اعلان

كارثة بالمستندات.. المصريون يأكلون قمح بالمخدرات.. شركة خاصة تستورد 57 ألف طن مخلوطة بـ"الخشخاش".. مصدر: مخطط عالمي يهدف لزراعة الحشيش في سيناء

كتب : سيد علاء

حصلت "أهل مصر" على مستند يفيد بقيام إحدى شركات القطاع الخاص باستيراد شحنتي قمح بهما بذور نبات "الخشخاش"، ويبلغ حجمهما 57 ألف و645 طن، طبقًا لتقرير معمل بحوث الحشائش التابع لوزارة الزراعة، وأن تلك الشحنتين قادمتين من روسيا، وأن وزارة الزراعة لم تقم بإبلاغ الجهات الأمنية لإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وقال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الزراعة والمياه بجامعة القاهرة، إن بذور الخشخاش يصنع منها مخدرات الحشيش، وهي مادة مخدرة تفقد وعي الإنسان وتبلد أحاسيسه، مشيرا إلى أن الخوف ليس من وجود بذور الخشخاش، بل من استخدام القمح كوسيلة لدخول المادة الخام لتصنيع الحشيش أو لزراعته داخل مصر.

وأوضح نور الدين، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أنه في حالة وصول مركب قمح سعة 60 ألف طن إلى مصر، وبها نسبة بذور الخشخاش بنسبة ١٪‏ فقط، فهذا يعني أنها تحتوى على نحو 600 كيلو بذور خشخاش كمادة خام لتصنيع أو لزراعة الحشيش في مصر، مشيرا إلى أن تلك كمية كبيرة في مركب واحد.

وأشار إلى أنه إذا كان دخول نبات الخشخاش منذ وقت طويل مضى، فإن مصر استوردت ما يقرب من 12 مليون طن قمح في العام الماضي، من الحكومة والقطاع الخاص، وهذا يعني أن 1200 طن بذور خشخاش محتمل دخولها مع القمح في حال افتراض أن جميع الشحنات ملوثة بهذه التقاوي.

ونوه نور الدين، إلى أنه يتم تهريب تلك المواد المخدرة بواسطة محاصيل القمح أو الذرة أو غيرها من الحبوب، بحيث يتم استغلال النسب المسموح بها من بذور الحشائش والبذور الغريبة، في إدخال كميات كبيرة من نبات الخشخاش المخدر، مشيرا إلى أنها تمثل كارثة أو مصدرا لدخول بذور المخدرات لمصر.

ومن جانبه أكد مصدر مسؤول بوزارة الزراعة، أن هناك مخططا عالميا، يعمل على إدخال الخشخاش إلى مصر لزراعته في سيناء أو في الصعيد بوسط الجبال أو الزراعات أو مع المطاريد، مشيرا إلى أنه يجب معرفة مصدر تقاوي الخشخاش في مصر، والتى تزرع في سيناء، سوى دخولها من البذور المستوردة ثم حدوث عملية غربلة للصفقة وفصل البذور المخدرة وبيعها لتجار ومزارعي المخدرات.

وأضاف المصدر، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أنه يجب على الدولة الانتباه جيدا لهذا الأمر وأن لاتسمح باستغلال وارداتها من الحبوب لتكون مصدرا لدخول المخدرات وموادها الخام إلى مصر، خاصة أنه لدينا ذاكرة سابقة بدخول الهروين وسط بودرة السيراميك المستوردة.

وشدد المصدر على ضرورة منع الدولة، في مواصفات استيراد الحبوب، وجود أي نسب من بذور المواد المخدرة من الخشخاش والداتورة والقنب الهندي وغيرها، وأن تشرف بنفسها على إبادة وحرق نواتج غربلة الصفقات المستوردة من الحبوب لمنع وصولها إلى الصوامع والشون والتي يتم فيها الغربلة وفصل هذه البذور المخدرة ثم إعادة بيعها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً