اعلان

اليوم العالمي للمرأة..قصة تكريم التاريخ للنساء بالخبز والورود

اليوم العالمي للمرأة هو التاريخ الذي يتم فيه تكريم كل النساء في العالم كنوع من الاعتراف بالعرفان ومحاولة لرد الجميل الذي تمنحه المرأة بلا مقابل للأسرة وللمجتمع بأسره، ولكن ما هي قصة هذا الاحتفال، وكيف تم تحديد هذا التاريخ ليكون اعترافا بدور المرأة والتضحيات التي تقدمها منذ ولادتها وحتى رحيلها.

الهدف من هذه الاحتفالية السنوية هو تشجيع المساواة بين الجنسين ومحاولة ليكون العالم مكانا أفضل تعيش فيه النساء، فرغم التطور الكبير في الحضارة الإنسانية، إلا أنه لا تزال هناك مساحة فاصلة بين الرجال والنساء في الكثير من الأمور، بما في ذلك الدول المتقدمة التي تنادي كل ساعة تقريبا بالحرية في كل وسائل الإعلام.

بدأ الاحتفال باليوم العالمي للمرأة لأول مرة في 8 مارس 1909 في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان يعرف باليوم القومي للمرأة بعد أن عين الحزب الاشتراكي الأمريكي هذا اليوم للاحتفال بالمرأة تذكيرا بإضراب عاملات صناعة الملابس في نيويورك، حيث تظاهرت النساء تنديدا بظروف العمل القاسية.

وكان عام 1856 شهد خروج آلاف النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللا إنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها، وقد عملت الشرطة على تفريق المظاهرات، برغم ذلك فقد نجحت المسيرة في دفع المسئولين والسياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية، لتبرز كقضية ملحة لابد من النظر فيها.

وتكرر هذا المشهد في 8 مارس 1908 حيث عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع نيويورك، وهذه المرة تظاهرن وهن يحملن الخبز اليابس وباقات الورد، في إطار رمزي لحركتهن الاحتجاجية، وكانت تلك المسيرة قد طالبت بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع.

وكانت حركة الخبز والورود السبب في تشكيل بداية حركة نسوية داخل الولايات المتحدة الأمريكية تطالب بكافة الحقوق الأساسية للمرأة بما في ذلك الحق السياسي والمساواة في ظروف العمل، وترمز الورود للحب بينما يرمز الخبز إلى الحق في العيش والمساواة.

بعد مرور عام من اليوم نفسه في 1908، كان الاحتفال الأول بالمناسبة تخليدا لتلك الاحتجاجات النسائية وذلك في 8 مارس 1909، ومن ثم اندفعت الحركة نفسها إلى أوروبا إلى أن تم تبني اليوم على الصعيد العالمي بعد أن وجدت التجربة صدى داخل كثير من البلاد المتقدمة، واعتمدت منظمة الأمم المتحدة اليوم العالمي للمرأة لأول مرة سنة 1977 ليتحول هذا التاريخ إلى رمز لنضال المرأة وحقوقها يحتفل به سنويا.

واحتفالية هذا العام تركز على شعار المرأة في عالم العمل المتغير.. تناصف الكوكب بحلول 2030 بما يحمل معاني الدعوة إلى المساواة بين الجنسين، لاسيما في العمل بوظائف متساوية، وذلك لأن 50 بالمائة فقط من النساء في سن العمل يجدن الفرص التي تناسبهن في مقابل 76 بالمائة للرجال في سن العمل ايضا، بالإضافة إلى المشاكل الأخرى مثل ضعف الأجور.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
كولر يفجر مفاجأة: مشاركة الشناوي وعاشور أمام مازيمبي واردة