اعلان

صيد الصقور بالشرقية.. هواية تحولت إلى فرصة للثراء السريع (صور)

تتنوع رياضات الصيد التي قد يمارسها الإنسان، ويأتي صيد الصقور واستخدامهما لصيد الأرانب البرية والغزلان وطيور الحبارى، من بين أهم الرياضات الشتوية التي تمارس في منطقتنا العربية، فيما يقوم البعض بصيد الصقور بغرض البيع، ما حوّل هذه الهواية إلى تجارة تدر ملايين الجنيهات، أما صيد الصقور للصيد، فيبقى " رياضة الأمراء والملوك " حيث يقوم الأمراء بشراء الصقور من محافظات مصر.

"اتجهت لصيادة الصقور وتربيتها وبيعها للأمراء، لعدم وجود وظيفة جيدة "، بهذه الكلمات بدأ معنا علوان محمد أحد مٌربيي وصائدي الصقور بقرية سعود التابعة لمركز الحسينية في محافظة الشرقية، حديثه قائلا، عندما كنت شابًا بحثتُ كثيرا عن عمل شيء اقوم به لكي استطيع مساعدة والدي في مصاريف منزلنا وتحمل نفقات اشقائي، وايضا بناء منزل لكي استطيع الزواج وتكوين أسرة، ولكن لم استطع ايجاد وظيفة تٌساعدني علي ذلك، فكانت جميع الوظائف التي عملت بها " عامل باليومية " لا تكفي قوت يومنا.

ويتحدث علوان عن بداية اتجاهه لصيد الصقور، قائلا، "كان الريس مٌبارك جار لنا بالقرية وكان من أكبر صائدي الصقور، ومشهور بتربيتها وتعليمها كيف تستمع للإنسان وتٌنفذ طلباته وتذهب وتأتي اليه، فطلبت منه أن أعمل معه، ووافق علي اخذي معه اثناء الصيد، ولكن ليس كصائد بل كمساعد له، وعندما رأي شغفي للعمل بصيد الصقور، علمني كيف اصطاد وكيف افهم الصقور واعرف انواعها وتصرفات كل نوع، حيث أن كل نوع له تصرفات وطريقة تعامل معينه".

وتابع علوان، "رغم أن صيد الصقور لا يتم الا في 4 أشهر فقط، وهي " اكتوبر، نوفمبر، ديسمبر، ويناير "، إلا ان ما يجمعه الصقارة في هذه الأشهر من أموال يكفيهم لأعوام وليس لعام واحد، وكٌل صائد وحسب شطارته، فهٌناك ن يصطاد صقر في الشهر وهناك من يصطاد أثنين وثلاثة صقور، فصيد القصور هو أكبر فرصة للثراء السريع، حيث ان هواية صيد الطيور تحولت من هواية لوظيفة لجمع المال|.

فيما أضاف الريس عبدالغفار مالك أحد كبار الصقارة بقرية سعود، إننا الصقارة الوحيدين في محافظة الشرقية، فلا يوجد أي صقارة او قري يتم فيها تربية وبيع الصقور سوي هنا في سعود، فصيد الصقور هو مهنتنا الوحيدة التي توارثناها من اجداد اجدادنا، ويطلق علينا صقارة، لقدرتنا علي صيد الصقور وتعليمها وتدريبها علي الولاء لصاحبها وتمييزه من بين ملايين المواطنين، لهذا يلجأ إلينا الأمراء والملوك بدول الخليج من محبي اقتناء الصقور والتمتع بممارسة صيد الطيور البرية بها، لافتًا الي انه يتم صيد الصقور من أماكن كثيرة بسيناء.

واستطرد قائلا، ان الصقور أسعارها مرتفعة فاقل صقر لا يقل عن 100 ألف جنيهًا، ونقوم ببيعها للأمراء من الدول العربي واكثر هذه الدول هي المملكة العربية السعودية.

واضاف، إن استفادتنا من الأمراء ليس بشراء الصقور فقط، وانما يساعدوننا في تسفير ابناءنا للخارج، وتوفير عمل لهم، فيما يقوم امراء بتسفير احد ابناءها ممن يٌمارسون هواية تربية الصقور، لكي يٌعلمه كيف يتعامل مع الصقر ويجعله رفيق له ويٌعلم الصقر كيف يعود لصديقه مره اخري، حيث ان الأمراء والأثرياء بالدول العربية يستخدمون الصقور في مسابقات خاصة "بالطيور الحرة"، أو للصيد، أو حتى لتزيين القصور.

وقال الريس عبدالغفار، اننا كصائدي صقور نواجه العديد من المشاكل، فرغم اننا مصدر دخل للدولة حيث ان العديد من الامراء من الدول العربية يأتون لشراء ورؤية الصقور، فيمكوثهم بمصر دخل لعديد من المصريين وايضا عندما يأخذونها معهم الي بلادهم بالطائرة فايضا هناك اموال تُدفع لذلك، ومع ذلك فان الحكومة تٌحاربنا في اكل عيشنا، وفي اغلب الاوقات تمنعنا من الصيد ببعض الأماكن، وايضا منذ سنوات أُصدر قرار بمنع ركوب الصقور للطائرة ما ادي الي امتناع الأمراء العرب عن القدوم الينا لشراء الصقور.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً