اعلان

غازات سامة وقنابل النابلم.. أسلحة محرمة دوليًا تُستخدم في سوريا

صورة تعبيرية
كتب : أحمد سعد

تشهد الحرب السورية، سلسلة من التصعيدات المتتالية، بين القوات المؤيدة للنظام السوري، وقوات المعارضة، إلى جانب استخدام أسلحة متطورة من الجانبين، من بينها الصورايخ البعيدة المدى، والأسلحة النوعية.

الأمر لم يتوقف عند ذلك الحد، بل تطور إلى استخدام الأسلحة المحرمة دوليا، ومنها الأسلحة الكيميائية، والغازات السامة، منذ اندلاع الثورة الروسية، وحتى الآن، والتي أشارت تقارير صحفية، إلى استخدام قوات النظام السوري لتلك الأسلحة من قبل، وعارضت ذلك كافة دول العالم.

الأسلحة المحرمة دوليا، هي أسلحة غير تقليدية محرمة دوليا، تدمر الإنسان والبنيان وتضر الطبيعة وتلوثها، توصف بأنها أسلحة رعب شامل، وأكثر ضحاياها من المدنيين، وتعد إسرائيل من أكثر الدول استخداما لها في عدوانها على الفلسطينيين وخاصة بقطاع غزة.

وترصد "أهل مصر" أبرز الأسلحة المحرمة دوليا المستخدمة في سوريا، ومنها..

_الغازات السامةاستخدمت قوات النظام السوري الغازات السامة لأول مرة في يوليو 2012، ومنذ ذلك التاريخ وحتى هجوم الغوطتين الشرقية والغربية في 21 أغسطس 2013 استخدم النظام الغازات السامة 28 مرة وهجوم الغوطتين هو الـ29.

وعقب الهجوم، وقعت الحكومة السورية على معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، ثم استخدم النظام بعد ذلك بسبعة أيام الأسلحة الكيميائية في قصف حي جوبر بدمشق.

وفي 13 أبريل 2013 نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية تقريرا لوزارة الدفاع البريطانية يؤكد استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، بعد أن أجرِي فحص لعينات من التربة أُحضِرت من ريف دمشق إلى المختبر البريطاني "بروتن داون".

وحسب تقرير أصدرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان منتصف أبريل 2015؛ فإن النظام شن تسع هجمات بالغازات السامة منذ 22 مارس 2015 وحتى إصدار التقرير، ووقعت ست هجمات منها في محافظة إدلب.

_غاز السارينمن أبرز حالات استخدامه الهجوم الذي شنته قوات النظام السوري يوم 21 أغسطس 2013 على الغوطتين الشرقية والغربية بريف دمشق، فقــُتل فيه أكثر من 1400 شخص وأصيب نحو عشرة آلاف معظمهم من النساء والأطفال. كما استخدم السارين في ضرب خان شيخون بريف إدلب يوم 4 أبريل 2017، ما خلف مقتل أكثر من مئة شخص، وجرح المئات.

_غاز الكلوروجدت بعثة تقصي الحقائق التي شكلتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في أبريلنيسان 2014 "تأكيدا دامغا" على أن مادة كيميائية سامة ترجح أنها غاز الكلور استخدِمت "منهجيا مرارا وتكرارا" كسلاح في قرية شمالي سوريا، ووثقت المنظمة -منذ صدور القرار الدولي رقم 2118 القاضي بنزع السلاح الكيميائي السوري- أكثر من 250 حالة استخدام لغاز الكلور وبشكل ممنهج.

ورغم أن المنظمة لم تحدد من استخدم هذا السلاح وضد من؛ فإن مراقبين يعتقدون أن النظام هو الذي استخدمه لكونه توسع في استخدام هذا الغاز بعد صدور القرار الدولي رقم 2118 الذي منع سوريا من الاحتفاظ بالأسلحة الكيميائية، لكنه لم يمنعها من تخزين وتطوير غاز الكلور لأن له استخدامات مدنية.

وتقول تقارير إعلامية إن النظام قتل باستخدامه غاز الكلور 13 شخصا على الأقل في هجمات شنها في أبريل 2014 وأغسطس 2014.

ومن أشهر هجمات النظام بغاز الكلور القصف الذي تعرضت له بلدة سرمين في ريف إدلب بأربعة براميل متفجرة تحتوي على غاز الكلور يوم 16 مارس 2015، مما أدى إلى مقتل عائلة بأكملها وإصابة آخرين، ودفع ذلك مجلس الأمن للاجتماع لمناقشة استخدام غاز الكلور في سوريا واستعراض حالة سرمين نموذجا له.

وفي 2 أغسطس 2016 قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها تدرس تقارير تحدثت عن قصف بغاز الكلور قرب موقع إسقاط مروحية روسية بشمالي سوريا، معتبرة أن ذلك سيكون "خطيرا للغاية" إن كان صحيحا، بينما اتهم الائتلاف الوطني السوري المعارض النظام بتنفيذ الهجوم انتقاما من فصائل المعارضة السورية لإسقاطها مروحية روسية من طراز "أم آي 8" أثناء تحليقها في المنطقة ومقتل طاقمها الروسي.

_ القنابل العنقوديةبدأ النظام استخدام القنابل العنقودية أول مرة في يوليو 2012 عندما أطلق حملة استهداف الأحياء القديمة في المدن، ثم تصاعد استخدامه لها إثر توقيعه على اتفاقية حظر الأسلحة الكيمائية 2013 -وبالتحديد من يوم 24 ديسمبر2014، حتى وصف بأنه الأسوأ عالميا في مجال استخدام القنابل العنقودية.

وتفيد إحصائيات الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن طيران النظام والطيران الروسي شنا 54 هجمة بالقنابل العنقودية منذ التدخل الروسي أواخر سبتمبر 2015 وحتى 27 فبراير 2016، تاريخ توقيع اتفاقية الهدنة بين النظام وفصائل المعارضة.

ووثقت منظمة هيومن رايتس ووتش استخدام النظام والروس 13 نوعا من الذخائر العنقودية بسوريا، وذلك في 47 هجمة بالذخائر العنقودية نفذوها ما بين مايو 2016 وأوائل أغسطس 2016، وأكدت المنظمة أن هجمات الذخائر العنقودية في سوريا تصاعدت بشكل ملحوظ منذ بدأت روسيا عمليتها العسكرية في البلاد.

_قنابل النابالممنذ نهاية 2013 بدأ العشرات من الناشطين السوريين بالمدن التي تسيطر عليها المعارضة في توثيق حالات استخدام النظام لقنابل النابالم الحارقة والمحرم استخدامها دوليا ضد المدنيين؛ وقد أسفر استخدامها ما بين 3-14 أغسطس 2016 في الغارات الجوية التي شنتها المقاتلات الروسية والسورية على أنحاء متفرقة من البلاد عن سقوط عشرات الضحايا.

_الأسلحة الكيميائيةبدأ استخدامها في سوريا منذ بداية الثورة السورية، وحتى الآن، وهي مادة أو مجموعة من المواد السامة شديدة الفتك عظيمة الخطر، توجه باستخدام صواريخ تحمل رؤوسا محشوة بالمواد الكيميائية، ويستفاد من الريح في نشر سمومها. تقتل أو تصيب الإنسان بتأثيرها السام والمباشر على الجسم البشري بأجهزته الحيوية المختلفة، وتبقى في أماكن استخدامها لساعات أو أسابيع وبعد ذلك يخف مفعولها إلى أن تصبح عديمة التأثير.

ويعتقد أن الصواريخ التي تحمل المواد الكيميائية تنفجر على ارتفاع مئتي قدم فوق سطح الأرض (قرابة ستين مترا) لتعمل على نشر السم فوق أكبر مساحة ممكنة، وهي تؤثر فقط على الكائنات الحية عكس الأسلحة النووية ذات التدمير الشامل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً