اعلان

"الكمائن الثابتة" صيد سهل للإرهابيين.. خبراء: يجب الاعتماد على "المتحركة" وتزويدها بكاميرات مراقبة

الكمائن الثابتة

عادت العمليات الإرهابية لتطل بوجهها القبيح مرة أخرى باستهداف كمين أمنى جديد، مساء الإثنين الماضى، في هجوم مسلح على كمين شرطة بالطريق الدائري وتحديدا منطقة الواحة القريبة من المقطم ومدينة نصر، وأدى إلى استشهاد ضابطان وأمين شرطة وأصيب خمسة آخرين، ويستطلع " أهل مصر" رأى عدد من خبراء الأمن لمعرفة أسباب تكرار عمليات استهداف الأكمنة وكيفية تفادى تكرار هذه الأمور..

كانت وزارة الداخلية، أصدرت بيانًا عقب الحادث حصل "أهل مصر" على نسخة منه، حيث جاء فيه: "في حوالي الساعة 11.45 مساء يوم الاثنين قامت عناصر مسلحة يستقلون سيارتين بالاقتراب من القول الأمني المتحرك (كمين) أثناء مروره بميدان محمد زكي بطريق الواحة بتقاطعه مع الطريق الدائري دائرة قسم شرطة أول مدينة نصر، وإطلاق النيران على القوات التي بادلتهم إطلاق الأعيرة النارية".

وتابع بيان الداخلية: إن الحادث أسفر عن استشهاد كل من النقيب محمد عادل وهبة السيد من قوة إدارة تأمين الطرق بمديرية أمن القاهرة، النقيب أيمن حاتم عبد الحميد رفعت من قوة مباحث قسم شرطة عين شمس، أمين الشرطة شعبان محمد عبد الحميد من قوة إدارة تأمين الطرق بمديرية أمن القاهرة، وكذا إصابة 5 من رجال الشرطة تم نقل الجثامين والمصابين للمستشفى"، وأضافت الداخلية أن القوات تتبع السيارتين الآن للعمل على ضبط الجناة وتم إتخاذ الإجراءات القانونية.

- اللواء البسيوني: تكرار استهداف الأكمنة يرجع لوجودها فى نفس الأماكن والمواعيد

ويرى اللواء مجدى البسيونى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن التفجيرات التى تحدث فى الأكمنة، ترجع إلى أن الأكمنة الموجودة لا يمكن القول بأنها متحركة، نظرًا لوجودها فى نفس الأماكن يوم بعد آخر، وبتوقيتات ثابتة، وهو ما يجعلها محل استهداف من الجماعات الإرهابية من خلال الرصد الذى يتم للكمائن بشكل دورى.

وطالب بسيوني فى تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أنه لابد من تغيير الاستراتيجية الموجودة للأكمنة الثابتة، من خلال أن تكون الأكمنة المتحركة فى توقيتات مختلفة كل يوم، وأن تكون قوات الكمين متفرقة وليس متجمعة فى مكان واحد، وتغيير مكان سيارة الكمين بشكل دورى، وأن يتم دعم السيارات الموجودة فى الأكمنة بكاميرات المراقبة لرصد أى عمل إرهابى، أو أى هجوم إرهابى لمعرفة الإرهابيين، وأن يتم تغيير مفهوم الأكمنة لأنها تعد ثابتة وليس متحركة.

- اللواء الوتيدي: يجب تزويد الأكمنة بالكاميرات وتغيير الأماكن بشكل دورى

من جانبه يقول مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمنى اللواء عبدالله الوتيدى، إنه ينبغى وضع خطة أمنية جيدة للتعامل مع العمليات ومنفذيها، تستند على عدد من الركائز الأساسية أولها تنشيط مصادر المعلومات ورصدها للكشف عن تلك المخططات قبل حدوثها.

وأضاف الخبير الأمني لـ"أهل مصر" أنه من الضروري التدريب العالى ورفع الكفاءة القتالية للأفراد والضباط المكلفين بالتأمين للتعامل فورا مع العناصر الإرهابية وزيادة الأسلحة لديهم، مع العمل على تجفيف منابع الأسلحة والمفرقعات قبل تهريبها إلى داخل مصر، منعا لاستخدامها فى تنفيذ مخططات الإرهابيين، ووضع وزارة الداخلية جميع الاحتمالات أمامها فور تنفيذها عمليات ناجحة ضد الإرهابيين والقبض على عدد منهم أو قتل بعضهم.

وتابع اللواء الوتيدى، أنه ينبغى اختيار أماكن مؤمنة جيدا لوضع الكمائن وتحصينها تحسبا لحدوث أى أعمال إرهابية مع تزويدها بالكاميرات لتصوير الجناة وهذا يسهل عملية القبض على المتورطين فى أسرع وقت، مشيرًا إلى أن الدولة لا تحارب أفراد عاديين إنما تحارب متخصصين فى تنفيذ عمليات إرهابية تحركها أجهزة مخابراتية دولية تهدف إلى إشاعة الفوضى فى مصر، بينما من الصعب التنبؤ بتلك العمليات.

- اللواء نور: يفضل اقتصار الأكمنة الثابتة على المناطق الحدودية فقط

فى السياق ذاته يشير مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمني اللواء محمد نور، إلى أن الكمائن الثابتة لا تُجدي نفعًا ولكن لا بد من وجودها بالأماكن الحدودية فقط.

وأوضح اللواء نور، أنه مع دعم الأفكار المرنة والخطط غير التقليدية لدعم الأمن في مواجهة العناصر الخارجة عن القانون واصفًا الأقوال المتحركة بأنها ضرورة أمنية بات تنفيذها ضرورة، مطالبًا قيادات وزارة الداخلية بالاستفادة من الحوادث المتكررة وعدم تنفيذ نفس الخطط وتكرارها حتى صار رجال الشرطة هدف سهل للمتطرفين ورجال العصابات خاصة في سيناء.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
حقيقة إطلاق أول مذيعة بالذكاء الاصطناعي في التلفزيون المصري