اعلان

في غياب عربي.. انطلاق مفاوضات "آستانة" حول سوريا

مفاوضات "آستانة" حول سوريا
كتب : وكالات

تنطلق المفاوضات بين الحكومة السورية ووفد موحد عن المعارضة السورية، في العاصمة الكازاخية "أستانا"،اليوم "الاثنين"، بوساطة الدول الضامنة لوقف الأعمال القتالية "روسيا وتركيا وإيران" والأمم المتحدة، بمشاركة الرئيس الكازاخي نور سلطان نزارباييف.

من المقرر أن تستمر جلسات المفاوضات على مدار يومين، بهدف تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا الذي بدأ بين المعارضة والنظام يوم 30 ديسمبر الماضي، دون حضور عربي لأي دولة من الدول العربية وكذلك في غياب تام للجامعة العربية؛ حيث لم توجه الدعوة إلى أي زعيم أو منظمة عربية.

وأعلنت وزارة الخارجية الكازاخية، أمس الأحد، في بيان لها، أن المباحثات ستبدأ في فندق «ريوكس» اليوم الاثنين في تمام الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت كازاخستان، على أن تنتهي غدا الثلاثاء في الواحدة ظهرا.

وفي هذا السياق، نقلت وسائل الإعلام في كازاخستان،عن مصادر في المعارضة السورية، ومسؤولون أتراك تأكيدهم انتهاء التحضيرات المتعلقة بالمباحثات في الوقت الذي شدّد فيه مجلس الأمن الدولي على عدم تهميش المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة، فيما شهدت العاصمة استانا أمس لقاءً ثلاثيًا بين رؤساء وفود روسيا وتركيا وإيران، في إطار التحضيرات للمباحثات.

ومن المرتقب أن يتكون وفد فصائل المعارضة السورية في أستانة من 13 شخصا من بين نحو خمسين مشاركا في المباحثات، ويرأس وفد المعارضة رئيس المكتب السياسي لفصيل «جيش الإسلام» محمد علوش، في حين يرأس وفد النظام السوري سفيره لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري.

وتشارك في المباحثات، إلى جانب البلدين الضامنين للمفاوضات، تركيا وروسيا، كل من إيران والولايات المتحدة والأمم المتحدة، ويرأس وفد تركيا «سادات أونال» نائب مستشار الخارجية مع مسؤولين بجهاز الاستخبارات وهيئة الأركان العامة.

وتغيب مصر والسعودية عن هذه المباحثات، وربما يرجع هذا الغياب إلى اختلاف المواقف العربية من القضية السورية.

وحول هذا الغياب، قال المحلل السياسي السعودي أنور عشقي رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية والقانونية، وفقا لما نقلته وكالة أنباء البحرين، إن غياب السعودية عن المحادثات السورية في أستانة جاء بمحض إرادتها، ولم تطلب وتحاول أو تبدي رأيا في المحادثات، وإنما هي تنسق مع روسيا وتركيا؛ لأن هدفها الأساسي هو تحقيق السلام في سوريا»

وأضاف «عشقي» أن الرياض لا تتدخل في الأزمة السورية، ولم تطلب أن تلتحق بالمباحثات، كما أنها لم توجه لها الدعوة للحضور»، متابعا أن المملكة ترغب في ترك الفرصة لموسكو وانقرة، لاسيما وأنهما منسقين مع الرياض».

وحول برنامج المباحثات وتوقيتاتها، ومحتواها كشفت وكالة «إنترفاكس» الروسية، أن «اللقاءات ستبدأ بمأدبة غداء على شرف المدعوين تتبعها الجلسة الأولى للمباحثات بين الساعة الواحدة والثانية ظهرا بالتوقيت المحلي للعاصمة الكازاخية»

وتبدأ المباحثات بكلمة ترحيب من الرئيس الكازاخي، تتبعها كلمات رؤساء وفود روسيا وتركيا وإيران ومندوب الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، وبين الساعة الثانية والثالثة بعد ظهر اليوم بالتوقيت المحلي لكازاخستان، تبدأ المباحثات «السورية – السورية» بين وفدي المعارضة والنظام، ويلعب دور الوسيط بينهما ممثل الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، وقد تنضم إليه وفود أخرى في الوساطة.

وفي فترة ما بعد الظهر، ستتواصل المشاورات بشكل ثنائي، ومن المرتقب أن تطرح المعارضة السورية قضية إنهاء الإجراءات التعسفية للنظام، وإطلاق سراح المعتقلين، وتبادل الأسرى، وإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً