك الأسري الذي يعانيه المجتمع وانشغال أفراد الأسرة الواحدة بهمومهم وأعمالهم وأنشطتهم نتيجة إيقاع العصر السريع.

وطالب علي بالتركيز على طرح موضوعات جديدة تبرز قيمة الأم وأهمية الدور الذي تلعبه، موضحا أن ذلك يؤدي إلى وجود جيل جديد تكون الزعامة فيه لمثل هذه الأدوار ما يستدعي عدم إغفال دور الأم في الأعمال الفنية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً