اعلان

قضية ريجيني تعود من جديد.. أسرته تطالب الاتحاد الأوروبي بالتدخل.. وحقوقيون: لن يؤثر على العلاقات مع إيطاليا

ريجيني

لا زالت قضية الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، محل جدل عام، فما بين الحين والآخر، تطفو القضية على الساحة من جديد، بإعلان جهة ما حصولها على معلومات جديدة، وكان آخرها، إعلان أسرة "ريجيني"، عن توصلها لمعلومات جديدة عن مكان تعذيب نجلها في مصر، وطالبت الاتحاد الأوروبي بالتدخل لتقديم الجناة للعدالة، وإثر ذلك كشف النشطاء الحقوقيون أن تصعيد أسرة "ريجيني"، ليس في سياق العلاقات الرسمية، مؤكدين أن العلاقات المصرية الإيطالية لن تتأثر سلبًا بذلك فالعلاقات لا تبنى على حوادث فردية.

يذكر أن "ريجيني" كان طالب دكتوراه في جامعة كامبريدج، وتواجد بالقاهرة منذ سبتمبر 2015، لتحضير رسالة دكتوراه حول الاقتصاد المصري، ثم اختفى في 25 يناير 2016، في حي الدقي، قبل أن يعثر على جثته على طريق القاهرة الإسكندرية وعليها آثار تعذيب، في 3 فبراير 2016.

أسرة "ريجيني" تطالب الاتحاد الأوروبي بالنظر في قضيتهاالبداية، حينما أعلنت أسرة الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، عن توصلها لمعلومات جديدة عن مكان تعذيب نجلها في مصر، وطالبت الاتحاد الأوروبي بالتدخل لتقديم الجناة للعدالة.

10 أفراد أمن مصريين متورطين في القضيةوقالت والدة "ريجيني" خلال مؤتمر صحفي بحضور أعضاء من مجلس الشيوخ الإيطالي ورئيس منظمة العفو الدولية، إنها الآن أصبحت تعرف المتسببين في مقتل ابنها، مشيرةً إلى أن أجهزة الأمن الإيطالية أعدت قائمة بأسماء 10 أفراد متورطين في الجريمة ينتمون لمؤسسات أمنية مصرية مختلفة.

وطالبت والدة ريجيني، بابا الفاتيكان بإثارة قضية ابنها مع المسؤولين عند زيارته لمصر بعد أسبوعين.

الأمن الإيطالي يكتشف مكان مقتل "ريجيني"كما أوضحت محامية الأسرة، أليساندرا باليريني، خلال المؤتمر الذي عقد الأربعاء الماضي، أن أجهزة الأمن الإيطالية باتت على يقين بأسماء الذين شاركوا في الجريمة وبالمكان الذي شهد مقتل ريجيني وأن هذا المكان خاضع لسيطرة أجهزة الأمن المصرية.

عدم إعادة السفير الإيطالي لمصرفيما كشف والد رجيني، أن رئيس الوزراء الإيطالي أكد له عدم إعادة السفير الإيطالي إلى مصر قبل تقديم الجناة للعدالة، مضيفًا أن دول أوربية أخرى ستسحب سفراءها من القاهرة في حال عدم الكشف عن مرتكبي الحادث.

وكان وزير الخارجية، باولو جينتيلوني، قرر في الثامن من إبريل من العام الماضي، سحب السفير الإيطالي من القاهرة (ماوريتسيو ماساري) في أعقاب فشل أول لقاء بين المحققين المصريين والإيطاليين حول الواقعة عقد في السابع من الشهر نفسه بالعاصمة روما.

وفي 11 مايو الماضي، أعلنت روما، جامباولو كانتيني، سفيرًا جديدًا لدى مصر، لكنه لم يتوجه إلى القاهرة حتى الآن.

النائب العام الإيطالي يزور مصر خلال أياموأشارت تقارير إعلامية إلى أن وفد التحقيق الإيطالي برئاسة النائب العام الإيطالي سيزور مصر خلال أيام لتوجيه طلب رسمي للنائب العام المصري ببدء التحقيق مع المتهمين العشرة.

اتهامات لأجهزة التحقيق المصرية بعدم التعاونواتهمت أجهزة التحقيق الإيطالية الجانب المصري بعدم التعاون في القضية، ومحاولة إخفاء الحقيقة، بدءًا من توجيه اتهامات أخلاقية لريجيني، مرورًا بتلفيق القضية لخمسة أشخاص لا شأن لهم بالقضية وقتلهم بدم بارد، انتهاءً بعرقلة عمل الشركة الألمانية التي كانت تفرغ كاميرات المراقبة الخاصة بمحطات مترو الأنفاق.

"أبو سعدة": تصعيد أسرة "ريجيني" بدوافع إنسانيةوفي هذا الصدد، قال حافظ أبو سعدة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إنه يعتقد أن المعلومات الجديدة التي أعلنت عنها أسرة الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، حول معرفتها مكان تعذيب نجلها حتى الموت في مصر، وطالبت الاتحاد الأوروبي بالتدخل في القضية لتقديم الجناة للعدالة، لن تؤثر على مصير العلاقات المصرية الإيطالية.

وأكد أبو سعدة، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن مطالبة أسرة "ريجيني"، للاتحاد الأوروبي بالتدخل في قضية نجلها، لتقديم الجناة للعدالة، خارج عن سياق العلاقات الرسمية، مشيرًا إلى أن أسرة ريجيني تتحرك بدوافع إنسانية.

ناشط حقوقي: تصعيد أسرة "ريجيني" غير رسميوأكد الناشط الحقوقي ولاء جاد الكريم، مدير عام مؤسسة شركاء من أجل الشفافية، أنه فيما يخص تصعيد أسرة "ريجيني"، فإنه يتطلب تسريع الدولة المصرية في وتيرة التحقيقات حتى تنتهي من تلك القضية المفتعلة منذ عام ونصف.

وأضاف جاد الكريم، في تصريحاته الخاصة لـ"أهل مصر"، أن مطالبة أسرة ريجيني بتدخل الاتحاد الأوروبي في قضية نجلها لتقديم الجناة للعدالة، نابع إنساني، لا يمت للعلاقات الرسمية بين الجانبين المصري الإيطالي بصلة.

وعن مصير العلاقات الإيطالية المصرية، أكد جاد الكريم، أن العلاقات بين البلدين متأثرة بالفعل، بأزمة ريجيني، مشيرًا إلى أن الأمر يتعلق بمفهوم تدخل الاتحاد الأوروبي، فعلى أي أساس سيتدخل الاتحاد.

ناشط حقوقي: العلاقات المصرية الإيطالية لن تتأثر بتصعيد أسرة "ريجيني"وأشار الناشط الحقوقي أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، إلى أن المعلومات الجديدة التي أعلنت عنها أسرة الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، لن تؤثر سلبًا على مصير العلاقات المصرية الإيطالية.

وأشار عقيل، في تصريحاته الخاصة لـ"أهل مصر"، إلى أن علاقات الدول لن تبنى على حالات فردية لقتل أو انتهاك الأفراد، موضحًا أن قضية ريجيني لا زالت التحقيقات تجرى، فيفضل أن ننتظر ولا نستبق الأحداث.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً