اعلان

"ترامب" كلمة السر في اضطراب الاقتصاد العالمي.. الدولار يهبط إلى أدنى مستوى في شهر ونصف.. وأسواق مصر والكويت المستفيدة

ترامب

أثار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، جدلًا واسعًا منذ اللحظة الأولى لإعلانه ترشحه لانتخابات الرئاسة الأمريكية بسبب التصريحات المثيرة التي كان يتفوه بها لوسائل الإعلام الدولي وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصةً فيما يتعلق بالشأن الاقتصادي، حيث أثار فوز "ترامب" برئاسة البيت الأبيض وتصريحاته الأخيرة حول الاقتصاد في خطاب تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية مخاوف بعض الخبراء من انهيار الاقتصاد العالمي، وذلك بعد أن شهد سعر الدولار هبوط مفاجئ إلى أدنى مستوى في شهر ونصف.

وفي هذا الصدد يعرض "أهل مصر" آراء بعض خبراء الاقتصاد حول تأثير تولي "ترامب" رئاسة البيت الأبيض على سعر الدولار، وكيف لمصر أن تستفيد من هذا التأثير.

هبوط سعر الدولار

هبط الدولار إلى أدنى مستوى في شهر ونصف الشهر على مؤشر لأكبر العملات في العالم اليوم الإثنين، بعدما تبنى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نبرة حمائية في خطاب تنصيبه.

وهبط المؤشر الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة تضم ست عملات كبرى 0.5 % إلى 100.28 في حين هوت العملة الأمريكية أكثر من 1% أمام نظيرتها اليابانية إلى 113.44 ين و0.35 % مقابل العملة الأوروبية الموحدة إلى 1.0755 دولار لليورو.

وقال ترامب في واشنطن يوم الجمعة "كل قرار بشأن التجارة وبشأن الضرائب والهجرة والشؤون الخارجية سيتخذ بما يصب في صالح العمال والأسر الأمريكية... الحماية ستقود إلى رخاء عظيم وقوة".

وقفز الجنيه الاسترليني بنحو 0.8 % إلى 1.2472 دولار مسجلا أعلى مستوى منذ 19 ديسمبر الماضي.

وارتفع مؤشر الدولار نحو 4.2 % خلال الفترة من انتخاب ترامب في نوفمبرالماضي إلى نهاية عام 2016، لكنه تخلى عن أكثر من 2.5 %، من مكاسبه منذ ذلك الحين إذ انخفض في تسعة من 16 جلسة تداول منذ بداية العام، وانخفض الدولار3% أمام الين الياباني هذا العام.

اضطراب في حركة الاقتصاد العالمي

أكد أبو بكر الديب، الخبير الاقتصادي، أن غموض تصريحات الرئيس الأمريكي، وتشددها أدى إلى اضطراب في حركة الاقتصاد العالمية، وهبط الدولار إلى أدنى مستوى في شهر ونصف الشهر أمام سلة ست عملات كبرى 0.5 %، وهوت العملة الأمريكية أكثر من 1% أمام نظيرتها اليابانية، و0.35 % مقابل العملة الأوروبية الموحدة إلى 1.0755 دولار لليورو.

وتابع الديب، في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أتوقع نشوب حربًا اقتصادية "على الأقل" بين الصين وأمريكا، وعدد من الدول الكبري في الفترة المقبلة، حيث وعد ترامب، بزيادة الضرائب المفروضة على البضائع الصينية بنسبة 45 %، تحت ذريعة حماية المنتج الأمريكي، الذي لم يعد بمقدوره منافسة المنتجين الصينيين.

وأضاف الديب، أن أكثر المتضررين من فوز "دونالد ترامب" المؤيد لسياسات الحماية التجارية هي أوروبا، حيث زادت احتمالات وقف عقد اتفاقية التجارة الحرة عبر الأطلسي، والمتوقع عقدها بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وأشار الديب، إلى أن اتفاقية التجارة والاستثمار عبر الأطلسي، والتي يتفاوض حولها الاتحاد الأوروبي وأمريكا منذ أكثر من 3 سنوات، باتت على المحك بعد تنصيب ترامب.

وأوضح الديب، أن أوروبا استفادت كثيرًا وخاصةً صادراتها، من العولمة والتجارة الحرة، وبالتالي فإن اتباع أكبر دولة اقتصادية في العالم وهي أمريكا لسياسات حمائية، سوف يضرها كثيرًا وستفقد صادراتها ميزة كبيرة.

وتوقع الديب، تحسن الاقتصاد الأمريكي في عهد "ترامب" الذي أكد بناء اقتصاد قوي من خلال الإنفاق على البنية التحتية، وإعادة بناء المدن والجسور والأنفاق والمطارات والطرق السريعة، وهو ما يخلق الملايين من فرص العمل للأمريكان، فضلًا عن توجيه الإنفاق للصناعات وصناعة الصلب والإنشاءات، كما تعهد بخفض الضريبة على الشركات من 35 إلى 15 %، وإعفاء المواطن الذي يقل دخله الشخصي السنوي عن 25 ألف دولار من أية ضرائب.

وأشار الديب، إلى أن الاقتصاد الروسي، أكبر الفائزين من "ترامب" وسط احتمالات بتقارب بينه وبين الرئيس الروسي بوتين، وهو ما قد يسفر عن تخفيف العقوبات الغربية الاقتصادية عن موسكو.

أما بالنسبة للاقتصاد الخليجي، فقال الديب، أنه رغم تصريحات "ترامب" بشأنه، فإن الولايات المتحدة الأمريكية لن يمكنها الابتعاد عن دول الخليج التي تستورد 25 % من وارداتها البترولية منه، كما أن علاقة "ترامب" المتوترة بإيران ستدفعه للتواصل مع الخليج العربي.

ودعا الديب، الحكومة المصرية، إلى استغلال علاقة المودة بين الرئيس الأمريكي المنتخب، والرئيس عبد الفتاح السيسي، في دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وزيادة الدعم والاستثمار الأمريكي بمصر، وزيادة التبادل التجاري بينهما، فهي فرصة يمكن اغتنامها.

وقال إن الولايات المتحدة الأمريكية، تحتل المركز الثامن من حيث الدول المستثمرة في مصر، حيث بلغت قيمة المساهمة الأمريكية في الشركات 2.380 بليون دولار، خلال الفترة من عام 1970 وحتى شهر يونيو من العام الجاري، كما بلغ عدد الشركات الأمريكية في مصر 1203 شركات.

كما أن تنصيب دونالد ترامب رئيسًا سيكون في صالح الأسواق "ضعيفة الارتباط" بالسوق الأمريكية، مثل مصر والكويت، وأن "ترامب" سيؤثر سلبيًا على أسعار النفط العالمية، وهو ما يفيد مصر، باعتبارها بلدًا مستوردًا صافيًا للنفط.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً