اعلان

في ذكرى ميلاد سيد القمني.. حكاية رجل أثار ميوله الجدل

سيد القمني
كتب : محمد سعد

في 13 مارس من كل عام، يحل ذكرى ميلاد الشيخ سيد القمني، والذى اختلف معه العديد من النقاد بسبب أرائه الدينه، ومن أشهر أعماله، الإسلاميات والذى صدر عام 2001، وكتاب أهل الدين والديمقراطية عام 2005.

وفي ذكرى ميلاده نستعرض نبذات عن حياة الكاتب العلماني.

مولده

سيد القمني من مواليد 13 مارس 1947، بمدينة الواسطى التابعة لمحافظة بني سويف، حيث تناولت معظم أعماله الأكاديمية تناولت شائكة في التاريخ الإسلامي.

ويعتبر البعض "القمني" باحثًا في التاريخ الإسلامي من وجهة نظر ماركسية، والبعض الآخر يعتبره صاحب أفكار اتسمت بالجرأة في تصديه للفكر الذي تؤمن به جماعات الإسلام السياسي، بينما يعتبر السيد القمني نفسه وعلى لسانه عبر تصريحاته سابقة له عبر فضائية الجزيرة الفضائية، أنه إنسان يتبع فكر المعتزلة.

وصفه

وصف الكثيرون سيد القمني، بأنه مرتد، فيما يصفه أخرون بأنه مرتزق لدى المؤسسات المعادية للإسلام في الوطن العربي، نظرًا لتشابه وجهة نظره مع نظرة الإدارة الأمريكية في ضرورة تغيير المناهج الدينية الإسلامية وخاصة في السعودية، علمًا بأن "القمني" وعلى لسانه كان ينادي بهذا التغيير لعقود سبقت الدعوة الأمريكية.

اهتمامه بالتاريخ

ولع "القمني" بالتعمق في التاريخ الإسلامي، الذى يعود إلى نكسة عام 1967 وتهاوي الحلم الناصري العروبي في بناء دولة حديثة، فبدأ القمني وعلى لسانه بالتساؤل، ماذا حدث ؟ ليقرر فيما بعد وحسب تعبيره أن يكون جنديًا من نوع آخر، وأن يضع يده على جذر المشكلة، لتي لم تكن مشكلة إخفاق عسكري وحسب بل كانت حسب رأي "القمني" متأصلة في الإطار الفكري الإسلامي وليس في الإطار الفكري العروبي.

رفض الموت الثقافي

وفي خطوته الأولى نحو هدفه أعلن رفضه لفكرة أن الموروث الثقافي العربي يبدأ من بدأ الرسالة الإسلامية، بل إنه يعتبر مجموعة من التراكمات الثقافية والحضارية لشعوب كانت في منطقة الشرق الأوسط قبل وبعد ظهور الإسلام، وأنه من المستحيل لثقافة أو حضارة أن تتكون من نقطة ابتداء محددة معلومة، وأن تفكير البعض أن الثقافة العربية بدأت مع بدأ الوحي أمر غير منطقي يجعل الإنسان يؤمن بإنه لم يكن هناك أي دور للحضارات والشعوب والديانات والعوامل السياسية التي سبقت الإسلام.

أرائه في القرآن

وعن أرائه في الدين يرى "القمني" وجود بعدان للقرآن، الأول حقائق، تتعامل مع أحداث تأريخية التى حدثت في التاريخ الإسلامي مثل غزوة بدر ومعركة أحد وصراع اليهود مع المسلمين في يثرب وغيرها من الأحداث، بالإضافة إلى هذا الجانب التاريخي جانب روحي وميثولوجي إسطوري لم يحدث بصورة عملية فيزيائية وإنما يمكن اعتباره رموز وليس حقائق تأريخية.

ويورد القمني كمثال على هذا البعد نزول الملائكة للقتال إلى جانب المسلمين في معركة بدر ضد قريش وحادثة الإسراء والمعراج، التي لابد أن تكون رموزًا حسب اقتناع القمني، وعليه فإن المسلم وحسب رأيه يجب أن يميز بين ماهو حقيقة تأريخية وبين ماهو مجرد رمز لكونها تتحدى قوانين المنطق والفيزياء.

مؤلفاته

فاز سيد القمنى بجائزة الدولة المصرية التقديرية في العلوم الاجتماعية لعام 2009، والتي تبلغ قيمتها 200 ألف جنيهًا مصريًا، الأمر الذي أثار جدلًا حول إستحقاقه لهذه الجائزة، فقام الداعية الإسلامي الشيخ يوسف البدري، برفع دعوى قضائية، ضد كل من وزير الثقافة فاروق حسني، وأمين عام المجلس الأعلى للثقافة علي أبو شادي وشيخ الأزهر، بسبب فوز سيد القمنى والدكتور حسن حنفي بجائزة الدولة التقديرية لهذا العام، وهو ما اعتبره البدرى إهدارا للمال العام، لأنهما من وجهة نظره يسيئان إلى الذات الإلهية وإلى الإسلام.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً