اعلان

"تعبتني والله" عفوية السيسي تكشف كواليس الخلاف مع الطيب.. فض رابعة والشيعة أبرز الأسباب

السيسى والطيب

عادت الخلافات إلى الظهور.. كلمة عفوية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته بحفل وزارة الداخلية بمناسبة عيد الشرطة الـ 65، وجهها للإمام أحمد الطيب شيخ الازهر، لكنها كشفت عن بعض ما يدور في الكواليس أو ما هو معلن على استحياء بين الرئاسة والإمام الأكبر.

"أنت تعبتني يا فضيلة الإمام" كان هذا تعقيب الرئيس على اقتراح طرحه بوضع قانون للحد من عملية الطلاق في مصر فيكون أمام المأذون، حفاظًا على الأسر المصرية من التفكك خاصة في حال وجود أطفال، ليتابع بعدها "ايه رأيك يا فضيلة الإمام.. تعبتني".

الخلاف بين الرئيس والإمام الأكبر، بدأ منذ أعلن الإمام الطيب رفضه لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وهو ما أكد عليه بعدها في بيان له نقلته "العربية.نت" نفى فيه شيخ الأزهر، علمه المسبق بالإجراءات التي اتخذتها، قوات الأمن لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، إلا عن طريق وسائل الإعلام، وطالب بالكف عن محاولات إقحامه في الصراع السياسي، وشدد الأزهر على أنه لا يزال "على موقفه من أن استخدام العنف لا يمكن أن يكون بديلاً عن الحلول السياسية، وأن الحوار العاجل والجاد هو الحل الوحيد للخروج من الأزمة إذا صدقت النوايا".

"رابعة" لم تكن آخر محطة، في الخلافات، إلا أن تقارير إعلامية ذكرت أن هناك غضب سببه أن الأزهر لم يشن حملة قوية على جماعات الإسلام السياسي، وفي القلب منها جماعة الإخوان وتنظيم الدولة، وإصراره على تبني موقف "متطرف" من الشيعة، متجاهلاً مواقف النظام المتقاربة مع إيران والعراق والنظام السوري، ورفض شيخ الأزهر إصدار فتوى بتكفير تنظيم الدولة وجبهة النصرة، مخالفا توجه النظام في هذا الشأن.

وبعد أن شارك الطيب في مؤتمر الشيشان في أغسطس الماضي، الذي هاجم السعودية والفكر السلفي، عاد وأعلن تبرؤه من المؤتمر، وأكد أنه تعرض للتضليل، وأشاد بالسعودية، في وقت كانت فيه العلاقات متوترة بين السيسي والمملكة، وفي نوفمبر الماضي؛ قرر أحمد الطيب تشكيل لجنة من علماء الأزهر للتصدي لخطر الشيعة والرد على معتقداتهم الباطلة، وهو موقف يتعارض بوضوح مع التقارب المصري الإيراني مؤخرًا، ويصب في مصلحة السعودية الخصم الأساسي لإيران في المنطقة، في ظل الصراع السني الشيعي الدائر في المنطقة.

وكذلك جاء موقف "هيئة كبار العلماء" التابعة للأزهر، بالإجماع، بالاعتذار عن عدم المشاركة في لجان "المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية"، التابعة للثانية، معللة الانسحاب بضيق الوقت وكثرة الملفات الملقاة على عاتق هيئة كبار العلماء، وبأنها لم تعد لديها وقت لملفات الوزارة، وبعدها قام وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، بإقالة عدد كبير من قيادات الأزهر من المجلس، وعلى رأسهم وكيل الأزهر، عباس شومان، ومستشار شيخ الأزهر، محمد مهنا، وأستاذ الفقه المقارن أحمد كريمة، وأستاذ الشريعة الإسلامية، سعد الدين الهلالي، بحجة أنهم مشغولون في بعض الأعمال الأخرى، وهذا يتعارض مع مصلحة المجلس.

وكان السيسي طالب أكثر من مرة بضرورة تجديد الخطاب الديني بدعوى تضمنه الكثير من "المفاهيم المغلوطة التي تتسبب في إهدار دماء المخالفين للمسلمين في العقيدة"، وهو ما رأى فيه وزير الأوقاف إشارة للبدء في تجديد الخطاب الديني، وحمل الراية بديلا من الأزهر، الأمر الذي أشعل الصراع مجددا بين الأزهر والأوقاف.

واعترض شيخ الأزهر بشدة على مشروع خطبة الجمعة المكتوبة الذي اقترحه السيسي، وأصدر بيانا لهيئة كبار العلماء بالأزهر يهاجم فيه توحيد الخطبة.

وأخذت كلمة الرئيس اليوم، التي تنبئ بخلاف بينه وبين شيخ الأزهر، خاصة وأنها ليست المرة الأولى، حيث قال السيسي خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، موجهًا حديثه لشيخ الأزهر:"فضيلة الإمام كل ما أشوفه أقوله إنت بتعذبني، يقولي إنت بتحبني ولا حكايتك إيه؟"، وتابع: "أنا بحب فضيلتك وبقدرك وبحترمك بجد، وتبقى مصيبة لو كنتوا فاكرين غير كده".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً