تمكنت القوات العراقية، أمس الجمعة، من قتل المفتي العام لتنظيم داعش الإرهابي في الموصل عبد الله البدراني الملقب بـ «أبو أيوب العطار»، خلال قصف صاروخي بالقرب من المستشفى الجمهوري.
وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت، في بيان، أمس الجمعة، إن القوات المشتركة المدعومة بالضربات الجوية قضت على عدد من قيادات «داعش» ودمرت بالكامل مقر القيادة والسيطرة التابع للتنظيم الإرهابي في حي الرفاعي بقصف صاروخي موجه استند إلى إحداثيات دقيقة من طائرات الرصد التي تراقب المدينة القديمة منذ انطلاق العمليات في الجانب الأيمن للموصل.
وأشار إلى أن الضربات الصاروخية أسفرت عن تدمير مبنى الأمن العام «داعش» ودك سلاح مقاومة الطائرات بمدرسة الزنجيلي في الساحل الأيمن من المدينة.
سقوط القادة
من جهتها، أكدت مديرية الاستخبارات العراقية أن الضربات في حي الرفاعي بالساحل الأيمن للموصل أسفرت أيضاً عن مقتل الإرهابي عبدالرحمن طالب الملقب «أبو عبيدة» وهو عربي الجنسية ومسؤول ديوان الجند في «داعش»، إضافة إلى الإرهابي إبراهيم عوني الحيالي الملقب «أبو بارق» وهو المسؤول الأمني «لداعش» في حي الرفاعي.
وتابعت المديرية: "استخبارات العسكرية في عمليات نينوى وبعملية نوعية، ألقت القبض على مسؤول عقارات «داعش» الإرهابي يونس أحمد كنوش أثناء تسلله متخفياً وسط الأسر النازحة من قرية حليلة في الجانب الأيمن من الموصل".
من هو مفتي داعش في الموصل؟
لا تتوفر الكثير من المعلومات عن عبد الله البدراني، مفتي داعش، فهو كُنى بـ"أبو أيوب العطار"، نظرًا لعمله في العطارة وبيع التوابل، إذ كان يبيع الأعشاب الطبية من خلال محل صغير يملكه في منطقة الزهور، كما أنه يعالج العديد من الأمراض بـ"الطرق الروحية".
وعقب دخول التنظيم مدينة الموصل العراقية، عُيّن "أبو أيوب" قاضيًا في محكمة داعش ومسئول ديوان الحسنة، وصعدّه بعد ذلك أبو بكر البغدادي، أمير التنظيم، ليكون مفتيا عاما لدى داعش في العراق، فأفتى بـ"السماح لأفراد التنظيم بقتل من يحتفل بقدوم الجيش العراقي إلى الموصل".
كان أبا لولدين، هما "أيوب ومصطفى"، وليس من الغريب أن يدخل ابنا "لسان الدم" في دائرة الإرهاب مع والدهما، إذ فجر أحدهما نفسه على القوات الأمنية في معارك الفلوجة، والثاني قُتل ولم تتوافر أي معلومات حول تفاصيل واقعة مقتله.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
