اعلان

"جلوبال ريسيرش" تصف قرارات ترامب بحظر المسافرين لأمريكا بـ"الوقوع من السرير"

كتب : سها صلاح

من يقتل الأمريكيين" سؤال مهم وجوابٌ مُضحك، طرحته صحيفة جلوبال ريسيرش إذ هل يعقل أن يكون قتلى «الوقوع من على السرير» أكثر من قتلى «العمليات الإرهابية»؟ هذه هي الحقيقة.

بعد قرار ترامب الشهير بإيقاف إصدار تأشيرات دخول لمن وصفهم بـ«الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين» والذين يأتون من دول مختلفة مثل: سوريا وإيران والعراق وليبيا والصومال والسودان واليمن، نشرت الصحيفة هذا السؤال حول ما إذا كان الإرهاب يمثل كل هذا الخطر على حياة الأمريكيين كما يقول ترامب، ومن ثم اكتشف التقرير حقائق مذهلة وراء موت الأمريكيين بعيدة تمامًا عن الإرهاب.

ربما لا يعلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن عدد القتلى الأمريكيين في العام الماضي بحزازات العشب أكثر من هؤلاء الذين لقوا حتفهم على أيدي الإرهابيين.

وقالت الصحيفة في الواقع هذه هي الحقيقة، فقد مات في الولايات المتحدة الأمريكية بين مقصّات جزارات العشب في الفترة بين (2002-2016) أكثر من 947 فردًا، بالإضافة لـ3679 حالة وفاة بسبب ماكينات زراعية مختلفة.

ليس هذا فحسب، فقد مات 9942 فردًا بسبب سقوطهم عن أسرّتهم، وعلى الرغم من ذلك، انطلقت وسائل الإعلام لتحذّر من الشر الإرهاب بين المسلمين بدلًا من دعوة الناس لينتبهوا لأعناقهم وليحسنوا طرقهم في النوم. في المقابل قُتل اثنان فحسب بسبب «تفجيرات وشظايا إرهابية».

من الجدير بالذكر أيضًا أن 5781 شخصًا يموتون وقوعًا من كراسيهم المتحركة، بينما كانت الكراسي العادية أقلَّ إرهابًا منها، إذ مات وقوعًا منها فقط 3350 شخصًا.

و تساءلت الصحيفة ساخرة ماذا عن الرصاص؟ الأسلحة؟ هل الأسرّة «المتطرفة» تدخل الرعب على بيوت الأمريكيين وحدها؟ الأرقام تقول لا، فقد قَتَلَ أكثر من ربع مليون أمريكي نفسه – متعمدًا – باستخدام أسلحة بأوزان مختلفة، وقُتل أكثر 165 ألفًا أمريكي باعتداء مسلح من مواطنين مثلهم، من المُجدي مقارنة هذه الأعداد بعدد مَن قُتلوا في عمليات إرهابية باستخدام الأسلحة النارية، فهم ستة قتلى فقط.

واشارت الصحيفة إلي ان الرئيس الأمريكي كرر استخدامه لمصطلح «الإرهاب الإسلامي»، فهل الإرهابيون الذين نفذّوا عملياتٍ إرهابية في أمريكا هُم فعلًا إسلاميون؟ نشرت العديد من المنظمات الحقوقية والبحثية أرقامًا مثيرة للاستغراب، منها ما نشرته منظّمة «New America».

ما تشير له الإحصاءات أنَّ معظم «الإرهابيين» في أمريكا هم من أبناء المجتمع الأمريكي، وُلدوا فيه ويحملون جنسيته، علاوة على ذلك، يظهر في الرسم أدناه أنَّ «اللاجئين» والـ«المهاجرين غير القانونيين» هم أقل الفئات وجودًا في قوائم الإرهابيين.

واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة حسنًا، لم يعد من السهل تحديد الذين يقصدهم الرئيس الأمريكي ترامب بوصف «الإرهابيين» أو «المتطرفين الراديكاليين»، أهم الحرفيّون الذين يصنعون الكراسي والأسرّة؟ أم قطاع كبير من المجتمع الأمريكي مثلًا؟

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً