اعلان

نهاية عصر السمع والطاعة.. اتجاه في صفوف الإخوان للإلحاد والحشيش.. وخبراء: وقف الدعم المادي كلمة السر

منذ نجاح ثورة 30 يونيو، وبدأ عهد جديد داخل ومحيط جماعة الإخوان الإرهابية، حيث بعدما كان يسيطر أمر السمع والطاعة على كل أمور الحياة الخاصة والعامة لشباب الجماعة، إلا أنه ومع سقوط الرئيس المعزول محمد مرسي وحكم الجماعة سقط كل شيء.

البداية جاءت بسقوط السمع والطاعة، حيث انقلب شباب الجماعة بقيادة محمد كمال عضو مكتب الإرشاد قبل تصفيته من قبل قوات الشرطة، من خلال إجراء انتخابات داخلية والتي عصفت بجميع القيادات التاريخية وعلي رأسهم محمود عزت القائم بأعمال المرشد، وإبراهيم منير الأمين العام للتنظيم الدولي، وذلك في فبراير 2015، وواصلت الحرب الاشتعال بين الطرفين حتى وصلت الجماعة إلى جماعتين من خلال امتلاك كل طرف لمجلس شوري، ومتحدث إعلامي ونائب للمرشد، واستمرت الحرب فيما بينهم مستخدمًا كل طرف أساليبه في الحرب على الأخر.

ولم يدفع أحد من الجماعة فاتورة العنف والإرهاب سوى الشباب، حتى وصولوا إلى المصير الأسود، فحسبما قال عمرو أبو خليل، القيادي الإخواني: إن بعض شباب الجماعة تحول للإلحاد وإن كانت الأمور لم تصل لحد الظاهرة ويظل ذلك في حدود الحالات الفردية.

وأضاف في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": أن "التحدث عن أن ٥٠٪ من شباب الإخوان تحولوا إلى تعاطي الحشيش، وأن ٢٥٪ انخرطوا في علاقات جنسية، وتعميم كلام ثلاثة أفراد وتحويله إلى حقائق، فيه نوع من التجني والافتراء على شباب الاخوان، والحقيقة هو أن كثير من الشباب أصيب بالإحباط وأعترت بعضهم حالات مرضية وصلت إلى الاكتئاب".

وأشار أبو خليل إلى وصول رد الفعل عند بعض الشباب إلى الإلحاد ولكن يظل ذلك في حدود الحالات الفردية ولم يصل إلى ظاهرة للتحشيش أو الانفلات الجنسي متابعًا: "هناك بالتأكيد أزمة نفسية يمر بها الصف الإخواني بصورة عامة، والشباب بصورة خاصة، وتحتاج للتدخل النفسي المتخصص فرديًا وجماعيًا، ولكن التعميم بالادعاء أن شباب الإخوان أصبح يجمعهم "ورق البفرة" بدلًا من رسائل البنا، فيه نوع من الفرقعة الإعلامية التي تستجدي الإثارة على حساب شباب موجوع يحتاج إلى الدعم النفسي الحقيقي وليس الادعاء غير المبني على أية دراسة علمية موضوعية محترمة".

ولم يكن هذا هو التصريح الأول الخاص بتلك الظاهرة، فقد سبقه أحمد عز، العضو المعروف داخل الجماعة والهارب حاليًا، والذي لفت الأسبوع الماضي إلى أن "شباب الإخوان في الخارج في مأزق، وكل ما أخشاه أن تكون الجماعة تقصد ما يحصل، وأن تستغل جهات أخرى تلك الظروف للقيام بعمليات تجنيدية لهم لصالح أجهزة معادية للدولة، ومن هنا يجب ألا يتم التغافل عن ذلك، وفتح الباب لعودة هؤلاء، وتسليم أنفسهم، ثم الإفراج عنهم طالما هم غير متورطين في عنف".

في ذات السياق، قال أحمد عطا، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن ما حدث لشباب الإخوان من تحول إلى إدمان المخدرات، جاء بعد عملية الفرز والتجنيب والإقصاء التي تمت لشباب الإخوان الهارب إلى السودان.

وأضاف عطا في تصريح لـ "أهل مصر"، أن السبب الرئيسي وراء هذا التحول، هو قرار القائم بأعمال المرشد محمود عزت بمنع الدعم المادي بشكل نهائي، بعدما وصلت معلومات لمحمود عزت بأن العناصر الهاربة في السودان تقوم بتسريب معلومات تخص التنظيم في مقابل تحويلات مالية تصل إليهم.

وتابع: "ولم يحدد القائم بأعمال المرشد الجهة الإعلامية التي تواصلت معهم وأمدتهم بتحويلات مالية في مقابل فضح التنظيم وعلاقتهم بجبهته، في نفس الوقت أكدت مصادر أن بعض العناصر منهم نتيجة منع الجماعة عنهم للمال بشكل نهائي، اشتغل محترف دعارة مع النساء السودانيات في مقابل المال، فقرر التنظيم أن يتركهم بين الإلحاد والدعارة وينهوا حياتهم في شوارع السودان".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً