ألقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، خطبة الجمعة من مسجد نادي الزمالك، بحضور رئيس النادي المستشار مرتضى منصور رئيس النادي، وعددًا من الأعضاء والجمهور، حيث أكد وزير الأوقاف أن الرحلة رحلة حافلة بالدروس والعبر، والدرس الأعظم فيها هو الفرج بعد الشدة، وأن المحن تتبعها المنح.
وأضاف وزير الأوقاف خلال الخطبة التي عممتها الوزارة والتي أتت بعنوان "الإسراء والمعراج دروس في الفرج بعد الشدة"، على أهم الدروس المستفادة من رحلتي "الإسراء والمعراج"، وهي أن الإسلام دين الفطرة، وأن مفهوم الصداقة ليست كلمة ولا شعارًا، وإنما هي مبادئ، مؤكدًا أن كل من يتعرض لشدة أو تصيبه منحة أو كرب، فإذا صبر وتحمل الشدائد فلا شك أن الله سيكرمه بالعطاءات الإلهية والمنح الربانية.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن أهم الدروس المستفادة من هذه الرحلة هو بيان مكانة المسجد الأقصى عند الأمة الإسلامية، فهو جزء لا يتجزأ من المقدسات الإسلامية انتهى إليه إسراء النبي، ومنه بدأ معراجه إلى السموات العلى، ثم إلى سدرة المنتهى، مؤكدًا أن بيت المقدس له مكانة عند الله تعالى، ومكانة في قلوب أمة النبي، فهو أولى القبلتين، وثالث الحرمين، وأحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال.
وأكد وزير الأوقاف أن الرحلة أتت بعد المحن والشدائد التي تعرض لها النبي في مكة قبيل الإسراء والمعراج، وبعد عام من الامتحان والابتلاء عرف بعام الحزن، حيث فقد زوجته السيدة خديجه، وعمَّه أبو طالب الذي كان يعضده ويقويه ويدفع عنه الأذى، واضطر للخروج إلى الطائف علَّه يجد فيهم استجابة لدعوته، غير أنهم كانوا أكثر غلظة وأشد قسوة عليه من قومه، فسلطوا عليه عبيدهم وصبيانهم يرمونه بالحجارة حتى سال الدّم من قدميه، فكانت الرحلة تكريمًا وتثبيتًا لقلبه، كي يزداد إيمانًا ويقينًا وثقةً في أن الله لا يتخلى عن عباده المؤمنين، حيث أطلعه الله فيها على حقائقَ غيبيةٍ، وأسرارٍ كونيةٍ، لم يطلع عليها ملك مقرب ولا نبي مرسل".
وكان رئيس الزمالك وجه الدعوة لوزير الأوقاف لحضور النادي مجددًا أمس الجمعة وإلقاء الخطبة على أعضاء النادي، ووافق على تلبية دعوة القلعة البيضاء، حيث حضر لمقر النادي مصطفى يونس نجم الأهلي الأسبق؛ حيث أدى صلاة الجمعة مع مجلس إدارة النادي الأبيض والأعضاء، وحرص مرتضى منصور على اصطحاب الوزير ونجم الأهلي في جولة تفقدية لمنشآت النادي بعد الصلاة وأشاد الثنائي بالمنشآت.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
