اعلان

خربشة في الحائط

نعم وبحق، إن العدالة الاجتماعية ومبدأ المساواة وتكافؤ الفرص يجب أن يكون عنوان مصر الجديدة، وإن لم يحدث هذا فآننا نسير وراء سراب يدعي الديمقراطية ويدعي بناء أركانها فكم من جرائم قد ترتكب في حق شعب تلاعب بآماله وأحلامه وطموحاته آفاقين ومراوغين يعملون في الخفاء مستظلين بمعاني سامية ويعملون جاهدين لإعادة المناخ الفاسد الذي صنعوه لأنهم لا يستطيعون العيش إلا فيه.

إن الفاسد والمنافق والأفاق هم الوجه الآخر لعملة الجهل، واقرار هذا يعني أن من تنطبق عليهم هذه الصفات هم آفات أي عمل وأي محاولة لإرساء المبادئ والقيم وتغيير منظومة دولة عانت وما زالت تعاني من هذه الآفات.

وإن كانت مصر تحتاج إلى تكاتف الجميع لاستكمال أركان الدولة ومؤسساتها فالأولي أن يتكاتف الشرفاء لمحو هؤلاء من تاريخها وحاضرها فالبناء الصحيح لا يكون إلا من خلال استخدام مواد بناء صالحة وغير منتهية الصلاحية وتعفنت وأصبحت رائحتها تملآ الآرجاء.

فلنتكاتف جميعا أيها الشرفاء لإرساء مبادئ ثوره عظيمة وطريق جديد والعمل على تصحيح المسار ولا نسمح لإغراقنا في ماضي رفضناه ونرفضه يحاول البعض إرساء دعائمه وبناءه مرهة آخري بآليات الفساد والنفاق عبر التسلل لحياتنا وهدمها، إننا نحتاج إلى مصفاة دقيقة لا ينفذ منها إلا الصالح.

نعم علينا جميعا واجب فلن يسامحنا التاريخ إذا ما فرطنا في حقوق هذا الوطن علينا، فالصوت الحر والصدر المفتوح الوطني يجب أن يكون هو المسموع وهو صاحب الكلمة الأخيرة وليس صوت الذئاب من خلف تلال الجهل والتخلف .

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً