اعلان

"قراموس" آخر قرية لصناعة الـ"بردي"

"قراموس" آخر قرية لصناعة الـ"بردي"
"قراموس" آخر قرية لصناعة الـ"بردي"
كتب : سها صلاح

في محافظة الشرقية وتحديدًا بقرية "قراموس" ينتشر زراعة نبات البردي، التي كان يستخدمها الفراعنة في ورق "البردي".

هذه الزراعة صارت نادرة للغاية حتى أصبحت "قراموس" القرية الوحيدة في العالم التي تخصص معظم أراضيها لزراعة هذا النبات.

وبدأت هذه الزراعة في القرية قبل 30 عامًا حين أحضر أحد سكانها شتلات من هذا النبات الذي استخرجه من على ضفاف نهر النيل ليزرعها في أرضه،

وسرعان ما تناقلت البلدة هذه الزراعة لتتحول إلى مركز لزراعة وصناعة البردي.

بعد أن نجحت الفكرة، سارع أهالي القرية إلى تعلّمها فقاموا بتحويل زراعاتهم من القطن إلى نبات البردي، حتى تطور الأمر وأصبحوا يصنعون ورق البردي بالضبط كما كان يفعل قدماء المصريين قبل آلاف الأعوام.

ومع مرور الزمن، تحولت كثير من منازل القرية إلى مصانع صغيرة تنتج ورق البردي وتبيعه للسياح والبازارات السياحية، إضافة إلى ذلك، عانت قراموس من الإهمال الطويل، سواء على الصعيد الزراعي، أو حتى الاهتمام بصناعة أوراق البردي، فتقلصت المساحات المزروعة بالبردي من 500 فدانًا إلى 10 فقط، مما جعل السكان يتركون هذه الحرفة، لتقتصر على عدد قليل من أهالي البلدة.

بسبب تزايد أرباح بيع البردي قبل سنوات، تغيّرت الحالة الاقتصادية للقرية بشكلٍ كبير وأصبحت مقصدًا لكثير من التجار من معظم المحافظات المجاورة للشرقية.

وأصبح متوسط دخل الفرد من هذه الصناعة حوالي ثلاث آلاف جنيه شهريًا، قبل أن يقل في آخر ثلاث سنوات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً