اعلان
اعلان

فداك أبي وأمي يا "إسلام بحيري"!

إسلام بحيري

تعجبت كثيرًا من الهجمة الشرسة التي طالت الدكتور أحمد حسني، رئيس جامعة الأزهر المقال، بعد اتهامه للإعلامي والباحث إسلام بحيري بالكفر والردة، بالرغم من اعتذار "حسني" عما قاله، في بيان أصدره بعد ذلك، وإقالته من رئاسة جامعة الأزهر.

ويجب أن أوضح أنني لست هنا في مقام المدافع عن رئيس جامعة الأزهر، ولا في مقام المهاجم لإسلام بحيري، كما أنني لا أستطيع أن أكفّر هذا أو ذاك، لكن هالني ردة الفعل الغريبة التي صاحبت الأزمة، خاصة من جانب أعضاء التيار الذي يساند بحيري "عمال على بطال"، ليس لإيمانهم بما يقوله بحيري، ولكن لأن الذي هاجم "إسلام" هذه المرة كان مسؤولًا كبيرًا في الأزهر، تلك المؤسسة العظيمة التي تمثل صداعًا في رأس هؤلاء.

الغريب أن أعضاء هذا التيار، أمثال إبراهيم عيسى، وخالد منتصر، ويوسف زيدان، وفاطمة ناعوت، والفنانة أنغام وغيرهم، لم ينزعجوا، ولم نسمع لهم ضجيجًا عندما هاجم ذلك "البحيري" الدين الإسلامي، وقام بازدراء الأديان، وإنكار كتب التراث والسنة، بزعم أنه من دعاة تجديد الخطاب الديني، والثورة الدينية والعلمانية.

وهنا يجب الإشادة بالموقف المحترم جدًا لشيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، عندما أقال رئيس جامعة الأزهر بسبب اتهامه لإسلام بحيري بالكفر، والخروج عن الملة، حسب بعض المصادر.

وهؤلاء، المنتمون لتيار إسلام بحيري، نجدهم يساندون بعضهم بعضًا في كل الفعاليات، مثل حفلات توقيع الروايات والكتب التي تهاجم الإسلام، ولا مانع في هذه الحفلات من الأحضان الساخنة والقبلات، بدعوى الحرية والعلمانية وغيرهما من المصطلحات التي ترفضها غالبية المجتمع المصري.

وفي النهاية، لا أعلم.. هل تسرع الأزهر في إقالة الدكتور أحمد حسني لإرضاء أهواء تيار إسلام بحيري، الذين لا يحترمونه في الأصل، أم لحماية نفسه من هجومهم بسبب رفضه تكفير داعش من قبل؟.. الأيام المقبلة تحمل الإجابة عن هذا السؤال.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
«حاول إطفاء النيران».. المعاينة تكشف سبب حريق شقة نجل فؤاد المهندس