اعلان

البيض والفسيخ ومشروب الجبنة.. عادات أهالي البحر الأحمر بأعياد الربيع

مع قرب احتفالات أهالي مدن محافظة البحر الأحمر بأعياد الربيع " شم النسيم "، فقد يتم التجهيز وشراء البيض الذى تقوم الأسر بتلوينه وكذلك شراء الفسيخ، ويتربع فوق هذا مشروب الجبنة المضل للعديد من الشباب وكبار السن بالبحر الأحمر وتتميز مدينة القصير عن بقية مدن البحر الأحمر بتقديم هذا المشروب والمعروف بمشروب "الطاقة".

ففي الإحتفال بشم النسيم يكون شاطئ القصير كامل العدد فقد يتوافد إليه عدد كبير من أهالى وأسر المدينة ويشاركهم أهالى مدن محافظات الصعيد " قنا، وأسيوط، والأقصر "، ليقوموا بوضع الخيم على شاطئ البحر.

*البيض الملون والخبز " الشمسى " بداية يوم شم النسيم

يحرص المشاركين فى صبيحة هذا اليوم بإحضار وتناول البيض الملون وتناوله بالخبز البلدى أو ما يطلقوا عليه الخبز " الشمسى "، وبعد الإفطار ينطلق المشاركون للسباحة وعمل حلقات ألعاب مائية، كما يقوم الأطفال بشراء الحلوى " غزل البنات "، والمشروبات الغازية والترمس واللب والفول السودانى من الباعة.

* الفسيخ والملوحة والخس والبصل ما بعد فترة الظهيرة

و يقوم المشاركين فى هذا اليوم ما بعد فترة الظهيرة مع ذويهم بتناول السمك المملح والمعروف بـ " الفسيخ "، ويعتبر الفسيخ من أهم العادات التى يتميز بها أهالى مدينة القصير بتناوله مع البصل والخس.

و ترجع قصة تمسك الأهالى بتناول الفسيخ للأسرة الفرعونية الخامسة، عندما بدأ الاهتمام بتقديس النيل الذى كان يعتبر بمثابة نهر الحياة، فكان في إعتقادهم أن الحياة في الأرض بدأت في الماء ويعبر عنها بالسمك الذي تحمله مياه النيل من الجنة حيث ينبع حسب زعمهم، وقد كان للفراعنة عناية بحفظ الأسماك وتجفيفها وتمليحها وصناعة الفسيخ والملوحة واستخراج البطارخ.

و كان المصريون القدماء كانوا حريصين على تناول السمك المملح في أعيادهم ويرون أن تناوله مفيد في وقت معين من السنة، وكانوا يفضلون نوعًا معينًا لتمليحه وحفظه للعيد، أطلقوا عليه اسم (بور) وهو الاسم الذي حور في اللغة القبطية إلى (يور) وما زال يطلق عليه حتى الآن.

* عم " عوض " مسئول تقديم مشروب " الجبنة " للزوار على شاطئ البحر

العم " عوض محمد إبراهيم " الذى يبلغ من العمر 52 عام والمقيم بمدينة حلايب جنوب البحر الأحمر، والمعروف بمدينة القصير بصانع " مشروب الجبنة " كعادته وفي تلك الإيام يقوم بالإستعداد للمشاركة على شاطئ البحر بتقديم وبيع مشروب الجبنة والمعروف لدى الشباب وكبار السن بمشروب " الطاقة "، والذى يلقى إقبال كبير في هذا اليوم.

و يقول العم عوض لـ"أهل مصر"، أن مشروب الجبنة يعد من مشروبات الضيافة لمدن جنوب البحر الأحمر بما يقابله في المعتاد في المنازل " الشاى والقهوة "، حيث يتم تجهيزه من خلال عملية التحميص اليدوي للبن الأخضر، عن طريق قليه داخل إناء مصنوع من الفخار، حتى يتحول لون البن الأحمر إلى بنى غامق، وتستغرق عملية التحميص ٣ دقائق، وأثنائها يضاف إلى البن قليل من حبات القرنفل أو الحبهان أو الزنجبيل حسب النكهة التي يطلبها الضيف".

و أضاف، بعد تجهيز تلك الخلطة يضاف إليها القليل من السكر ثم يقدم المشروب داخل فناجين صغيرة مصنوعة من الخزف الصينى، كما أوضح أن هذا المشروب مشروب أساسى في كل بيت من بيوت أهالى مرسى علم وجنوب البحر الأحمر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً