يوم بعد يوم يفاجئنا بعض الدعاة في المساجد العربية والأوربية بإثارتهم اهتمام وسائل الإعلام بين الحين والآخر، لكن في بعض الأحيان لا تقتصر الإثارة على الجانب الإعلامي فحسب بل تتخطاه لتصل إلى إثارة حفيظة بعض المسلمين أنفسهم، نتيجة لفتاويهم العجيبة والمؤذية في آن واحد.
من هؤلاء شيخ أوروبي أفتى قبل أعوام بتحريم تناول المرأة الموز والخيار لكي لا تُستثار جنسيًا. وأما إذا اقتضت الضرورة أكل موزة فلا بأس في ذلك شريطة أن يقطعها محرم لها، كي لا تمسكها المرأة بحجمها الطبيعي.
ليست فاكهة الموز وحدها بل الفتوى الغريبة للشيخ الأوروبي، شملت كل ما يشبه شكل الموز مثل الجزر والكوسا والخيار، لأن شكل هذه الخضراوات والفواكه وهي في يد المرأة، يذكرها بالرجل مما يستدعي لديها تخيلات معينة، وكأنها مع رجل حقيقي في الفراش.
وبعد صلاة الجمعة سأله أحد المصلين: سيدي الشيخ، ماذا أفعل وزوجتي وبناتي البالغات يحببن هذه الأنواع من الفواكه والخضروات؟ فأجابه، تأخذها أنت أو أحد أبنائك الشباب إلى زاوية في المطبخ أو المنزل، كي لا تراها زوجتك وبناتك، وتقوم بتقطيعها قطعا صغيرة تفقدها الشكل المثير، ثم تقدمها لهن ليأكلنها.
الفتوى الأغرب كانت لإدارة موقع "ملتقى أهل الحديث" السلفي، والتي تحرم خلوة المرأة بالحيوان مطلقًا، لأنه "لابد من وجود الشهوة في أحدهما، أو فيهما جميعًا".
ووجه أحد الأعضاء سؤالًا للموقع قائلًا "مسألة سمعتها من صديق لي أحب التأكد منها، وهي أنه قال لي لا يجوز شرعًا أن تخلو المرأة بالحيوان كالقرد مثلًا، خشية الفتنة، فأرجو التوضيح شاكرا ومقدرا لكم اهتمامكم".
ورد مفتي الموقع، نقلًا عن كتاب "كشاف القناع عن متن الإقناع" لمنصور بن يونس البهوتي الحنبلي، "تحرم الخلوة بحيوان يشتهي المرأة أو تشتهيه، كالقرد، ذكره ابن عقيل وابن الجوزي والشيخ تقي الدين لخوف الفتنة".
ومن بين الفتاوي المدوية للشيخ الزمزمي فتواه بجواز استعمال الجزر في الإستمناء للمرأة التي تأخرت في الزواج، الفتوى ذاتها صدرت من أحد الشيوخ الذي أفتى بعدم جلوس المرأة بمفردها مع الدمي المحشوة "الدباديب" فربما يفتنها.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
