اعلان
اعلان

الركود يضرب سوق السيارات بعد التراجع المستمر للدولار

سوق السيارات

حالة من التوتر والارتباك يسيطر علي تجار السيارات نتيجة لتراجع أسعار الدولار، حيث تزداد أزمة المعارض الصغيرة بتضارب الأسعار وتفاوتها من مكان لآخر، في الوقت الذي يقوم فيه موزعون وتجار بحرق الأسعار عبر الخصومات والتخفيضات الكبيرة مقارنة بالأسعار الرسمية والتي تجاوزت حاجز 100 ألف جنيه لبعض الطرازات.

وقال محمد حسن صاحب إحدي المعارض نتيجة للخوف الشديد والترقب الذي يسيطر علي قطاع السيارات وتراجع سعر الدولار تراجع القوة الشرائية بنحو 90 % خلال الأسبوع الماضين وفسَّر ذلك بأن عدم اليقين بشأن إمكانية استقرار الدولار أو استمرار انخفاضه أو عودة مسلسل الصعود، مضيفًا أن العملاء أصبحوا في حالة ترقُّب لحين انخفاض الأسعار، مطالبًا بتدخُّل الدولة بتحديد سعر للدولار، مقترحًا أن يكون السعر 14 جنيهًا، مشيرًا إلى أن الرؤية ستتضح في هذا الوقت، وستنتعش السوق،

وقال نور الدين درويش رئيس شعبة السيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية إنه رغم حرق الأسعار فإن حالة الركود ما زالت مسيطرة على السوق بسبب التحليلات بشأن انخفاضات جديدة في الأسعار من قِبل الوكلاء، مستبعدًا أن يحدث ذلك قبل عدة أسابيع؛ لأن دورة الاستيراد تستغرق نحو 3 أشهر، كما أن العديد من الوكلاء فتحوا اعتمادات مستندية بالدولار عند مستوى 20 جنيهًا، كما قاموا بإدخال سيارات بالدولار الجمركي عند مستوى 18،5 جنيه.

وأوضح أن معارض السيارات تمر بظروف صعبة من حيث القدرة على الاستمرار في العمل، حيث تم إغلاق بعضها، فيما أصبح جزء آخر غير قادر على تحمُّل رواتب الموظفين أو تكاليف التشغيل؛ نتيجة التوقف التام للحركة، على خلفية ارتفاع الأسعار بعد صعود الدولار.

وحول الخصومات التي أعلن عنها العديد من الوكلاء قال المصدر إن المعارض والموزعين الذين قاموا بحرق الأسعار سيتكبدون خسائر كبيرة؛ لأنهم أعلنوا عن التخفيضات والخصومات بطريقة غير مدروسة، حيث قاموا بتقدير سعر السيارة على أساس الدفعات القديمة التي بحوزتهم، والتي تم شراؤها بسعر منخفض للدولار قبل التعويم متجاهلين الدفعات التالية، موضحًا أن السياسة الفضلى في هذه الحالة هي احتساب متوسط سعر للمخزون بشكل كامل.

وتساءل: كيف سيبيع الموزعون الدفعات التي اشتروها بسعر مرتفع للدولار بعد تراجعه وفي ظل انتظار العملاء تخفيضات جديدة في الأسعار، موضحًا أن الموزع إما سيبيع بخسارة أو سيتوقف نهائيًّا عن البيع.

وأوضح أن خصومات جيلي إيمجراند 7 تتراوح بين 25 و30 ألف جنيه، وأن خصومات كيا كارينز تخطت مستوى 100 ألف جنيه، وكيا ريو 80 ألف جنيه، منوهًا بأن الخصومات الأكبر لصالح سيارات العلامة الكورية الجنوبية كيا.

وأضاف أن خصومات هيونداي توسان تتراوح بين 15 و20 ألف جنيه، فيما تقترب إلنترا من مستوى 40 ألف جنيه، وفيرنا من 15 ألف.

وذكر أن الخصومات محدودة على طرازات أخرى مثل: ميتسوبيشي لانسر والسيارات الخليجية؛ لأن أسعارها مقدَّرة على أساس سعر منخفض للدولار على حساب هامش الأرباح.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
لأول مرة.. أهالي الجنود الإسرائيليين الأسرى يجتمعون اليوم مع نتنياهو