اعلان

جولات "أبو الفتوح" الخارجية.. يؤكد "إخوانيته" من خلالها.. ومنشق: يتعامل كعراب للجماعة

المهندس عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية

اعتاد عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، القيام بجولات خارجية، إلا أن زيارته هذه الأيام إلى لندن هي الأولى إلى العاصمة  البريطانية، إذ تنضم الزيارة إلى سلسلة زيارات بدأها القيادي الإخواني المنشق منتصف العام الماضي، وتأتي في سياق تلبية دعوات المؤتمرات.

كانت البداية مع مؤتمر المقاومة الذي حضر جلسته الافتتاحية كل من أبو الفتوح والمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، منتصف يوليو 2016، وتسببت صوره في صدمة لتيار الإسلاميين، إذ ظهر "أبو الفتوح"، إسلامي التوجه، إلى جوار معممين شيعة ينتمون لحزب الله اللبناني.

وسمى الإسلاميين مشاركة "أبو الفتوح" في المؤتمر بـ"الفخ" مطالبينه بالاعتذار، ليخرج هو ويؤكد في بيان عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" أن مشاركته جاءت للتأكيد على أن "باب الحوار يجب أن يظل مفتوحا مع كافة أطراف المقاومة رغم الخلافات مع بعض مواقفها"، وشدد على أن "لا سبيل سوى ذلك إن أردنا الوصول إلى حلول حقيقية تحافظ في ذات الوقت على المقاومة ومستقبلها".

الزيارة السابقة التي لفتت الأنظار إلى "أبو الفتوح" لحقتها زيارة إلى ماليزيا، ولكنها لم تكن على نفس أهمية زيارة لبنان. يشار إلى أن "أبو الفتوح" يرى في ماليزيا نموذج إسلامي كان يوعد بتكراره في مصر حال فوزه في الانتخابات الرئاسية 2012.

مؤخرًا وتحديدًا في مارس الماضي تعرض "أبو الفتوح" لموقف محرج في السودان عندما سافر إلى الخرطوم للمشاركة في المؤتمر العام للمؤتمر الشعبي الذي حضره رموز إسلامية مثل زعيم حركة "النهضة" التونسية راشد الغنوشي ورئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) خالد مشعل وكان من المقرر ان ينضم إليهم "أبو الفتوح". وعقب وصوله إلى الأراضي السودانية أخبرته السلطات بوجود تعليمات بعد استقباله ليعود على نفس الطائرة التي سافر عليها.

وفي قراءة للواقعة قال منشقون إخوان، إن عدم استقباله جاء بطلب من جبهة القائم بأعمال المرشد العام للجماعة، محمود عزت، لدى السلطات السودانية، بحجة إنه كان سيقوم بالتواصل مع جبهة الشباب التي تتخذ السودان مركزًا لها، وعليه تم منع دخوله إلى الأراضي السودانية مع تقديم له الاعتذار.

وفي ظل هذه الزيارات التي يقوم بها "أبو الفتوح" بدعوى تلبية دعوات المؤتمرات، قال طارق البشبيشي، المنشق الإخواني، إن "أبو الفتوح" يؤكد إخوانيته عبر هذه الزيارات، إذ يتم استقباله في الخارج كقيادي إخواني وليس منشق كما يحاول الترويج داخل مصر. 

وأضاف أنه لا يعارض هذه الصورة المأخوذة عنه بل يرحب بها باعتباره قيادي إسلامي يتم استضافته في مؤتمرات الإسلام والعلمانية والدولة، متابعًا: "يتعامل كعراب لجماعة الإخوان ولا يمنع في تمثيلها باعتبار أن الجماعة في وضع صعب وتعجز عن إرسال ممثلين عنها".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
وزير خارجية إسبانيا ردا على إسرائيل: لن يمنعنا أحد من الاعتراف بدولة فلسطين