اعلان

النوبيون يلجأون للإله "سوبك" لتنشيط السياحة.. الأهالي يربون التماسيح في منازلهم كمصدر للرزق.. ومٌربي يكشف طريقة صيده: "سيورثها أولادي" (صور وفيديو)

كتب : وفاء علي

قدس الفراعنة التمساح باسم الإله "سوبك" وبنوا له المعابد وحنطوا جثته واتخذوه إلها لمنطقة "كوم أمبو" واستهوت تربيته النوبيون، واعتبروه مصدر لرزقهم لزمن طويل بسبب إقبال الأجانب عليه، حيث ذاع صيته بقرية غرب سهيل النوبية التي تجذب السائحين إليها فالقرية تضم العديد من المنازل التي أصبحت مزارا سياحيا، والتي عشق أصحابها تربية التماسيح، واستطاعوا ترويضها حتى أنهم توارثوها جيلا بعد جيل.

وانتقلت "أهل مصر" إلى قرية غرب سهيل لتتعرف على أحد مربي التماسيح، والذي ورثها عن أجداده، وقال أيمن ربيع صياد ويضم منزله 4 تماسيح مختلفة الأعمار، كان قد بني لها أحواضا من الطوب والأسمنت وقام بتغطية الأحواض بعدد من الأسياخ ليسهل بذلك على الزائرين التقاط الصور لهم، ومنهم من يطلب حمل التمساح بين يديه ويلتقط بعض الصور له.

يقول أيمن إنه عشق تربية التماسيح عن أجداده، وأن أشهر أنواع التماسيح هو التمساح النيلي، لافتا إلى أنه اتخذ تربية التماسيح كمصدر رزق حيث تجذب السائحين من المصريين والأجانب، مشيرا إلى أنه ممنوع التجارة فيها، وأن كل من يربي التماسيح في منزله يحترم القوانين ويحتفظون بها كنوع من التسويق للسياحة قائلا: "سأقوم بتوريثها لأولادي كما ورثتها عن أجدادي".

وعن طريقة صيد التمساح، يروي أيمن أن الأم تضع البيض على شاطئ البحيرة، وعند اقتراب موعد فقس البيض وخروج الصغار نأخذهم قبل نزولهم إلى مياه البحيرة، لافتا إلى أنه أثناء هذه العملية يجب أن نقوم بتغطية وجوهنا حتى لا ترانا الأم، اعتقادا منهم أن التمساح لا ينسى أبدا من أخذ صغاره، وذاكرته تحتفظ بملامحه وصورته، وسوف ينتقم منه مهما طال الزمن.

وتابع: "عندما يصل عمر التمساح 6 أشهر أقوم بإطعامه وتربيته ورعايته مثل أولادي.. لأنه روح وهتحاسب عليها"، وبعد أن يتأقلم الصغير عليه وبعد الـ6 أشهر الأولى يبدأ في إدخال أفراد العائلة عليه ليتعرف عليهم أيضًا، وبعد ذلك أقوم بتدريب التمساح حتى لا يعض أحد وأحمله 10 مرات في اليوم، وأدخل عليه الزبائن الذين يلتقطون معه الصور وينشروها على مواقع التواصل ويكون تنشيط للسياحة".وأشار أيمن إلى أن التمساح يقوم بالبيات الشتوي لمدة 4 أشهر تبدأ من شهر 12 إلى شهر 4 ولا يأكل في هذه الفترة أي طعام وعندما يصل طوله 3 متر يكون عمره وقتها 6 سنوات، ويتم إرجاعة مرة أخرى للبحيرة لضخامته وصعوبة حمله من قبل الزائرين.وأوضح صياد التماسيح، أن التمساح لا يبيض إلا في شهر واحد فقط وهو شهر 7 أي مرة واحدة فقط في السنة، ويقوم بدفن البيض في الرمال بعيدا عن المياه.واستطرد: "لو مات التمساح أقوم بتحنيطه عن طريق رمي أحشائه واللحم لأن لحم التمساح لا يؤكل، وأقوم بعمل خلطة من "تبن القمح وملح رشيدي وبذر الجرد وشجر السنط"، وأقوم بغلي المكونات وندهن جلد التمساح بهذه الخلطة وحشوه من الداخل بهذه الخلطة.وعن طعام التماسيح، قال إن تربية التمساح وإطعامها مكلف جدا، حيث أن إطعام التمساح الواحد والذي يصل طوله من متر إلى متر ونصف يأكل 5 كيلو سمك في اليوم الواحد.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً