اعلان

"مستشفى السكة الحديد".. من هنا تبدأ المعاناة.. الأوضاع الصحية متدنية.. وارتفاع حالات الوفيات من عمليات القسطرة

صورة تعبيرية

إذا كنت تعاني من مرض ما، فأنت محظوظ أن كان لديك تأمين صحي في إحدى مستشفيات الحكومية، غير أن الأمر يبدو مختلفًا إن كنت تنتمي لعمال هيئة سكك حديد مصر، وقررت الذهاب إلى المستشفي فمن هناك تبدأ معاناة المريض، وفيه تجد زحامًا شديدًا، وإلى أن يقوم الطبيب بالكشف تكون قد حدثت مشادات بين أهل المريض وإدارة المستشفى والتي تعاني أيضآ من نقص الامكانيات الطبية اللازمة، الامر الذي أحدث فجوه مع العمال والهيئة واصفين المشفي بـ"الجحيم".. شركة مستشفي السكة الحديد تحولت إلى مقبرة الداخل فيها مفقود والخارج منها مولود، والوزير يعد بحل الأزمة.

الإدارة على علم بالأزمة

ويقول مصدر مسئول داخل هيئة سكك حديد مصر، إن ادارة الهيئة علي علم بسوء الوضع الصحي بالمشفي سكك حديد مصر، لافتًا إلي أنه في أخر السنة الفائتة، قام رئيس مجلس إدارة شركة المركز الطبي لسكك حديد مصر، الدكتور عبدالرحمن السقا، بإرسال خطاب والموجه إلى المهندس مدحت شوشة، رئيس مجلس إدارة السكة الحديد، يطالبة بالموافقة على رفع ميزانية المستشفي لأن حالتها سيئة، وهناك نواقص طبية وأدوات طبية في غرفة العمليات والقسطرة.

وعود الوزير بتحسين الوضع

وفيما أجرى الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، جولة مفاجئة لمستشفى المركز الطبى لسكك حديد مصر، وذلك خلال عودته من اجتماع مجلس الوزراء، متفقدًا أقسام المستشفى المختلفة الرعاية المركزة، الغسيل الكلوى، رعاية القلب، العيادات الخارجية، العلاج الطبيعى، وحدة الأشعة، واستمع من المرضى رأيهم فى مستوى الرعاية الطبية التى يقدمها المستشفى.

وطالب خلال اجتماعه مع مجلس الوزراء، بضرورة الاهتمام بالجودة والنظافة من أجل تقديم خدمة طبية متميزة للعاملين، ومع التدعيم الدائم للمستشفى بأحدث الأجهزة الطبية، كما شدد على أهمية توافر كل عناصر الأمن والسلامة، وكذلك الصيانة من أجل الحفاظ على هذا المرفق الطبى المهم.

تهديد العمال بالتصعيد: مش هانسيب حق زمايلنا اللي ماتوا

إلا أن الأمر مازلت علي المحك داخل المشفي، والعمال يتجنبون الذهاب إلي مشفاهم العجوز، مهددين بالتصعيد أن لم يتم تحسن الاوضاع داخل المشفي، ويقول العمال إن المستشفى يعاني من إهمال جسيم يعرض حياة المرضى للخطر، وسط تقاعس الممرضين والأطباء عن القيام بعملهم، ونقص الأدوية، مطالبين بتفعيل دور الرقابة على المستشفيات الحكومية لحماية المواطنين من الضرر الواقع عليهم بسبب الإهمال.

ويقول آحد العمال، انه رفع شكوي مستعجلة بأسم عمال هيئة سكك حديد مصر، مقدمة لوزير النقل تتضمن ارتفاع عدد الوفيات كان اخرهم صديقة في الهيئة، الذي دخل لعمل قسطرة وانتهی به الأمر إلی جثة هامدة علی التنفس الصناعی، وتعرض للإهمال أكثر من يومين والتباطؤ في معالجته؛ مما ادي إلي وتجمع دموی حول القلب وهبوط بالدورة الدمویة أثرت علی وظائف الکلی ثم وفاته.

وأضاف، أن شكواهم تضمن ايضًا اختصام عدد من الأطباء مناوبین لیسوا علی القدر الکافی من التدریب والتعلیم، وإسناد مهمة النوبتجیات وأرواح المرضی لهم علي رأسهم الدكتور عبد الرحمن السقا، والدكتورة تغريد هلال الموكلين بادارة قسم القسطرة والتي تم تكرار عمليات قسطرة لنفس المرضى بدون وجود مبرر لذلك، ولكن هذا يحدث بهدف الحصول على أجر العمليات المتكررة بغير مبرر طبيية وكأن العمال فئران للتجار لديهم، علي حد تعبيره، مؤكدًا أن عمال السكة الحديد" مش هايسيبوا حق زمايلهم اللي بيموتوا كل يوم من الأهمال".

الأطباء أيضًا يعانون: الأمل في الوزير الجديد

ويقول أحد الاطباء داخل المشفى، أن هناك خطابات وشكاوي يقدمها الأطباء للادارة بشأن عمليات القسطرة بشكل اخص، والتي تتم دون استيفاء المستلزمات الطبية اللازمة والدعامات، من حيث المقاسات، والأنواع اللازمة لحالة المريض، التي تؤدي إلي ارتفاع حالات الوفيات، إلي جانب حالات المصابة الجلطة الدم يتم التعامل معها دون وجود التحاليل اللازمة لتشخيصها بالمستشفى، ما يترتب على ذلك حدوث مضاعفات شديدة لحالات متعددة من المرضى.

ويكمل أن عدد من الأطباء داخل المشفي توجهوا بالعديد بالشكاوي لمكتب وزير النقل السابق جلال السعيد، وبالفعل أصدر تعليمات بتشكيل لجنة محايدة للتحقيق في الشكوي، لكن اللجنة لم تتخذ أي اجراءات جدية، ويبقي الوضع علي ما هو عليه، ونأمل في الدكتور هشام عرفات ان يحل ازمات المستشفي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً