غادر الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، إلى الإمارات العربية المتحدة، في زيارة تستغرق يومين، يلتقي خلالها الرئيس بقيادات دولة الإمارات، وهذه هي الزيارة الرابعة للرئيس السيسي للإمارات منذ توليه الحكم، وتهدف هذه الزيارة إلى إجراء مباحثات مع القيادات بالإمارات تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومواصلة التشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية التي تشكل اهتمام مشترك للجانبين.
وكانت رئاسة الجمهورية، أعلنت أمس الثلاثاء، في بيان لها، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة الإمارات، تاتي في إطار علاقات التعاون والأخوة بين مصر والإمارات، بما يساهم فى دفع أفق التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات، وتأكيدًا لحرص الجانبين على استمرار التنسيق، بشأن سبل التعامل مع التحديات التى تواجه الأمة العربية، بهدف تعزيز العمل العربى المشترك، وحماية الأمن القومى العربى.
وفي سياق متصل، قال ناجي الشهابي في تصريح خاص لـ "أهل مصر" إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للإمارات، التي تستغرق يومين سوف تضم المباحثات بين الجانبين عن الأوضاع في دولة ليبيا، ويأتي هذا في إطار اللقاء الذي ستقيمه دولة الإمارات لرئيس الحكومة الليبية، فايز السراج، والمشير حفتر قائد القوات الجيش الليبي فيما بعد، موضحًا أن هذه الزيارة تدل على مزيد من التعاون المثمر بين البلدين في سبيل مواجهة التحديات التي تواجه الدول العربية، وعلى رأسها الأرهاب.
وأشار إلى أن المباحثات التي ستتم خلال هذه الزيارة مقسمة إلى أجزاء، منها جزء خاص بالعلاقات الثنائية بين مصر والإمارات، وتوضيح سبل التعاون في عدة مجالات منها المجال السياسي والاقتصادي والتجاري، أما عن الجزء الثاني فهو بحث التحديات التي تواجه الأمن القومي في الدول العربية وعلى رأسهم دولة سوريا وليبيا.
وأكمل الشهابي تصريحاته، حيث أكد أن هناك جزء في هذه الزيارة يهدف لمناقشة دور قطر في نشر المخططات التي تهدد أمن الدول العربية، ومناقشة سبل حماية الأمن القومي لمواجهة هذا الأرهاب، مشيرًا إلى أن قطر لها دور كبير في رعاية الإرهاب وتمويله.
ومن جانبه قال طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، في تصريح خاص لـ "أهل مصر" أن زيارة الرئيس السيسي للإمارات اليوم الأربعاء، تؤكد على مسار التعاون بين مصر والإمارات، وتهدف هذه الزيارة إلى التنسيق بين الدول العربية لبحث سبل محاربة الأرهاب وحماية الدول العربية منه، وتهدف الزيارة أيضًا إلى مناقشة أوضاع كل من سوريا واليمن وليبيا وكيفية حمايتها مما تشهده البلاد.
وأوضح أن القضية الفلسطينية سيكون لها نصيب من المناقشة في هذه الزيارة، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تعتبر أداة جيدة لإظهار مدي الود والتفاهم والتعاون القائم بين البلدين، ومهما شهدت العلاقات المصرية الأماراتيه من محالات لاسقاطها أو زعزعتها، فانها ستظل متماسكة في وجه الإهاب الذي يستهدف أمنها وشعبها.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
