اعلان

"تاريخية" أم "شؤم".. زيارة الرئيس الأمريكي للسعودية في عيون الخبراء

وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الرياض، صباح اليوم السبت، في مستهل زيارته إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في القمة الإسلامية الأمريكية، وتعتبر هذه الزيارة، هي أول زيارة خارجية له منذ توليه حكم الولايات المتحدة الأمريكية.

وعلى هامش هذه الزيارة، التي تستغرق يومين، يعقد الرئيس الأمريكي 3 قمم تشاورية، أولها قمة مع قيادت المملكة العربية السعودية، وقمة أخرى مع زعماء الدول الخليجية، أما عن القمة الأخيرة، فتكون لقاء بين الرئيس ترامب و37 ملكًا ورئيسًا، و6 رؤساء حكومات إسلامية بينهم مصر.

ومن المقرر أن يوجه الرئيس ترامب خطابًا عن الديانة الإسلامية، بالإضافة إلى الحس على ضرورة تشكيل تحالف عسكري بين الدول المتواجدة لمكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، وذلك خلال لقائه مع زعماء العالم الإسلامي.

وفي وقت سابق، هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المملكة العربية السعودية عبر تصريحات، حيث قال إن اتفاقية الدفاع مع السعودية تصب في صالح الرياض فقط، موضحًا أن السعودية لا تعامل الولايات المتحدة بعدالة، في حين أن واشنطن تخسر كمًا هائلًا من المال للدفاع عن المملكة.

ووصف الرئيس ترامب السعودية، أثناء حملته الانتخابية بإنها "بقرة حلوب" تدر ذهبًا ودولارات بحسب الطلب الأمريكي، مطالبًا النظام السعودي بدفع ثلاثة أرباع ثروته مقابل الحماية التي تقدمها القوات الأمريكية لآل سعود داخليًا وخارجيًا.

- الشهابي: زيارة "شؤم" على المنطقة

ومن جانبه أوضح ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، في تصريح خاص لـ "أهل مصر"، أن زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، للمنطقة العربية ووصوله إلى الرياض مرتديًا رباط عنق بلون علم إسرائيل، ليس له تفسير إلا أن هذه الزيارة ستكون "شؤم" على حد تعبيره، بالإضافة إلى أن الزيارة سيكون لها دور في جر المنطقة العربية إلى الدمار والخراب، داعيًا الرئيس السيسي إلى عدم حضور هذه القمة.

وأشار إلى أن الهدف من زيارة الرئيس ترامب، هو ابتزاز دول الخليج لسداد الديون الأمريكية الكبيرة المتراكمة عليهم، وإجبارهم على الدفع بالتهديد والوعيد و"البلطجة"، موضحًا أن القمة العربية الإسلامية الأمريكية التى ستعقد في الرياض، ستسفر عن إنشاء حلف بقيادة أمريكا، يسعى لإدخال منطقة الشرق الأوسط في صراع سني شيعي، ويعد هذا استكمالًا لمخطط أوباما، الرئيس السابق للولايات المتحدة، الذي كان يخطط لإشعال نار الفتنة والحرب لمدة سنوات في المنطقة العربية، ضاربًا مثال على ذلك، وهو الحرب العراقية الإيرانية.

وأكد الشهابي أن التصريحات الهجومية السابقة التي صدرت عن الرئيس الأمريكي ترامب، كان الهدف منها ابتزاز المملكة العربية السعودية، وبالفعل استجابت السعودية لهذه التهديدات، موضحًا أن ذلك ظهر من خلال موافقة السعودية على دعم البنية التحتية الأمريكية بـ 200 مليار دولار، بالإضافة إلى عقد صفقة أسلحة بـ 100 مليار دولار، كما توقع أن يستمر مسلسل الابتزاز، حيث سيتم تطبيق قانون "جاستا" الذي سيكون إداة تمكن أمريكا من الإستيلاء على حوالي 700 مليار دولار من خلال استثمارات سعودية هناك.

- باحث: ترامب قادر على تغيير المنطقة

فيما قال عادل عدوي، الباحث في الشأن الأمريكي، أن التصريحات التي أصدرها الرئيس الأمريكي ترامب الفترة الماضية وبوجه الخصوص التصريحات التي شهدتها فترته الانتخابية، كان الهدف منها جزء من التفاوضات، والرغبة في الدعم، موضحًا أن زيارة ترامب للسعودية توضح أنه قادر على إحداث تغير في منطقة الشرق الأوسط، وهذه هي الرسالة التي يرغب ترامب في نشرها.

وأوضح أن اختيار السعودية في أول زيارة خارجية له، من شأنها تصحيح مفاهيم داخل المجتمع الأمريكي، حول فكرة عداء ترامب للمسلمين، مشيرًا إلى أن حل المشاكل التي تشهدها الدول العربية يجب أن يكون بأيدي عربية وليس بالتدخل الأمريكي، وانتقل بحديثه إلى أن أمريكا مستمرة قرابة الـ 20 سنة في حل مشاكل الدول العربية ولكن في أرض الواقع لا يوجد حلول جذرية تطبقها الولايات المتحدة.

- الأنصاري: زيارة تاريخية

وأشار سلمان الأنصاري، رئيس اللوبي السعودي بالولايات المتحدة الأمريكية "سابراك"، أن زيارة الرئيس الأمريكي إلى السعودية تعتبر زيارة تاريخية، وهذه الزيارة سيكون لها دور في تغير النظرة إلى منطقة الشرق الأوسط، موضحًا أن هناك تفاهم يجري بين الإدارة الأمريكية الحالية والمملكة العربية السعودية ودول الخليج، والدول العربية والإسلامية، لمواجهة التحديات المتمثلة في الأرهاب والدول الراعية له، وعلى رأسها حكومة إيران المتطرفة.

وأشار إلى أن الحوارات التي سوف تشهدها القمة، ستكون لها علاقة بالأمن، لأنه ليس هناك تعاون اقتصادي مثمر بدون أمن، موضحًا أن السعودية تمتلك موقع إسترتيجي جيد، يجعلها أرض خصبة للاستثمار، بالإضافة إلى أن المملكة تمتلك المركز السابع في أكبر احتياطي في الذهب، وثالث أكبر احتياطي في الألمونيوم، وخامس أكبر احتياطي في الغاز، بجانب ثروات طبيعية لم يتم استغلالها حتى الآن، بالإضافة إلى الثورة البشرية التي تتمثل في أن 50% من السعوديين تحت سن الـ30.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
وول ستريت جورنال: مصر تبحث خفض العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل