اعلان

من "أبو رجل مسلوخة" إلى "أمنا الغولة".. لماذا تميل الأم المصرية إلى تخويف أبنائها؟

أرشيفية
كتب : احمد سعد

اعتادت الأمهات المصريات، على استخدام خرافات وأساطير كثيرة فى إخافة الاطفال لا نعلم مصدرها أو أصلها ولكنها كانت الحيلة الوحيدة لكى يسمع الصغار الكلام ومن هذه القصص الغريب والغير واقعية، "أبو رجل مسلوخة"، و"أمنا الغولة"، و"العفاريت" وغيرها من القصص التي طالما قصتها علينا امهاتنا، منذ نشأتنا ونحن أطفال صغار، بهدفه بث الرعب والخوف.

وترجع مواصفات أبو رجل مسلوخة المتدوالة قديما، إلى أن رجله الشمال مسلوخة، واليمين نصف سلخ، وأنه يلد ولا يبيض، وأن المساليخ الصغار أطفاله يرضعون الدم منزوع الدسم، وأنه على علاقة آثمة مع الغولة، ينام نهارا وينشط ليلا، ويظهر للأولاد الصغار الذين لا يسمعون كلام أبائهم.

ورغم التحذيرات التي أشارت لها عدة تقارير طبية، لتجنب إخافة الأطفال بتلك الخرافات، نظرا لكونه من أشكال العنف غير المباشر الذى يتم ممارسته على الطفل ويسبب عدم الثقة بالنفس ويجعل الطفل أكثر تخوفا من الآخرين، إلى جانب التأثير في شخصية الطفل، وجعله معتادًا على تربية الخوف التي تستمر لفترات طويلة.

وتابعت التقارير، أن تخويف الأطفال من أشياء وهمية تعمل على تربية عقد نفسية عند الطفل وتجعل ثقته بنفسه مهزوزة ولا يستطيع الاعتماد على نفسه فى أى شىء، ودائما ما يعتمد على الآخرين، كما أن الأم التى تلجأ إلى أسلوب التخويف فى تربية الطفل تكون أقل كفاءة فى زرع الثقة بالنفس عند الأطفال.

وأكدت التقارير، أن الطفل يولد ولديه مستوى طبيعي من الخوف الانفعالي، وهي حالة خاصة بغريزة حب الذات، تتبع ردود فعله تجاه الأشياء والأحداث التي تكون عالمه. هذا الخوف عند الطفل أمر وارد ومتكرر الحدوث في كل الأوقات، وهو لا يمثل أي خلل في سلوكه طالما ظهر في إطاره المعقول والطبيعي، أما إن زاد الخوف عن الحد الطبيعي، فيتحول لخلل في السلوك، وغالبا ينتج عن التربية الخاطئة.

ويكشف "أهل مصر" لماذا تميل الأم المصرية لإخافة أطفالها في سن صغيرة؟

"السيطرة على الأطفال".. تظن المرأة المصرية أن استخدام الترهيب والتخويف أمرًا أساسيا للسيطرة على الأطفال، وإجبارهم على تنفيذ مايريده الأباء، دون التفكير في شخصية الطفل، والتي تتأثر بشكل سلبي من الاستماع للقصص الوهمية المخيفة، كما يؤدى إلى إحداث خلل في سلوكه بشكل ملحوظ.

"الردع".. حيث يلجأ الآباء، خصوصا الأمهات، إلى إخافة الأطفال، والاسترستال في القصص الوهمية المخيفة، للحد من أمر ما يقوم به الأطفال، أو لإجبارهم لترك عمل ما، وتؤثر تلك القصص على تكوين عقد نفسية لدى الطفل من أمور بعينها، ورغم أن السبب في ذلك هو مايقوم به الآباء إلا أنه يتم عن غير عمد.

"التعود".. ربما تسبب التربية الخاطئة التوريث الفكري لدى الأبناء، وتكرار أسلوب التربية ذاته مع أبنائهم، كنوع من التعود، دون إدراك عواقب ذلك، وتأثيره السلبي على أطفالهم.

"القلق".. يتسبب القلق الزائد لدى الأمهات على أبنائهن، من استخدامهن لتلك الروايات المخيفة لجعلهم ملازمون للبيت لوقت أطول، إلى جانب منعهم من التواجد خارج المنزل في أوقات متأخرة، فمن منا لم ترتعد مفاصله عند غروب الشمس في وسط الخلاء وصوت أمه أو جدته يرن في أذنيه: عد إلى البيت قبل الغروب وإلا أكلتك أمنا الغولة؟

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً