اعلان

ستتمنين الزواج به.. "الجلوة" زي العروس المصنوع من الذهب

الجلوة
الجلوة

ليلة الفرح أو ما يسمونها ليلة العمر، هي تلك الليلة التي تحلم بها كل فتاة، تتزين في أبهى حلة لها، تخطف الأنظار إليها، تزف إلى حبيبها وزوجها، يودعها الأب والأم والعائلة بالورود والأغاني، ولطقوس الأفراح عادات وتقاليد تختلف من بلد لآخر ودولة لأخرى، وكذلك الزي التقليدي للعروس به.

سنسلط اليوم الضوء على "الجلوة" التي إن عرفتي كيفية صناعته ستتمنين الزواج فيه، كنا نسمع قديما عن مقولة "مكسي ذهب من ساسه لراسه" وهي حقيقية مع الجلوة، زي العروس التقليدي في عدد من الدول العربية ومنها ليبيا، التي يتم ارتداؤها يوم المحضر بعد الفستان الكبير وحولي الحصيرة وتسمى ليلتها ليلة «الجلوة» أو كما يسميها البعض "اليلوه".

الجلوة هي زى تلبسه العروس في مدينة طرابلس وبعض المدن الليبية لتزدان به وتظهر جمالها بعد أن اخفتة لمدة أسبوع عن أعين الحضور ولتختتم به مراسم الاحتفال في يوم الزفة أو في يوم المحضر و"تتجلي" به وهي في أتم الثقة وكأنها لؤلؤة نتيجة ما يحتويه الزى من تطريز وفضة وكريستال وذهب، وما يميزها أكثر أن العروس وحدها هي التي تلبس البدلة في ذلك اليوم دون أن يشاركها أحد من الحضور بلبس بدلة الجلوة والتى لا تلبسها المرأة الليبية الا في عرسها فقط.

سميت "الجلوة" بهذا الاسم لأن العروس عندما تلبسها وتختم بها مراسم الزفاف وتقف فوق شيء مرتفع وسط الحضور وتكشف عن وجهها "وتتجلي" ومن هنا جاء اسم بدلة الجلوة لينظر إليها كل الحاضرين مع وقوف امرأة بجانبها لترافقها بالغناء وتقول بعض الأذكار الدينية.

أصل بدلة الجلوة: من التراث التركي وكانت لباس السلطان ومعروضة حاليًا في المتحف التركي بمدينة اسطنبول، ونتيجة الحكم التركي لليبيا وبعد إضافة بعض التغيير إليها أصبحت احد أزياء العروس بمدينة طرابلس وانتقلت لمدن أخري مثل مدينة بنغازي ومصراتة والزاوية.

وقت ارتدائها: قديمًا كانت العروس ترتدي بدلة الجلوة في يوم الزفاف بعد أن تزيح عنها فستان الزفاف وما يعرف (بالفيلو) وتذهب بها لبيت العريس بيوم الزفة ومع مرور الوقت أصبحت تلبسها العروس في يوم الجمعة وهو يوم المحضر ويبدأ الساعة السابعة مساء وتلبسها كختام للسهرة بعد مالبست فستانًا لتفتتح بة مراسم يوم المحضر وتالية البذلة الكبيرة وذلك كنوع من الاستعراض ولينظر الناس الأشياء التي جلبها العريس للعروس، وفي مدينة بنغازي الآن تلبسها العروس في اليوم الثالث وهو اليوم الذي يلي يوم الزفة مباشرة.

أجزاء بدلة الجلوة

المريول:ـ ويلبس أولا وتوجد به رقبة مطرزة من العدس أو الفضة وتخرجها لتضعها فوق الكبوات لأنة لا يحتوي علي رقبة.

السروال:ـ ويكون واسعا من فوق وضيقا من تحت ويوجد بة تطريز وفي نهاية السروال يوجد شريط من الفضة يسمى (عرض ثلاثين).

القمجة:ـ وهي مطرزة بالفضة كاملة وتلبس ثالثا ومهمتها تغطية يدي العروس نظرا للموديل الأول الذي يتميز بقصركم الكبوط الذي يصل إلي المرفق ومع تطور تصميم بدلة الجولة أصبح الكم طويلا وواسعا ومريحا أكثر.

الفرملة "الكردية":ـ وتلبس فوق القمجة وتكون فضة كاملة.

الكبوط:ـ ويكون طويلا إلي حد الركبة والكم واسعا وتتميز البدلة باختلاف تصميمها وتطورها وفي الماضي كان الكم قصيرا ليسمح بظهور كم القمجة ويوجد بها خصر وتكون مزبوطة علي الجسم والآن بعض التصميم "كلوش" توجد بها كسرات من عند الرقبة إلي نهاية الكبوط والكم طويل ليغني عن القمجة والرقبة مدورة "محرودة" لتظهر منها رقبة المر يول مع وجود التطريز من عند الرقبة إلي نهاية السفلية للكبوط.

الكوفية:ـ وتلبس علي الرأس ووهي مزينة من الأمام بشريط الفضة (عرض ثلاثين) ويوجد بها خيطا فضة من الخلف لتثبيته علي الرأس.

الكفش: ويلبس علي الكوفية وسمي بهذا الاسم لتغطيته وجه العروس كاملًا عندما تأتي بة لبيت العريس حتى لا يراها أحد غيره أو في اليوم الثاّنى حيث تغطي به وجهها وعندما تبدأ في "التجلي" يوضع في الخلف علي الرأس.

وقديما كان يفصل من اللون الأبيض وكان نوع القماش المستعمل من الحرير أو»الساتان« أو قطعة من القمجة والآن صار من نفس نوع قماش البدلة ويطرز بأنواع مختلفة من الفضة والكريستال.

الحلي التي تلبس مع بدلة الجلوة

التكليلة:ـ وتسمي في بعض المناطق بالشناقيل وتلبس علي جانبي الرأس أعلى الأدنين كما تلبس "الخراصات" والأذنين أما "الشنبير" فيوضع علي الكوفية من الأمام وفي مدينة بنغازي يلبس "التاج" بدلأ عن الشنبير وعلي الصدر يلبس (العقد الكبير) ومن فوقه (اللبة) ويليه يلبس عقد يسمى "خناق الجهر" ومن ثم "البيزوان" ويوضع "الصخاب" و"خناق العنبر" ويلبس من اليمين إلي أقصى اليسار وتلبس في اليدين السوار والخواتم.

ألوان بدله الجلوة:ـ كان اللون السائد هو الأحمر وبمرور الوقت ظهرت عدة ألوان وهو الأزرق والتركواز.

أنواع وأشكال التطريز: قديما كانت تطرز بطريزة اسمها (العالي) وهي عبارة عن كرتون يرسم عليه وتسمى هذه الخطوة "الرشمة" ثم تقص وتعبأ بخيوط من الفضة وتثبت علي القماش وبعد ذلك ظهرت أنواع أخرى من الاكسسوارات والأحجار وكذالك الكريستال والكونتيل وخيط الفضة.

نوع القماش: تصنع بدلة الجلوة من نوع واحد لم يتغير ويسمى القطيفة أو (الكاتفة) وهي درجات تكون سميكة للشتاء أو خفيفة للصيف

ومن العادات والتقاليد القديمة ان تظهر العروس مغطاة الوجه حتى لايراها الحضور، الا في كامل زينتها ليلة الزفاف. وكانت «الخضابة» المتخصصة في نقش الحناء تقوم بعجنها في اناء مزين بالشموع، ثم تنقش كفي وقدمي العروس، يساعدها في ذلك الفتيات غير المتزوجات بتجهيز المقعد الذي تجلس عليه العروس المغطاة، اللاتي يرفعن شالا مزخرفا بخيوط الذهب لونه من لون الحناء يطلق عليه «المشمر» فوق رأسها، وهن يمسكن بأطرافه الاربعة، وتجلس امرأة اخرى بجانب العروس لتدعو لها بالتوفيق في حياتها الجديدة، وفي هذه الحالة يصطف عدد من الفتيات الابكار بجانبها وهن في كامل زينتهن.

ويبدأن الرقص بضفائرهن المزينة بالورود والياسمين في صفين متقابلين،على امل ان يظفرن بعريس جديد، حيث كانت الامهات يأتين من اجل انتقاء عرائس لأبنائهن.

تحنى العروس عادة في بيت اهلها قبل زفافها بيومين في جلسة عائلية تضم القريبات وبعض الصديقات القريبات من العائلة والجارات وتقوم الداية (يطلق هذا الاسم على المرأة التي تقوم بعملية رسم ووضع الحناء للعروس) أوإحدى قريبات العروس بعجن الحناء بماء الورد والماء واللقاح.

وبعد عملية الحناء تلف أرجل العروس بقماش خوفا من أن تتسخ الملابس وماتبقى من الحناء في الوعاء يتسابقن عليه الفتيات وما يتبقى من الوعاء والعجين الخاص بنقش العروس تحملنه بعض النسوه لأولادهن الصغار.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً