اعلان

صحيفة تنشر كواليس لقاء ترامب وبن سلمان: المملكة كشفت مخططا سريا ضد أمريكا

كشفت صحيفة "نيوزويك" الأمريكية عن أهم النقاط، التي تمت مناقشتها في اللقاء التاريخي بين ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال الصحيفة إن اللقاء يعد نقطة تحول تاريخية في العلاقات بين البلدين، التي مرت بفترة من تباعد وجهات النظر في العديد من الملفات في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

وجاءت في مقدمة تلك المناقشات، وفقًا للصحيفة، "قرار الهجرة" حيث تمت مناقشة قضية منع دخول بعض مواطني الدول الست للولايات المتحدة الأمريكية.

وأعرب "ترامب" أن القرار لا يستهدف الدول الإسلامية بل الإرهابيين فقط وأنه يكن الاحترام للدين الإسلامي باعتباره أحد الديانات السماوية التي جاءت بمبادئ إنسانية عظيمة، تم اختطافها من قبل الجماعات المتطرفة، فيما أكد "بن سلمان "أن المعلومات السعودية تفيد بالفعل بأن هناك مخططًا ضد الولايات المتحدة، تم الإعداد له في تلك الدول بشكل سري من هذه الجماعات، مستغلين بذلك ما يظنونه ضعفًا أمنيًا فيها للقيام بعمليات ضد الولايات المتحدة، وأبدى تأييده وتفهمه لهذا الإجراء الاحترازي الهام والعاجل لحماية الولايات المتحدة من العمليات الإرهابية المتوقعة.

ووفقًا للصحيفة تطرق الزعيمين لمناقشة العديد من الملفات الاقتصادية بين البلدين، ومنها استثمارات كبيرة في الولايات المتحدة من قبل الجانب السعودي، وفتح فرص للشركات الأمريكية التجارية بشكل كبير واستثنائي للدخول في السوق السعودية.

وأكد "بن سلمان" خلال اللقاء "أن هذا لم يكن ليتم إطلاقًا لولا جهود الرئيس ترامب في تحسين بيئة الاستثمار في أميركا".

1-الاتفاق النووي

و قالت الصحيفة أن الأمير محمد بن سلمان شدد علي سوء الاتفاق النووي وخطورته على المنطقة، وإنه لن يؤدي إلا لتأخير النظام الإيراني لفترة من الزمن في إنتاج السلاح النووي، وإن هذا الاتفاق قد يؤدي إلى استمرار تسلح خطير بين دول المنطقة التي لن تقبل بوجود أي قدرة عسكرية نووية لدولة إيران.

2-اتفاق ضد إيران

ووفقًا للصحفة توافقت وجهة نظر الطرفين ضد الكيان "الإيراني" وحول خطورة التحركات الإيرانية التوسعية في المنطقة، وأن إيران تحاول كسب شرعيتها في العالم الإسلامي عبر دعم المنظمات الإرهابية، بهدف وصولهم لقبلة المسلمين في مكة، مما يعطيهم الشرعية التي يفتقدونها في العالم الإسلامي، ومع أكثر من مليار ونصف المليار مسلم في العالم أجمع، وأن دعم إيران للمنظمات الإرهابية مثل حزب الله والقاعدة وداعش وغيرها، ووقوفها في وجه أي اتفاق لحل المشكلة الفلسطينية من باب تصدير مشاكلها للخارج، ومحاولة أخرى لكسب الشرعية التي تفتقدها بين المسلمين، لذا اتفقا الطرفين على أهمية التغيير الكبير الذي يقوده الرئيس ترامب في الولايات المتحدة، وتزامن ذلك مع التغيير في السعودية عبر رؤية السعودية 2030.

3-آليات التصدي للإرهاب

وبخصوص الإرهاب بالمنطقة أوضح الجانبين أن حملات التجنيد التي تقوم بها بعض الجماعات الإرهابية في السعودية ضد المواطنين السعوديين هي بهدف كسب الشرعية لهذه التنظيمات، على اعتبار مكانة السعودية الرائدة في العالم الإسلامي، لأنها أرض الحرمين وقبلة المسلمين، وما يمثله ذلك من شرعية لا منافس لها.

كما تناقشا الطرفين حول التجربة السعودية الناجحة بإقامة سياج عازل بين السعودية والعراق، وأن ذلك أدى لعدم تسلل أي شخص أو أي عملية تهريب منذ أن تم تشييده.

وأضاف الأمير محمد أسفه أن السعودية لم تعجل بتطبيق هذه التجربة الناجحة في حدود السعودية مع اليمن، موضحًا أن نجاح التجربة في حدود المملكة الشمالية سيُعجل بشكل كبير بتطبيقها بالحدود الجنوبية للمملكة.

وقال إن "التعاون بين البلدين بعد الاجتماع التاريخي اليوم سيكون في أعلى مستوى له، وإن هناك الكثير من التفاصيل والأخبار الإيجابية سيتم إعلانها خلال الفترة القادمة".

وشهدت العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة تدهورًا في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وخصوصًا في الملف السوري، مع رفض واشنطن شن عملية عسكرية ضد نظام الرئيس بشار الأسد.

وقبل أيام قليلة من تنصيب ترامب رئيسًا، أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، عن تفاؤله حيال العلاقات مع البيت الأبيض.

وتتهم السعودية باستمرار إيران بالتدخل في شؤون الدول العربية، ومنها اليمن، حيث تدعم طهران الحوثيين ضد الحكومة التي يعترف بها المجتمع الدولي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً