اعلان

حكايات مأساوية من مجزرة الموصل: أمي ماتت أمامي (صور)

كتب : سها صلاح

كشفت صحيفة الإندبندت البريطانية عن سلسلة من البرقيات، من مراسليها في الموصل العراقية، التي مزقتها الحرب، حيث رصدوا معاناة الأهالي ومفاجآت عن جرائم تنظيم داعش الإرهابي في العراق.

قالت الصحيفة إن الحكومة العراقية لم تصدر تعليمات بإخلاء المنطقة قبل قصف قوات التحالف الدولي وبالتالي لم تعلم أن عددًا كبيرًا من الضحايا المدنيين قد يسقط جراء أي ضربات جوية.

وأضافت الصحيفة: "تشير الأدلة التي تم جمعها في الموصل إلى نمط مثير للإنزعاج من الضربات الجوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والتي دمرت منازل كاملة وبداخلها عائلات بأكملها".

وأكدت الصحيفة أن عدد القتلى المدنيين يشير إلى أن قوات التحالف التي تقود الهجوم في الموصل فشلت في اتخاذ الاحتياطات الكافية لمنع وفيات المدنيين، في للقانون الإنساني الدولي.

شهادات السكان

ونقلت الصحيفة عن "وعد" قائلة: "اتبعنا توجيهات الحكومة التي أبلغتنا البقاء في منازلنا وعدم النزوح".وأضافت: "سمعنا في الإذاعة التوجيه التالي "على السكان الذين ليس بوسعهم فعل شيء مع داعش البقاء في منازلهم"، وكذلك تم إلقاء منشورات عبر الطائرات، وكان ذلك هو سبب بقائنا في منازلنا".وقالت وعد للصحيفة تجمّعنا كلنا بغرفة واحدة في خلف المنزل، وكنا 18 فردًا من 3 أسر. لكن عندما تعرض المنزل المجاور لنا للقصف انهار علينا،وأوضح أن 6 من أقاربه قُتلوا، بما في ذلك ابنه وزوجته".أبي مات أمامي

يقول علي "32 عامًا" بينما يعقد كفيه المصابتين: "مازال هناك ستة من عائلتي تحت أنقاض منزلنا، رأيت أبي يموت أمامي، بالإضافة إلى شقيقي وشقيقتاي واثنين من أقاربي. نجت أمي، قبل أن يصبيها انفجار آخر، متسببًا في سقوط كتلة إسمنتية فوقها، إنها مصابة بشدة".وقالت الصحيفة أنه تم قصف حي الجديدة بالموصل مرارًا، ما أدى إلى سقوط عدد من المدنيين، قد يكون الأعلى جراء أي غارة جوية في المنطقة منذ غزو العراق قبل 14 عامًا، قُتل 150 شخصًا على الأقل، معظمهم خلال الخمس أيام الأولى التي استغرقها وصول المساعدة.مصير الأطفال

ويقول عبد الوهاب هاشمي، أحد من جرى إجلاؤهم: "لم يكن هناك ما يمكننا فعله"، وأضاف أن جثث جيرانه بقيت مدفونة تحت ركام منزلهم في حي المنصور. سكان غرب الموصل هم الأكثر استهدافًا في المعركة ضد الجماعة الإرهابية، ويُعتقد أن حوالي 350 ألف شخصًا باقين في المدينة، تستخدم داعش بعضهم كدروع بشرية، ويعجز الآخرون عن الفرار حتى يتوفر لهم طريقًا لذلك.

المركز الطبي فارغ

للمرة الأولى منذ افتتاحه قبل عدة أشهر، كان المركز الطبي، فارغ تقريبًا، وعالجت منظمة أطباء بلا حدود وحدها حوالي 1500 شخص من الصدمات المتعلقة بالنزاع، من ضمنها حالات حرجة أو مُهدِدة للحياة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
رفضت الارتباط به.. طالبة طب الزقازيق ضحية زميلها تغادر المستشفى بعد تماثلها الشفاء