اعلان

بالصور.. البحر الأحمر يسجل 2666 نوعًا من الشعاب المرجانية

تعتبر بيئات الشعاب المرجانية، من أجمل وأغنى البيئات الطبيعية على الكرة الأرضية، لما تحتويه من تنوع كبير في الكائنات الحية التي تستخدمها كغذاء أو كمأوى للراحة والتكاثر.

وقد سُجل في البحر الأحمر ما يقارب 2666 نوعًا من الشعاب المرجانية، مما يمثل أكبر تنوع في شمال المحيط الهندي، وهذه ميزة وهبها الله لهذه البلاد كون الشعاب المرجانية من أهم البيئات الطبيعية التي يعتمد عليها في السياحة البيئية في العالم.

ما هو المرجان وما هي الشعاب المرجانية؟ يعتبر المرجان هو الحيوان الأول المسئول عن تكوين الشعاب ولذلك تسمى الشعاب المرجانية. والمرجان عبارة عن مستعمرات لكائنات حية تنمو وتلتصق بالقاع يضم كل منها المئات بل الآلاف من الحيوانات الصغيرة والدقيقة جدا التي تسمى بوليبات، حيث يشترك كل بوليب، مع نظائره في تكوين مستعمرة واحدة يختلف شكلها وتكوينها الخارجي باختلاف نوع المرجان. والمستعمرات المرجانية التي تكون الشعاب في حالة نمو مستمرة، لهذا فإن الشعاب تظل تنمو في اتجاه رأسي وتكبر في الحجم حتى تصل إلى قرب سطح الماء ثم تبدأ تنمو بعد ذلك في الاتجاه الجانبي ليزداد عرضها، ويرتبط حجم الشعاب بمدة تواجدها في المنطقة وكذا لوجود العوامل المساعدة أو المثبطة لنموها وتكاثرها. وقدر نمو المرجان بحوالي من 1 إلى 10 سنتيمتر بالسنة حسب نوع المرجان والظروف البيئية المحيطة به، مما يدل على بطء نمو هذا الكائن الحي العجيب. أنواع الشعاب المرجانية:تنمو الشعاب المرجانية لتتخذ أشكالا مختلفة طبقا لمحاذاتها للشاطئ أو شكلها العام. ويمكن تقسيم أنواع الشعاب المرجانية إلى أربعة أنواع هي:-الشعاب المرجانية الحافية: وهى تلك الشعاب التي تنمو ملاصقة للشاطئ وتحف به على طول خط الساحل ولهذا تسمى الشعاب الحافية.الشعاب الحاجزيـة: وهى تنمو بعيدا عن الساحل ولكن فى خط مواز لخط الشاطئ، وتبعد المسافة أحيانا لتصل إلى عدة كيلومترات بين الشاطىء والشعاب.الشعاب الحلقية: حيث تنمو الشعاب على شكل حلقة غير متصلة يكون وسطها فارغًا وعميقًا، وتشكل مرافئ طبيعية فى وسط البحار والمحيطات.الجزر المرجانية: وهى الشكل السائد لجزر كثيرة متناثرة في وسط وجنوب وشمال البحر الأحمر، وهى شعاب تنمو وتكبر فى الحجم، إلى أن تصل إلى قرب سطح الماء ثم تنمو في الاتجاه الجانبي وبذلك تتكون الجزر ولكن يظل سطحها تحت الماء.كيف يمكن المشاركة فى حماية البيئة البحرية والحفاظ على ثرواتها:البيئة البحرية مثل أي بيئة لابد لنا من الحفاظ عليها لأنها تحتوى على ثروات كثيرة يمكن الاستفادة منها في حل مشاكلنا الاقتصادية والغذائية، وهذه الثروات هي إرثنا للأجيال القادمة.ويعد كل فرد منا مسئول عن الحفاظ على هذه الثروات ويمكنه المشاركة في حمايتها بطريقة أو بأخرى، فالمسئول ومن واقع مسئوليته وخبرته بما يحدث يمكنه إصدار القوانين أو اللوائح التي تكفل الحفاظ على ثروات الدولة، والكوادر المختلفة في الجهات المنوط بها تنفيذ هذه القوانين أو اللوائح يمكنها مباشرة الإشراف على تنفيذها بدقة ودون استثناءات حتى يمتثل كل من تحدثه نفسه للإضرار بالبيئة وثرواتها ومخالفة القوانين التى تحميها.والأفراد من عامة الشعب يمكنهم فهم القوانين المعنية بالبيئة ومحاولة تطبيقها والوعى إلى أنها قد سنت لحماية البيئة والتى من شأنها الحفاظ على الثروات الطبيعية التى تمثل مصدر الرزق أو الاستمتاع لهم.كذلك الوعى الكامل إلى كل مايؤثر على البيئة ويتسبب فى الإضرار بها وتفادى استنزاف الثروات الطبيعية من خلال الدراسة الواعية والمستفيضة، وكذلك التخطيط الواعى والدقيق للاستخدام الأمثل للثروات، والذى سيمكننا من الحفاظ على البيئة وثرواتها للأجيال القادمة.ويجدر بنا هنا أن نبين أهم الوصايا التي يمكن تبنيها للمحافظة التنوع الإحيائي الفريد في البحر الأحمر.* يجب عدم رمي المخلفات الصلبة (مثل: الأخشاب وشباك الصيد والحبال، والعلب الفارغة، وأكياس البلاستك وغيرها) في البحر والتي قد تسبب دمارًا للشعاب المرجانية ومناطق تغذية الأسماك.* حماية مناطق تعشيش الطيور البحرية والسلاحف البحرية للحيلولة دون تغير طبيعتها والحفاظ عليها لكي تقصدها هذه الكائنات الحية كل موسم لوضع البيض بأمان.* عدم التعرض لأعشاش الطيور أو السلاحف في الجزر سواء بالمشي فوقها أو بأي وسائل أخرى بالأضافة إلى ضمان المحافظة على مناطق.* عدم جلب الحيونات المفترسة، كالقطط والكلاب، للجزر، والأبلاغ عن أي حيوان منها يشاهد على الجزر ليتم التخلص منه. * الاتصال بذوي الاختصاص في حالة رغبة الأفراد أو الجماعات بمشاهدة الطيور والسلاحف البحرية المعششة لتقديم النصح والإرشادات الضرورية للمحافظة عليها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً