اعلان

تفاصيل جديدة في مجزرة "خان شيخون"..صحيفة بريطانية تشكف تورط الحكومة السورية

 العقيد محمد يوسف حاصوري
العقيد محمد يوسف حاصوري
كتب : سها صلاح

كشفت صحيفة التايمز البريطانية عن أن الطيار الذي يُعتَقَد أنه وراء قصف قرية "خان شيخون" السورية بغاز السارين السام هو العقيد محمد يوسف حاصوري، وهو قائد ذو خبرة وقد سبق له تنفيذ هجومٍ كيماوي من قبل.

وقد هنَّأ العماد علي عبد الله أيوب، رئيس الأركان العامة للجيش السوري، العقيد حاصوري، الذي يشغل منصب قائد سرب، وينتمي للطائفة العلوية، على تدميرِه "منشآت تابعة لتنظيم القاعدة في خان شيخون" حسبما يدعي النظام، في الهجوم الذي نفذه الثلاثاء الماضي، وانتشرت للاثنين صورة تداولها رجل الأعمال وعضو البرلمان النائب فارس الشهابي، والمعروف بكونه عضوًا بارزًا في نظام الأسد.

وتباينت الآراء حول هوية الطيار، إذ أطلق عليه الشهابي، في تغريدته التي نشرها على حسابه الرسمي على تويتر، اسم "هيثم الحاصوري"، الأمر الذي نفاه العميد أحمد رحال، القائد السابق بالقوات الجوية السورية.

وأكد رحال أن الرجل في الصورةِ هو محمد حاصوري، قائد اللواء 50 في سلاح الجو السوري، وهو علوي، ويعتَبر العلوليون جزءًا من الطائفة الشيعية المسلمة التي يحتل أعضاؤها أعلى مرتبة في نظام الأسد.

يذكر أن حاصوري ولد بمدينة "تلكلخ" بمحافظة حمص السورية، بالقرب من الحدود اللبنانية.

تسجيل لاسلكي عن الهجوم

وقالت الصحيفة عن جهاز مراقبة اتصالات سلاح الجو التابعة للنظام السوري لتحذير الناس من التفجيرات، إن هجوم خان شيخون نفِذ على يد طيار يدعى محمد حاصوري.

وفي تسجيل لاسلكي، رصد مراقب يشار إليه فقط بـ"حسام"، إقلاع طائرة مقاتلة من طراز سوخوي 22 من قاعدةِ الشعيرات الجوية في الساعة 6:26 صباح الثلاثاء، يعرِّف قائدها نفسه باسم "قدس 1".

وعلَّق حسام، مراقب البث اللاسلكي، في التسجيل المنتشر، قائلًا "الهواء ساكن، وهذه الطائرة الحربية لا تقلع في هذا الوقت ما لم تكن محملةً بشيءٍ خطيرٍ ومواد سامة.

وكانت اللطامنة التي تبعد 15 ميلًا عن خان شيخون، قد قصفَت بقذيفة ممتلئة بما اتضح أنه مركب كيميائي في 30 مارس الماضي.

وأكد هاميش دي بريتون جوردون، القائد السابق لوحدة الأسلحة الكيماوية التابعة للقوات المسلحة البريطانية، أن إلقاء أي طيار لقذائف كيميائية يقتضي تلقيه تدريبًا خاصًا ومعرفة بطبيعة المهمة على تنفيذها، مضيفًا بأن "القنبلة لابد وأن تلقى في اتجاه الريح من الهدف، مما يعني استحالة انتشار هذا الغاز عبر التلوث".

وأضاف "لتنفيذ عملية كتلك تحتاج للظروف الملائمة، طقسًا ليس هو بشديد الحرارة، لئلا يتبخر المركب الكيميائي، ولا هو شديد العصف، فقط قدر يسير من الرياح الخفيفة، وإلا سينتشر المركب في الجو ويفقد سميته، أنا على يقين أن الطيار كان يعرف كل هذا".

وكان العماد علي عبد الله أيوب قد التقى العقيد محمد الحاصوري الجمعة الماضية 7 أبريل 2017، في قاعدة الشعيرات الجوية بعدما قُصِفَت من قِبَل القوات العسكرية الأميركية، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص.

وعلى الرغم من قصف القاعدة بـ59 قذيفة جوية من طراز توماهوك، صدرت الأوامر للطائرات بالتحليق من قاعدة الشعيرات الجوية، وجدير بالذكر أن الولايات المتحدة قد حذَّرت السلطات الروسية قبل غارتها الجوية تلك.

وصرح حاكم حمص، حيث تقع فيه القاعدة الجوية، يوم السبت الماضي 8 أبريل 2017، أن الطائرات لا تزال مستمرة في إقلاعها الجوي كما هي، وصرح مصدر من الائتلاف العسكري أن "عددًا قليلًا من الطائرات منتهية الخدمة" هي التي دمرت في الغارة، بينما أعلنت قناة التلفزيون الروسي 24، والتي قد زارت موقع القاعدة، أن عدد الطائرات المدمرة يبلغ 9.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً