اعلان

بعد تكريمهم في مؤتمر الشباب.. تعرف على السيرة الذاتية لفدائيي مدن القناة

الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية
كتب : أحمد سعد

في مشهد وطني متكرر، استقبل الرئيس السيسي عددا من الأبطال الفدائيين من أبناء مدن القناة الثلاث، وكرمهم على ما بذلوه من تضحيات فداءا للوطن وقت حروب الاستنزاف وأكتوبر، من بينهم اللواء يسري عمارة الذي أسر عساف ياغوري وعبد المنعم قناوي الفدائي السويس، والفدائية زينب محمود الكفراوي والفدائي أحمد محمد حسن هلال ومحمود سعد الجلاد أحد فدائي المجموعة 39 صاعقة مع الشهيد إبراهيم الرفاعي، والسيد عبد الجواد احمد مسعد سويلم.

وشاهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال فعاليات اليوم الأول من المؤتمر الوطني الدوري الثالث للشباب في مدينة الإسماعيلية عرض فيلم "غنوة على السمسمية"، والذي يروي فيه أهالي مدن القناة بطولاتهم وبطولات ذويهم خلال حروب مصر عبر التاريخ، وذلك في حضور الأبطال الفدائيين الذين تحدثوا عن بطولاتهم خلال الفيلم.

وحرص الرئيس على التحدث مع الأبطال الفدائيين ومصافحتهم وتكريمهم تقديرًا لما بذلوه من فداء وتضحية لأرض الوطن، في وقت ظهر فيه المعدن الأصيل للشعب المصري، وتم توجيه التحية إلى روح شاعر المقاومة كابتن غزالي الذي فاضت روحه إلى بارئها.

وترصد "أهل مصر" بطولات الفدائيين من أبناء مدن القناة، والذين كرمهم الرئيس السيسي اليوم خلال فاعليات المؤتمر الوطني الثالث للشباب في مدينة الإسماعيلية، وهم..

_اللواء يسري عمارةشارك عمارة في حرب أكتوبر 1973، وارتبطت شهرته بتصدي كتيبته للواء مدرع إسرائيلي بقيادة عساف ياجوري الذي قام النقيب يسري عمارة ورجاله باعتقاله، وتقدير لتاريخ يسري عمارة أستمر بالخدمة بالقوات المسلحة المصرية، وتدرج بالمناصب العسكرية حتى خروجه للمعاش.عمارة من مواليد مصر القديمه وتربي في قرية كفر السادات تلا منوفيه وتخرج من الكليه الحربية عام 1969، وتزوج من بورسعيد عام 1975، وأولاده وأحفاده من مواليد بورسعيد، ومازل حتي اليوم يعيش في مدينة بور سعيد.

_فدائي عبدالمنعم قناوييلمع اسم الفدائي "قناوي"، خلال العمليات التي شارك فيها، في أدواره القتالية، وفي تاريخ العمليات العسكرية من خلال دوره في إنقاذ قيادة الجيش الثالث الميداني من التدمير خلال حرب أكتوبر، فضلا عن بقاءه في جبل عتاقة 101 يوم كان يقوم خلالها بدور وحدة استطلاع بأقل الإمكانيات.

وفي حديث سابق له يقول "قناوي"، "إن أبناء السويس كانوا سببا في إنشاء منظمة من العمل الفدائي التي تم إنشائها عام 1968 وكنا نحن نواة هذه المنظمة التي انضم إليها بعد ذلك فدائيون متطوعون من مختلف مدن القناة كان هدفها عمل إزعاج للقوات الإسرائيلية و تكبيلها خسائر في شرق القناة و شرق خليج السويس حيث كان العدو الإسرائيلي موجود في شرق القناة بكامل معداته وبدأنا القيام بعمليات إزعاج للعدو على البر الشرقي فكنا نقوم بعمليات الاستطلاع في النهار وفى الليل نعبر ونقطع خطوط الاتصالات ونزرع ألغاماً في الطرق و المدقات وندمر مخازن الذخيرة وننسف مستودعات الوقود".

_ الفدائية زينب محمود الكفراويتعد الفدائية زينب الكفراوي هي أولى المنضمات للمقاومة الشعبية في بورسعيد، وعمرها 15 عامًا، وانضمنت إلى معسكرات الحرس الوطني للتدريب على القتال وحمل السلاح عام 1954، وكانت تجمع التبرعات لتسليح الجيش المصري، فكانت تحمل صندوق وتدور به ومعها جندي لتجمع التبرعات.

تدربت "الكفراوي" على القتال للدفاع عن الوطن ضد العدوان الثلاثي عام 56، وشاركت مع الفدائيين لدحره عن بورسعيد ومدن القناة، وتم ضمها للمجموعة النسائية للمقاومة الشعبية التي تكونت أثناء احتلال القوات البريطانية والفرنسية في 1956، حيث كانت تجمع الأسلحة من المنازل وإيصالها للفدائيين في مواقعهم في حروب الاستنزاف قبيل حرب أكتوبر.

_ الفدائي أحمد محمد حسن هلال أحد الأبطال البواسل في مدن القناة، فعندما أصدرت تعليمات بخطف بعض الضباط البريطانيين للمبادلة بهم بالضباط المصريين، قامت مجموعة من المقاومة باختطاف الضابط البريطانى انتونى مورهاوس، وكانت المجموعة تتألف من "محمد عبدالرحمن حمد الله ـ طاهر مسعد ـ حسن عثمان ـ أحمد هلال ــ محمد ابراهيم سليمان ـ على زنجير ـ يوسف ابراهيم يوسف ـ ملازم شرطة متطوع عز الدين الأمير".

_ محمود سعد الجلادمحمود سعد الجلاد من مواليد القاهرة ولكنه تربى بمدينة الصمود ، السويس ، وتعلم فيها كيف تكون البسالة والشجاعة ، وكيف أن الدماء قادرة على كتابة حروف الكفاح والنضال من أجل الوطن ..مقاتل من الكتيبة 39 قتال ، والتي حفرت في تاريخ العسكرية ، قاعدة أنه لا يوجد شيء أسمه المستحيل.وفي روايات الجلاد عن ذكرياته في الحرب، يقول "أنا من مواليد 20 فبراير سنة 1948 وقد نشأت بمدينة القاهرة ودرست التجارة هناك ، ثن إلتحقت بمعهد البترول بالسويس ، ولكن سرعان ما اندلعت الحرب ،و كانت النكسة أو النكبة ،فتولدت لدينا إرادة على بذل كل طاقتنا في الدفاع عن أرضنا وتحريرها".

وتابع الجلاد "عندما وقعت نكسة 67 تقدمت للاتحاق بالمقاومة الشعبية مع زملائي في 5 مايو 1968 وتم تجنيدي بالقوات الخاصة ” الصاعقة – المظلات ” وكان قائد تلك القوة في ذلك الوقت هو اللواء ” سعد الدين الشاذلي ” ، وكانت الفرقة رقم ” 131 صاعقة ” ، وحصلت بفضل الله على لقب أول الفرقة ، وجاء إلى الوحدة ” محمد أحمد صادق "مدير المخابرات الحربية و" إبراهيم الرفاعي "مقدم بالمخابرات الحربية وأختاروني من ضمن التشكيل للفرقة الخاصة بالعمليات".

وعن اسم الفرقة 39 قتال يقول الجلاد، أطلق هذا الإسم على فرقتنا لأننا قمنا بتنفيذ 39 عملية خاصة ولذلك سميت الفرقة بهذا الاسم .. واستمرت العمليات في حرب الاستنذاف وأخر عملية قمنا بها كانت بعد حرب 73 حيث جئنا من جنوب سيناء وتم انزالنا على "الثغرة" مباشرة في السويس وكانت مهمتنا تعطيل العدو بأي شكل ومنعه من الوصول إلى المجرى الملاحي لقناة السويس.

_الشهيد إبراهيم الرفاعييعد الرفاعي من مواليد قرية الخلالة، مركز بلقاس بمحافظة الدقهلية في 27 يونيو عام 1931، وقد ورث عن جده والد والدته (الأميرالاى) عبد الوهاب لبيب التقاليد العسكرية والرغبة في التضحية فداءً للوطن، كما كان لنشأته وسط أسرة تتمسك بالقيم الدينية أكبر الأثر على ثقافته وأخلاقه."إبراهيم الرفاعي" هو قائد عسكري في الجيش المصري، كان قائد المجموعة 39 قتال صاعقة خاصة ابان حرب أكتوبرالمجيدة واستشهد فيها يوم الجمعة 19 أكتوبر 1973- 23 رمضان 1393 بعد أن ضرب المثل في الفدائية والشجاعة في القتال.

_الشهيد عبد الجواد محمد سويلمالشهيد الحى عبد الجواد محمد مسعد سويلم الحاصل على ثلاثة أنواط للشجاعة، حيث منحه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر نوط الشجاعة مرة، ومنحه الرئيس السادات نوطين. وهو المجند الوحيد الذى تم استدعاؤه للاحتفال باليوبيل الفضى لنصر أكتوبر عام 1998، والحصول على ميدالية مقاتلى أكتوبر؛ حيث اختارته القوات المسلحة ممثلا عن مليون و200 ألف جندى، وهو عدد جنود القوات المسلحة فى حرب أكتوبر، ولم تكن بطولة الشهيد الحى فى إصابته فقط أثناء حرب الاستنزاف بل تكمن فى إصراره على مواصلة الاشتراك فى الحرب بعد إصابته بعجز كلى، ليصبح الجندى الوحيد بالعالم الذى حارب ونسبة عجزه 100%.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً