توابيت العشق

اليوم ذكري مجزرة الغدر وإحياء الدم الطاهر، اليوم قد مرت خمس سنوات على مذبحة بورسعيد والتي قتل فيها أبناءنا دون دوافع أو مقدمات.

أخي لم يقترف ذنبا ليُقتل، هو فقط اختار من الجلد المنفوخ عشقا يجنبه السقوط في بئر النزوات، قلبه خفق باسم الأهلي فحدد أمنيته بأغنية حملت معنى الولاء والوفاء ردد "يوم ما ابطل اشجع هكون ميت أكيد" ربما يكون الحب استفز البعض فقرر أن يكفنهم بأعلام ناديهم عندما قرروا التواجد في مباراة على استاد بورسعيد.

ملعب المصري ودع الشهداء كما استقبلهم، فكما أحمر الملعب بأعلام الجماهير مع انطلاق المباراة، أحمر ايضا مع صافرة النهاية ولكن بدماء الشهداء.

من قتل وكيف قتل ولماذا قتل ومن المسئول؟؟؟؟ أسئلة تفتح معها عشرات الأسئلة الأخرى التي تقف عند علامات الاستفهام دون إجابة واضحة.

أم تبكي على فلذة كبدها وهي تستقبله جثمان، وأب أغرورقت عيناه بدموع الألم الذي لم ولن يلتئم مهما مر عليه الزمن لضياع فقيده، وزوجة تذكرت أن عائلها دفع ثمن حبه لناديه الموت حتفا بأيادي الغدر وأخ استيقظ على رحيل شقيقه فأدرك أنه منذ ذلك اليوم سيعيش الحياة وحيدا دون من يستأنس به في وحدته.

دموع الأهالي التي استقبلت 74 شهيدا ومئات الجرحى والمصابين، لم تمنع البعض أن يستكثر عليهم لقب الشهداء، أو أن يشمت البعض في قتلاهم، وفى الذكرى الخامسة لمذبحة بورسعيد، سؤالنا للقضاء المصري..أين القصاص؟؟؟ من يقضى فى مذبحة تؤلمنا ويتجلى فيها الحق كنور الشمس !!!!

"الشهداء بقوا تراب..والجناة كأنهم حبايب..أمهاتنا عمتهم الدموع.. والظلم قدناله الشموع اعتبرنا يا أخي أغراب.. دمنا راح ع الفاضي"

"فاكرين الرمي من ع السور.. والموت اللي بالدور.. والنور وهو مقفول.. وأخويا اللي شيلته مقتول"

""فاكرين بابك الملحوم.. وصوتنا المكتوم.. وقدرنا المحتوم.. والشيطان اللي بيحوم

"

"مين القاتل وفين الجاني..الجروح داوت بعضها.. وعايزني أفضل واقف مكاني.. فين العدل يا قاضي؟؟؟