اعلان

دلالات المراجعات الفكرية للإخوان.. تسير على خطى الجماعة الإسلامية.. وسعد إبراهيم: "يبحثون عن المصالحة مع الدولة"

صورة تعبيرية

بدأت جماعة الإخوان المسلمين تتخذ مسارًا جديدًا لتحركاتها، حيث استخدمت ألفاظًا لم تكن ضمن قاموسها، بالحديث عن تبنيها ما سمته بـ"مراجعات فكرية"، لافتة إلى أنها تعد خلاصة لدراسات وأبحاث وورش عمل قام بها عدد من المتخصصين في علوم الاجتماع والسياسة والقانون والشريعة، كما شارك فيه بعض قيادات وكوادر الإخوان بالداخل والخارج".

هناك بعض المراقبين للمشهد السياسي يعتقدون بوجود تحول جذري في أفكار الجماعة، وأنها بدأت تسير بنفس النهج الذي انتهجته الجماعة الإسلامية أواخر التسعينات بإعلان قادتها التاريخيين عن مبادرة سميت بـ"وقف العنف"، والتي تحمست لها أيضًا الأجهزة الأمنية في ذلك الوقت.

ربما كانت الأسباب وراء التشبيه بين الموقفين يعود إلى طريقة وزارة الداخلية في التعامل مع الجماعات المحسوبة على تيار الإسلام السياسي، لاسيما بعد البيان الصادر عنها في الواقعة الخاصة بخلية مدينة نصر، وتوجيه التهم إلى جبهة القيادي الإخواني المتوفي محمد كمال، وعدم الحديث عن الجماعة بشكل عام.

من جهته كشف الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز بن خلدون، في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر" عن أنه جلس مع قيادات إخوانية في إسطنبول من ضمنهم محمود عزت، مشيرًا إلى أنهم أخبروه أنهم يبحثون عن المصالحة مع النظام، وكل ما يطلبونه أن يقضوا ما تبقى من أعمارهم في مصر.

وأضاف، أن هناك مصالحة ستحدث بعد مرور سنة من الآن، وأن جزء من المصالحة تمثل في المراجعات التي تقوم بها جماعة الإخوان المسلمين سواء لأفكارها أو ممارساتها بحيث أنه عندما يتم اتخاذ قرار البدء في إجراءات المصالحة يكون ذلك منسجمًا مع هذه المراجعات.

وأكد أن ما يحدث هو جزء من حزمة متكاملة، حيث ستحدث المصالحة في ضوء هذه المراجعات، مشيرًا إلى أنه يعتقد أن هناك تواصل بين ممثلين عن السلطة والإخوان يتم في قنوات خلفية، وليست معلنة.

وتابع: "لم أجلس مع مسؤولين في الدولة لكنني جلست مع جميع قيادات الإخوان المتواجدين في إسطنبول تواصلت معهم، وجلست معهم عدة مرات، وتوجد رغبة من شيوخ وكبار الإخوان للمصالحة، لاسيما أنهم في نهاية أعمارهم، ويريدون أن تكون نهاية حياتهم في وطنهم، وهو جزء من الحنين للوطن، والرغبة في العودة".

وشدد على أن هناك تقبل من السلطة لقبول فكرة المصالحة مع الإخوان خاصة أن هناك نية بأن يحدث توافق قبل إجراء الانتخابات الرئاسية القادمة، والتي سيترشح لها الرئيس السيسي، فهو يريد أن يكون المسرح الوطني في مصر هادئ ومتصالح.

من جانبه، نفى اللواء أشرف أمين، الخبير الأمني، في تصريحات لـ "أهل مصر"، جميع ما يتردد عن فكرة المصالحة مع الإخوان، مشيرًا إلى الدولة لا ترغب في ذلك نهائيًا، وعلى المستوى الشخصي أكد أنه لا يقبل أن يحدث تقارب مع هذه الجماعة.

وأوضح، "كنت من ضمن الرافضين للمراجعات التي حدثت بين الجماعة الإسلامية والدولة لاسيما أنها لم تثمر عن شيء، وكل ما حدث أنهم كانوا يرغبون في العودة إلى المجتمع من جديد دون تغيير أفكارهم".

وأشار إلى أن حديث الإخوان عن مراجعات فكرية مجرد دعاية لاستمالة الخارج فقط، ومحاولة إظهار أن هناك اضطهاد موجه لهم من قبل النظام، لافتًا إلى أن الجماعة تحدثت أكثر من 6 مرات عن إعداد مراجعات، لكنها سرعان ما كانت تتراجع.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً