اعلان

بعد رجوع شحنات أرامكو.. هل ستستغنى مصر عن اتفاقاتها مع الدول الأخرى؟

في مشهد جديد من استئناف العلاقات المصرية السعودية، وبعد انقطاع دام لخمسة أشهر، أعلن وزير البترول طارق الملا، أن مصر تسلمت أول شحنتين سولار من شركة أرامكو السعودية، على إثر انقطاع الشحنات البترولية التي عكفت الشركة تسلمها لمصر، بموجب اتفاق وقع بين البلدين.

مفاجأة مدوية

وقال وزير البترول، إن ارسال الشحنات البترولية، يأتي مفاجأة تماما، نظرا لعدم توقعه، مشيرا إلى أنه كان من المفترض أن تصل أول شحنة في مطلع الشهر المقبل لحين تحديد جداول الشحنات.

شحنات جديدة في الطريق إلى مصر

وكشف الملا عن وصول شحنتان سترسلهما ارامكو أيضا، خلال الأسبوع المقبل يومي 25 و26 مارس، حيث سيتم إرسال المزيد من الشحنات مطلع شهر أبريل المقبل، فيما لم يعلن عن تفاصيل كميات السولار التي تضمنتها الشحنتين اللتين وصلتا، أو الشحنات المنتظرة.

سبب توقف ارامكو

وبخصوص أسباب توقف أرامكو عن إمداد مصر بالمواد البترولية، خلال الخمسة أشهر الماضية، أوضح الملا أنه لم تصدر أية بيانات تتعلق بهذا الشأن، غير أنه تم ابلاغهم أن الشركة كانت لديها بعض الالتزامات، وبعض الصيانات في المعامل.

والجدير بالذكر أنه أعلن عن استئناف تلك الشحنات البترولية، الأربعاء الماضي، بعد توقف بدأ منذ أكتوبر الماضي 2016.

الاتفاق الأصلي

وخلال زيارة للعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى مصر، في ابريل من العام الماضي 2016، عقد آنذاك اتفاقا بين الجانبين بموجبه تستورد مصر المنتجات البترولية من أرامكو بتسهيلات كبيرة في السداد، على مدار 5سنوات، حيث تشتري مصر منذ مايو الماضي من أرامكو، 400 ألف طن من السولار و200 ألف طن من البنزين و100 ألف طن من المازوت.

اتفاقات أخرى

وخلال فترة انقطاع الشحنات البترولية، من قبل أرامكو السعودية، عقدت مصر اتفاقات تضمن تأمين وصول تلك الحصص البترولية عوضا عن توقف شحنات الشركة السعودية، حيث عرضت كلا من الكويت والعراق وإيران، سد احتياجات القاهرة النفطية، لتعلن اتفاقات جاءت ابرزها مع الكويت يتم بموجبها توريد 2 مليون برميل نفط شهريا بفترة سماح 9 أشهر قبل بداية سداد قيمة الشحنات.

وكان من ضمن الاتفاقات أيضا، ما أعلن عنه سفير العراق في فبراير الماضي، الذي أكد قائلا " إنه من المتوقع أن تصل أولى شحنات النفط العراقي خلال شهر مارس الجاري، لمصر"، حيث تعمل شركات مصرية بترولية في منطقة البصرة العراقية، في قطاعات النفط والغاز، وتحديدا حقل غاز سيبا الذي وقع اتفاقا بشأنه الأسبوع الماضي بنسبة مشاركة 15% وكذلك حقل "بلوك 9" بنسبة 10%.

لا بد من إعادة الجدولة ولست مع الغاء الاتفاقات

ويؤكد الدكتور، رمضان ابو العلا، خبير البترول، أن استئناف شحنات البترول مرة أخرى من قبل ارامكو لمصر، من أهم الخطوات التي حدثت في العلاقات المصرية السعودية التي يشوبها بعض المشكلات. مشيرا إلى أنها نقطة إيجابية للغاية.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أن هذه الخطوة الإيجابية التي تمت في رجوع العلاقات المصرية السعودية، والتي تتمثل في استئناف الحصص البترولية، تأتي أهميتها سياسيا أكثر منها اقتصاديا، معتبرا ذلك تطورا كبيرا لا يمكن اغفاله في العلاقات المصرية السعودية.

وبسؤاله عن أمكانية أن تستغني مصر عن الاتفاقات الأخرى البترولية التي عقدتها إثر مشكلة توقف ارامكو، قال أبو العلا إنه لا يفضل على الإطلاق إنهاء أو إلغاء تلك الاتفاقيات، موضحا أن مصر في احتياج لتلك الحصص، إلا إنه شدد على ضرورة أن تعمل الهيئة البترولية على إعادة جدولة وترتيب بعد استئناف شحنات أرامكو.

الأمر ذاته أكده الدكتور ابراهيم زهران، خبير البترول، الذي أكد إنه لابد من إعادة ترتيب الأوضاع والاحتياجات المصرية من البترول ومشتقاته، بعد استئناف شحنات أرامكو من جديد.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أن الاستغناء عن الشحنات من عدمه، يرجع إلى تقييم الهيئات القائمة على تلك الاحتياجات البترولية ومن ثم يتم تحديد ما إذا كان يتم الاستمرار في ذلك أم لا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً