اعلان

قبل 17 عامًا.. حكاية زيارة بابا الفاتيكان لمصر: استقبله الطلاب الكاثوليك.. والتقى مبارك.. وحصل على 3 هدايا

بابا الفاتيكان
بابا الفاتيكان

يبدأ بابا الفاتيكان فرانسيس الأول، اليوم الجمعة، زيارة إلى مصر تستغرق يومين، يركز البابا خلالهما على السلام في البلاد، ومن المقرر أن يلتقي بابا الفاتيكان بالرئيس عبد الفتاح السيسي والبابا تواضروس الثاني خلال الزيارة، وسيقوم شيخ الأزهر، أحمد الطيب باستضافته في مؤتمر "سلام دولي"، الذي من المقرر انعقاده في الأزهر الشريف.

والبابا فرانسيس الأول هو ثاني بابا للفاتيكان يزور مصر، حيث شهد عام 2000 على زيارة بابا الفاتيكان "البابا يوحنا بولس" إلى مصر ومقابلة الرئيس الأسبق حسني مبارك حينها.

وفي عام 2000 وتحديدًا في شهر فبراير، شهدت مصر زيارة البابا يوحنا بولس الثاني، حيث استقبله الرئيس السابق حسني مبارك بمراسم ضخمة منذ وصوله إلى المطار، وأقيم الاستقبال بحضور حشد كبير من المسؤولين في مصر، بالإضافة إلى مسئولي الطوائف المسيحية في مصر والطوائف الاجنبية، كما وقف عدد من طلبة مدارس الكاثوليك في مصر لاستقبال البابا، وكان يقدر عددهم بالآلاف نظرًا لأن المدارس عددها 168 مدرسة كاثوليكية، منها مدرسة الراهبات والجزويت والفرير والراعي الصالح.

وتضمنت هذه الزيارة تبادل الرئيس المصري وبابا الفاتيكان، وجهات النظر بشأن مسيرة السلام في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى فتح ملف العلاقات الثنائية بين مصر والفاتيكان، وتضمنت الزيارة السابقة لقاءين مهمين مع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وقداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ليؤكد البابا بذلك على أهمية الحوار بين جميع الأديان، وأهمية التواصل مع الطوائف المسيحية من جهة أخرى.

وفي هذه الزيارة، قدم الحاضرون حينها هدايا عديدة للبابا يوحنا بولس الثاني، تحمل كل منها مدلولًا رمزيًا، حيث كانت الهدية الأولى هي الحمام الذين قالوا إنه رمز للسلام، والثانية امرأة ترتدي زي فلاحة مصرية، تحمل سلة بها بعضًا من البلح والقصب والقطن، قائلة إنها رمز الخير الذي تخرجه أرض مصر، فيما كانت الهدية الثالثة هرمًا بداخله صليب قيل إنه يعبر عن الحضارة والخلود.

وكانت كلمة البابا يوحنا بولس الثاني، التي إلقاها في ستاد القاهرة، تدعو إلى الحوار بين مختلف الفئات، بالإضافة إلى التقارب بين كل الطوائف المسيحية المنقسمة، لأسباب متعددة منذ القرن السادس، وشهد القداس على حضور عدد ضخم من المسيحيين الذين تنوعت حالاتهم الاجتماعية بين فقراء وأغنياء، اتفقوا جميعهم على ترديد مقولة واحدة وهي " يوحنا بولس الثاني..نحن نحبك".

وتابع البابا أيضًا خلال القداس "إن الهيئات الكاثوليكية تأمل في تقديم مساهمتها في تطوير الإنسان وخصوصًا النساء والعائلة من خلال توعية الشباب على القيم الإنسانية والروحية والأخلاقيات الأساسية في إطار احترام معتقدات كل منهم"، وتابع: "إنها تعتزم أيضًا تشجيع العلاقات الودية مع المسلمين لكي يعمل أفراد كل من الطائفتين بصدق على فهم الآخر وعلى العمل من أجل العدالة الاجتماعية والقيم الأخلاقية والسلام والاحترام والحرية لكل البشر".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً