قالت مصادر خاصة مطلعة على الوضع داخل جماعة الإخوان لموقع "24" الإماراتي، إن الرئيس المعزول، محمد مرسي، طلب من إدارة سجن طرة، كتابه الذي أصدره عام 2005 بالتعاون مع القيادي الإخواني علي أحمد لبن، عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة قطور، وكان عنوانه "الأزهر بين الواقع وآفاق المستقبل".
وأوضحت المصادر لـ24، أن الكتاب كان استجوابًا قدمه مرسي وعلي لبن بصفتيهما نائبين بمجلس الشعب حينها إلى رئيس مجلس الوزراء ووزراء المالية والتخطيط والزراعة والتنمية المحلية، يتهمان فيه الحكومة بفرض التغريب وطمس الهوية في المناهج الأزهرية، ونشرته دار الوفاء بالمنصورة عام 2005.
ووفقًا للوثائق التي حصل عليها 24، فإن مؤلفي الكتاب تعرضا لما وصفاه بالمخالفات القانونية والإدارية التي تعيق الأزهر، واتهما رئيس مجلس الوزراء ووزير الأوقاف حينها بوضع المعوقات لكونهما مسئولين عن تبديد أموال الأوقاف والأزهر في غير مصاريفها المخصصة له بالمخالفة للقانون، ووجها الاتهامات لوزيري التخطيط والمالية لأنهما بخسا الأزهر حقه في ميزانية الدولة حتى أصبح نصيب الطالب الأزهري فيها أقل من نصف نصيب زميله في التعليم العام، كما وجها الاتهامات لوزيري الزراعة والتنمية المحلية، بوضع العراقيل أما راغبي التبرع لبناء المعاهد والكليات الأزهرية بعكس ما يكون عليه الحال عند بناء الأخرى العامة حسب نص الكتاب.
وأوضحت المصادر، أن الكتاب سبق وتم نشره عام 2002 بعنوان "الأزهر مأزق الواقع وآفاق المستقبل"، واقتراح بتعديل قانون تنظيم الأزهر لسنة 1960 و1961، ونشرته دار التوزريع والنشر الإسلامية بالسيدة زينب، التابعة للجماعة، وكان عبارة عن استجواب ضد شيخ الأزهر، من علي لبن، بصفته نائبًا عن الجماعة، ومسئولًا عن ملف الأوقاف والأزهر الشريف داخل التنظيم، إلا أن مرسي طلب وضع اسمه مع المؤلف في طبعته الثانية، بصفته رئيسًا لكتلة الإخوان في البرلمان.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
