اعلان

معالجة نفسية: هذه مخاطر الإفراط في تدليل الطفل

عندما يعطينا الله هبة يجب أن نحافظ عليها، وأطفالنا هم أجمل عطية من الله وهبها لنا حتى تكتمل سعادتنا بالحياة ونشعر في ذاك الوقت بالمسئولية، ولذلك فإن من أكثر الأمور التى يهتم بها الأبوان في المراحل الأولى للطفل التدليل الذى يغدقه الأبوان، مما يسبب الكثير من الأثار السلبية.

ولذلك تقول دكتورة فاطمة الكتاني، معالجة نفسية متخصصة في علاج المشاكل الأسرية: "للتدليل الزائد آثار سلبية من بينها؛ القضاء على فرصة تكون الإرادة، والطفل المدلل هو طفل قلق بطبعه يستعجل الأمور، ويحكم على المواقف بسرعة دون تفهم وعلى مستوى شخصي وليس المستوى الموضوعي المطلوب".

وتابعت أنه تسيطر على الطفل المدلل الأنانية وحب السيطرة على إخوته والعنف في تصرفاته معهم لإحساسه بالتميز عنهم، فهو لا يستطيع الإعتماد على نفسه أو مواجهة متاعب ومصاعب الحياة معدوم الشخصية، لذا يجب الاعتدال في تربية الطفل وعدم المبالغة في الحماية والتدليل أو الإهمال على حد سواء.

كما أكدت الكتانى لتجنب الأثار السلبية للتدليل يجب وضع الحدود، والتى تنطلق من مبدأ احترام شخصية الطفل ومنها:

- أسلوب الاستبعاد المؤقت: ويمكن استخدامه مع الأطفال من 3 إلى 12 سنة، والهدف منه إبعاد الطفل عن المجموعة لفترة قصيرة من الوقت، لمنحه مجالا ليفكر بهدوء في الخطأ الذي ارتكبه وليعتذر عنه، وليفهم أن التصرف غير المقبول له عواقب.

- أسلوب التجاهل: والتجاهل لا يكون عادة للطفل بل لسلوكه. وبمجرد أن يبدي الطفل سلوكا مرغوبا فيه اثن عليه.

- أسلوب إعطاء الأوامر: وهو من الأساليب الضرورية ويهدف إلى إظهار رغبتك في أن يفعل الطفل شيئا ما، أو أن يتوقف عن فعل شيء ما.

- أسلوب التحذير من العقاب: ويستخدم في حالة تجاهل الابن للأمر.

- أسلوب مصادرة الألعاب: ويصلح للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن ثلاث سنوات.

وزادت: خير الأمور أوسطها فلا يجب تدليل الطفل حتى يصبح ضعيف الشخصية ميالا للاتكالية كما لا يجب معاملته بقسوة حتى لا تهتز شخصيته ويتحول إلى شخص قاس عند الكبر، فالتدليل الإيجابي للطفل يستلزم توفير حاجاته الضرورية مع التوجيه الصحيح.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً