دعت السفيرة مرفت تلاوي المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، جميع نساء الدول العربية لمساعدة المرأة العراقية في ما تتعرض له من صعوبات وتحديات بهدف حماية الأمن الوطني العربي في ظل الأدوار الجديدة للمرأة.
جاء ذلك خلال صالون ثقافي عدقته منظمة المرأة العربية بالتعاون مع سفارة جمهورية العراق تحت عنوان "المرأة العراقية وصناعة التغيير "، ظهر اليوم الخميس، وافتتح الصالون بعرض فيلم تسجيلي عن نشأة وتطور المنظمة، وفيلم عن المرأة العراقية بعنوان "رائدات، رموز، ورياحين عراقية ".
وأشادت تلاوي بصمود وكفاح النساء العراقيات اللاتي تحملن الكثير من المتاعب والألم تحت وطأة الأحداث التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة. واللاتي لم يتوقفن عن العمل والنضال من أجل التغيير الإيجابي ومن أجل مواجهة التهديدات المختلفة خاصة تهديد الارهاب الذي يشكل الخطر الأكبر على الأمن القومي العربي.
وأضافت أن تجربة العراق فيما يتعلق بسبل مواجهة المرأة للأوضاع التي فرضتها الحروب والنزاعات هي تجربة مهمة، يمكن أن تستدل بها الدول التي تعايش الظروف نفسها. لأنه رغم الظروف الصعبة التي مرت بها المرأة العراقية جراء التطرف والارهاب فلقد حققت قصص نجاح تستحق أن تؤرخ وتوثق.
وعرض السفير حبيب الصدر سفير جمهورية العراق لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، تاريخ المرأة العراقية وأدوارها المختلفة التي سطرتها في كل المجالات ووصفها بالماجدة وصانعة القيم المدنية والسلم الأهلي وصانعة التغيير وعرض العديد من الأسماء العراقية الرائدة منهن أسماء الزهاوي مؤسسة أول نادي بعنوان النهضة النسائية عام1923 وصبيحة الشيخ داوود أول عراقية تدخل كلية الحقوق سنة 1936، وبوليانا حسون مؤسسة أول مجلة نسائية (ليلى) سنة 1923 وأنستيان أول طبيبة عراقية تخرجت سنة 1937 وصولا الى المعمارية العراقية العالمية الرائدة زهاء حديد.
كما أشار في كلمته الى الظروف الصعبة التي واجهتها المرأة العراقية ووصفها بالمرأة الممتحنة اذ شهدت الحروب منذ الثمانينات والحصارات وقدمت التضحيات فكانت الشهيدة والأرملة والمناضلة والمدافعة عن الوطن، كما التحقت بالمنافي جراء الظروف القاسية وحققت قصص نجاح باهرة.
وأشار الى المرأة العراقية الثابتة في وطنها والتي لم تهاجر الى المنافي ووصفها بالنخلة العراقية الشامخة والصامدة أمام ويلات الارهاب والتطرف والتي أجبرتها الظروف حتى على النزوح ومسك السلاح في سبيل تحرير وطنها من آفة الارهاب الى جانب الرجل.
كما أشار الى أن المرأة العراقية شهدت طفرة منها وصولها الى 80 مقعد للمراة في البرلمان ومجالس المحافظات وحقائب وزارية ورتب عسكرية في الجيش والشرطة.
ودعا في ختام كلمته الي تجفيف منابع الارهاب الفكري عن طريق تغيير مناهج التعليم وتعديل الخطاب الديني المتشدد والثقافة المجتمعية السلبية السائدة ضد المرأة مما يحتاج الى دعم دولي وعربي.
حضر الصالون الدكتورة درية شرف الدين وزيرة الاعلام السابقة والدكتورة هيفاء أبو غزالة إضافة للدكتور معتز عبد الفتاح، وكوكبة من المثقفين والاعلاميين من مصر والعالم العربي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
