اعلان

شاهد.. اختراع لقاح جديد ضد الأخبار الكاذبة

كتب : سها صلاح

سلطت صحيفة "ميرور" الإنجليزية الضوء على اختراع أعده علماء في جامعة كامبريدج كلقاح مضاد للأخبار الوهمية والكاذبة، والذي يمكن استخدامه لتحصين الناس ضد المعلومات المضللة.

وقال الباحث الرئيسي وراء هذا الاختراع "ساندر فان دير ليندن"، من جامعة كامبريدج لصحيفة الميرور، إن المعلومات المضللة يمكن أن تتكاثر مثل الفيروس.

وأضاف: "أردنا أن نرى ما إذا كان يمكننا العثور على لقاح يساعد الناس على حمياتهم من هذه الأخبار والمعلومات المضللة، وذلك عبر تعريض الناس لكمية صغيرة من نوع المعلومات الخاطئة التي قد يواجهونها أو يتعرضون لها، وبالتالي تصبح هذه الكمية الصغيرة من المعلومات بمثابة تحذير يساعد على الحفاظ على الحقائق".

ويشير التقرير إلى أن اللقاح هو مستحضر بيولوجي يمنح جسم الإنسان نوعًا من المناعة تسمى المناعة المكتسبة، وهي تلك المناعة التي لا تولد مع الطفل، بل يكتسبها بعد التعرض لتجارب وأمراض مختلفة، وغالبًا ما يصنع اللقاح من نفس الجراثيم (بكتيريا أو فيروسات) المسببة للمرض المراد الحماية منه، لكن بعد أن يجري تضعيفها أو قتلها، كما يمكن أن تستخدم كمية ضئيلة من سموم هذه الجراثيم أو أحد البروتينات المكونة لغلافه الخارجي.

وبدأ الباحثون بدراسة أفكار الأشخاص بشأن تغير المناخ، وهي قضية مشحونة سياسيًا في كثير من الأحيان؛ مما يجعلها هدفًا لكثير من المعلومات المضللة، على الرغم من وجود قاعدة متينة من الحقائق والأبحاث.

وعرض الباحثون على هؤلاء مجموعة من الحقائق، التي يبدو أنها معلومات سليمة علميًا في شكل بيانات، على سبيل المثال، عرضوا عليهم معلومة تقول إن 97% من علماء المناخ قد خلصوا إلى أن ظاهرة الاحتباس الحراري الناجمة عن الإنسان تحدث بالفعل.

كما عرض الباحثون مجموعة مع المعلومات الخاطئة المأخوذة من عريضة ولاية أوريجون، التي من المعروف عنها أنها مزورة، والتي تنص على أن "31 ألف من العلماء الأمريكيين يذكرون أنه لا يوجد أي دليل على أن غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يطلقه الإنسان في غلافه الجوي يتسبب في تغير المناخ".

لكن ظهر أمر مقلق للباحثين عندما عرضوا على إحدى المجموعات شكل المخطط الدائري الصحيح علميًا، ثم عرضوا عليهم مجموعة المعلومات المضللة، فقد اكتشف العلماء أن رؤية كل البيانات يؤدي إلى إلغاء بعضها البعض بشكل فعال؛ مما يؤدي إلى وضع الناس في حالة من التردد.

لقاح نفسي

وفي حين كان الفريق البحثي يجمع هذه البيانات ذات الإجماع، قاموا بإعطاء مجموعتين في الدراسة، نوعين مختلفين من اللقاحات النفسية.

النوع الأول – الذي يسمونه «التلقيح العام» – جاء في صورة بيان إنذار، فيما يلي نصه "بعض الجماعات ذات الدوافع السياسية تستخدم تكتيكات مضللة في محاولة لإقناع الرأي العام بأن هناك الكثير من الخلاف بين العلماء".

وكان النوع الثاني أكثر ريادة قليلًا، وذلك عبر اختيار جزء من المعلومات أو البيانات المضللة وإظهار كيف أنها مضللة ومخادعة وليست حقيقية. على وجه التحديد، أن نذكر أن 1% فقط من الموقعين على عريضة ولاية أوريغون كان لديهم خلفية في علم المناخ (وبالتالي هم ليسوا مؤهلين للتحدث عن التغير المناخي والاحتباس الحراري). وقد أطلق على هذا النوع اسم "التلقيح التفصيلي".

في النهاية، وجد الباحثون أن التلقيح العام زاد من دقة المشاركين في التخمين حول نسبة الإجماع العلمي بنسبة 6.5%. ومع إضافة التلقيح التفصيلي، قفز هذا الرقم إلى 13%.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً