اعلان

"لعنة الفراعنة" تصيب السودان بعد إثارة أزمة جديدة بشأن "حلايب وشلاتين"

كتب : سها صلاح

نشرت صحيفة الديلي ميل البريطانية تقريرًا حول عودة أزمة حلايب وشلاتين وربطته بحادثة الطائرة السودانية التي احترقت اليوم في مطار واو السوداني التي توفي فيها طاقم الطائرة وعدد كبير من الركاب.

و قالت الصحيفة أن قضية "حلايب وشلاتين" عادت إلى سطح الأحداث بين مصر والسودان، بعدما أعلنت الأخيرة تكوين لجنة لحسم قضية منطقة مثلث حلايب وأبو رماد وشلاتين الحدودية، وترحيل المصريين منها.

وأكدت الصحيفة أنه بالرغم من رأي الجانبين المصري والسوداني حول أحقية كل منهما للسيادة على هذه المنطقة، فإن أي من البلدين لم يتخذ خطوة واحدة نحوعرض هذه المشكلة علي محكمة العدل الدولية، أو أي من محاكم التحكيم الدولية، كما حرص البلدان على استمرار العلاقات الأخوية والروابط التاريخية بين الشعبين وذلك من خلال اللجوء إلى الوسائل السياسية والقنوات الدبلوماسية لحل النزاع.

فبرغم قدم مشكلة حلايب بين مصر والسودان إلا أنها في جميع مراحلها التاريخية لم تبلغ مرحلة المواجهة العسكرية بين البلدين، ولا تثار هذه المشكلة وتبرز إلى السطح إلا حين يعمد أحد البلدان إلى إثارتها على خلفية تباين سياسي بين البلدين.

وبنظرة أعمق إلى تصريحات الرئيس السوداني، سيتضح لنا أنه يثير هذه القضية في وقت يتغاضي فيه عن الأراضي السودانية المحتلة بالفعل، فإثيوبيا تحتل الفشقة السودانية منذ فترة، ورغم أن المنطقة مثبته تاريخيًّا إنها سودانية، لم تتحرك السودان لرفع قضايا في مجلس ضد إديس أبابا، لكن في الوقت نفسه ترى أنه جاء الوقت لحسم قضية محسومة تاريخيًا وبالوثائق لمصر.

و قالت الصحيفة أنه من الغريب أن الرئيس السوداني اعتبر قضية حلايب والمطالبة بحقوق مزعومة أولوية في الوقت الذي يعيش الأكثرية من مواطنيه حاليًا في فقر، حتى بعد استقلال السودان لم تسلم بلاده من الصراعات الداخلية، فلم تحسم حتى الآن قضية أبيي، كما أن أغلب المناطق السودانية تقع تحت سيطرة جماعات مسلحة تعمل حاليًا لتحقيق استقلالها.

وأمام هذا التصعيد السوداني من قِبَل الإعلام والمسؤولين، لوحظ أن هناك صمتًا مصريًّا رسميًّا، رغم أن الإدارة المصرية لطالما كان لها رد فعل سريع على مثل هذه المزاعم السودانية في الأعوام الماضية، وارجعت الصحيفة هذا الصمت لأن القضية محسومة تاريخيًّا، وما يفتعله الإعلام السوداني ما هو إلَّا إثارة، وبالتالي فالقاهرة لم تر أي فائدة من الرد الرسمي المتكرر على هذه المزاعم، خاصة أن مصر وجيشها يسيطران على هذه المنطقة، بدليل إجراء الانتخابات البرلمانية السابقة فيها.

و عادت الصحيفة إلي التاريخ في هذه الازمة وأكدت أنه رغم الحدود المصرية السودانية التي حددتها اتفاقية الحكم الثنائي بين مصر وبريطانيا عام 1899 تؤكد أن منطقة حلايب وشلاتين مصرية 100%، إلا ان السودان تخرج كل يوم لتقول ان الأرض سودانية.

و قالت الصحيفة أن ادعاءات البشير ليس لها أساس من الصحة وذلك واضح من الاسم بأنها سودانية فحلايب جمع حلوب والحلوب هي الناقة ذات اللبن الكثير وهل لدى المصريين نياق أو إبل إلَّا أن التاريخ يؤكد بالوثائق أن السودان نفسها كانت بأكملها قطعة من مصر، فكيف تكون منطقة حلايب وشلاتين سودانية، وهذا ما أكده المؤرخون وموثقو ترسيم الحدود بين مصر والسودان، فتاريخ ترسيم الحدود بين البلدين يعود إلى اتفاقية الاحتلال البريطانى عام 1899، المنطقة التي باتت محل نزاع حدودي بين الجارتين وتبلغ مساحتها 20.580 كم2، لذلك حلت لعنة المصريين علي السودان بعد ذلك حلت لعنة المصريين علي السودان بعد الإكثار من إكثار من ادعاءاتهم الكاذبة وتحطمت طائرهم اليوم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة الخليج والاتحاد (0-0) في الدوري السعودي اليوم (لحظة بلحظة) | جوووول أول للاتحاد