اعلان

فواز محمود: "200 مليون جنيه أرباح خزينة الصحفيين" (حوار)

فواز محمود

تحت عنوان "الصحفي يريد"، أعلن الكاتب الصحفي فواز محمود، ترشحه لعضوية مجلس نقابة الصحفيين "تحت السن"، قال إنه في البداية.. يجب الاتفاق على أن انتخابات نقابة الصحفيين ليست مباراة بين فريقين، يفوز أحدهما في مقابل هزيمة الآخر، بل هي فرصة لاستعراض المهارات في كيفية الدفاع عن حقوق الزملاء، ومن ثمّ اختيار الأصلح، لذا لا يعتمد برنامجه، الذي تمني أن ينال ثقة الجمعية العمومية، على الدعم المادي من أي مؤسسة حكومية، أو شركات "مصاصي الدماء".. وحول أسباب ترشحه وأوجاع المهنة، ورؤيته لمستقبلها وتصوراته لما هو قادم، وبرنامجه الانتخابى للمواجهة.. كان لنا معه هذا الحوار..

في البداية.. لماذا أعلنت ترشحك لعضوية مجلس النقابة؟

أؤكد أن ترشحي لعضوية المجلس جاء بعد تفكير طويل كنت أشاهد خلالها تلك الأزمات التي تمر بها النقابة، وأري الحلول التي يراها «الكفيف»، ويبدو أنها لم تظهر لأعضاء المجالس المتعاقبة، وحاولت التدخل مرارًا وتكرارًا من أجل توضيح الرؤيا، إلا أنني واجهت جماعة تعمل بالمثل الشعبي «توقف المراكب السائرة»، فكنت أتنحي جانبًا لعله الحل المؤقت، ولكني في النهاية قررت وعزمت الترشح، من أجل خدمة الزملاء أعضاء النقابة.

تحدثت عن أن هناك أزمات كثيرة جعلتك تفكر في الانتخابات.. فلماذا لم تترشح من قبل؟

الأزمات التي كانت في الماضي كانت كبيرة، ولكنها لم تتفاقم، بخلاف الأزمة الأخيرة المتمثلة في أقتحام نقابة الصحفيين من قبل الشرطة، للقبض علي الزميلين«عمرو بدر ومحمود السقا»، والعلاقة التي ساءت كثيرًا مع مؤسسات الدولة المختلفة، كل ذلك جعلني أفكر جديًا في الترشح هذه الفترة.

وما هو أهم ملامح برنامجك الأنتخابي؟

البرنامج الأنتخابي سيكون وعود أقطعها علي نفسي أمام الله في البداية، ثم أمام زملائي أعضاء الجمعية العمومية، وإذا لم أوفي بها، لابد من محاسبتي، وستكون علي رأسها "الإسكان".

تحدثت في ملف شائك ومعقد وليس وليد اللحظة.. فماذا تملك من الأدوات لحل أزمات الإسكان بالنقابة؟

أنا كواحد من الجماعة الصحفية ظللت أفكر كثيرا لماذا يختلف مجلسنا المحترم؟ ولماذا لم يعطي احدهم دقائق من التفكير في بناء "مدينة الصحفيين" بسهولة، وكانت الاجابات مرعبة للغاية، بعضهم قال أن أرض المدينة لا يمكن البناء عليها حتي سداد الأقساط، وأنا أتفق معهم بالفعل.

لكن هنا أيضا سؤال لماذا لم يتم دفع الأقساط؟

الأرض الممنوحة للنقابة مساحتها 31 فدانًا، ومن المفترض البناء على 20% من المساحة الإجمالية، بما يعنى بناء نحو 100 عمارة، وكل عمارة تحوى 12 شقة، وبعد حسبة مطولة على يد متخصصين، وجدنا أن العمارة الواحدة تتكلف نحو مليون و300 ألف جنيه، (الشقة مساحتها 100 متر)، ومع وضع هامش ربح يشمل ثمن الأرض نفسها، ويتم طرح الشقة للزملاء، وحينها سنجد أن الوحدة تباع للزميل بنحو 300 ألف جنيه.. وهو رقم زهيد بالنسبة للمنطقة التي يقع بها المدينة.

وماذا عن كيفية البناء؟

البناء.. يعتمد على المقدمات التي سيتم تحصيلها من الزملاء، بشرط أن يكون المشروع بدأ تنفيذه فعليا، ليعطي ثقة للزميل بأن هناك جدية في البناء- وليس طق حنك مثل كل مرة.

وما هي المقدمات وطريقة الدفع؟

بتبسيط الحسبة أكثر: "يتم دفع 15000 كدفعة أولى من مقدمة 1000 شقة يساوي 150000000 جنيه، هذا المبلغ بالتقريب يساوي 15 عمارة مضروبة في 12 شقة يساوي 180 شقة تم الانتهاء منها، وتبقى تشطيبات بسيطة جدًا، ثم تستمر الأقساط التي يتم تحديدها مع الزملاء بحيث تتناسب مع كل زميل، خاصة أنه يوجد بين جماعتنا الصحفية زملاء يعتمدون في دخلهم على البدل فقط ومن حقهم أن يتساوا مع غيرهم من الزملاء.

وبهذه الأقساط تستمر عجلة العمل مع الدفعات الجديدة التي لن تزيد عن 6 دفعات فقط، وبالتالي ينتهي المشروع كاملا خلال ثلاث سنوات.. ويحق للزميل التصرف في الشقة بعد استلامها مباشرة أو السكن فيها.

وهل سيأتي المشروع ببعض الاستثمارات؟

في هذا المشروع ستصبح النقابة هي الشركة التي تدير المشروع وتستثمر منه، ما يدر عليها الملايين التي تساعدها في استثمارات أخري، وتعمل علي حل مشاكل الصحف المتوقفة، من خلال عمل موقع إكتروني تحت مظلة النقابة، بالإضافة إلي أن هذا يؤدي إلي ارتفاع المعاشات بشكل كبير بخلاف صندوق النقابة نفسه.. المسألة بسيطة لكن تحتاج إلي قليل من التفكير.

وهل هناك عائد محسوب بدقة يعود علي النقابة؟

بدراسة مفسرة سأعرضها على الصحفيين لاحقًا، يصل إجمالي المبلغ الذي يدخل خزينة النقابة نحو 200 مليون جنيه، نتيجة التصرف سواء بالبيع أو الوكالة أو الإدارة لجميع خدمات المدينة من سوق تجاري، ومحال، وملاهى وغيرها.

كيف تري ظاهرة الكارنيهات الصحفية المضروبة.. هل تملك حل لوقف هذا المسلسل؟

الحل يكمن، في استخراج تصاريح مزاولة مهنة للمحررين الذين لم يلتحقوا بالنقابة بهدف حماية المهنة والمحرر على حد سواء، والتغلب على ظاهرة أن كل من «هب ودب» يحمل كارنيه صحيفة «تحت بير السلم» ما يؤدي إلي إضعافنا في الشارع ومع المصادر، وأيضا إبلاغ كل الوزارات خاصة وزارة الداخلية، بملاحقة المدعين الذين يستغلون صفة الصحفي للنصب على الناس.

هل هناك أفكار أخري يتضمنها برنامجك الانتخابي؟

سأعمل علي توقيع بروتوكول تعاون مع الوزارات والهيئات والمصالح الحكومية بشأن الاستعانة بالزملاء الصحفيين، خاصة الذين توقفت صحفهم في المراكز الإعلامية بها نظير أجر عادل.

ماذا عن مشروع العلاج.. هل تملك أليات لتحسين تلك الخدمة؟

سأعمل علي إنشاء مستشفى خاص بالسادة الزملاء والصحفيين في أحد أدوار النقابة الفارغة، على أن تشمل جميع التخصصات الطبية عن طريق بروتوكول تعاون مع وزارة الصحة، وتحويل الحالات الحرجة للمستشفيات الكبرى الخارجية مثل مستشفيات القوات المسلحة، بالإضافة للتعاقد مع كبرى شركات الأدوية لتوريد الأدوية لصيدلية يتم إنشاؤها داخل النقابة للاستفادة من الدعم المقدم وهامش الربح.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً