اعلان

قبطي يوزع التمر والعصائر على الصائمين لحظة الإفطار في قنا (صور)

تلوح في الأفق بين الحين والآخر، العديد من الشائعات التى تترد في مختلف أنحاء محافظات الجمهورية، ما يسمى بالفتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط، فضلًا عن الحوادث الإرهابية التى تمت خلال الفترة الماضية، والتي اتخذها بعض من المخربين وسيلة لإظهار الفتنة بين المسلمين والأقباط.

إلًا أن هناك العديد من النماذج، التى تثبت يومًا بعد الأخر، أنه لا وجود لتلك الفتنة، وأنها صنيعة الغرب من أجل الوقيعة بين نسيج الشعب المصري بمسلميه ومسيحيه، من أجل الفتك بالوطن الذي مازال رغم كل ذلك يتماسك.

هنا في مركز نجع حمادي شمال محافظة قنا، يظهر الشاب بيتر حشمت والشهير بـ"بيتر النجعاوية"، حاصل علي بكالوريوس التجارة من جامعة جنوب الوادي، وفي يداه وجبات من الإفطار وأكياس ممتلئة بالعصير المتنوع، يسير على قدميه بصحبة أصدقاؤه من أجل إفطار الصائمين كل عام من أجل إفطار الصائمين خلال شهر رمضان المبارك.

بيتر النجعاوي شاب في العقد الثاني من العمر، قرر منذ 5 سنوات، أن يبدأ مع أصدقاؤه من أعضاء جمعية قلب واحد بذات المدينة، في مشروع يمسي بمشروع قطار الخير لإفطار الصائمين في شوارع مركز نجع حمادي.

الشاب الصعيدي الصغير، إبن مركز نجع حمادي، يبدأ بصحبة زملائه قبيل أذان المغرب بساعات في تجهيز وجبات لإفطار الصائمين في الشوارع وفي أرصفة محطة قطارات المدينة، ويبدأ في الخروج معهم سائرًا على قدميه، ويستوقف المارة من المواطنين ويعطيهم العصائر والبلح بالتزامن مع اقتراب آذان المغرب، حتى يتمكنوا من الإفطار أثناء سيرهم في الشوارع.

وبحسب النجعاوي، فإن الشاب القبطي تطوع في الأعمال الخيرية منذ قرابة 5 سنوات، ويعمل على إفطار الصائمين على أرصفة محطة قطارات نجع حمادي، وشوارع المدينة الرئيسية والفرعية منذ 5 سنوات.

الخير موجود، بذلك بدأ الشاب القبطي الذي لا يعرف فرقًا بين المسلمين والأقباط، حديثه قائلًا"الخير موجود في كل مكان، ولا فرق بين مسلم وقبطي" منوهًا الي العمل الخيري عقيدة المصريين المجتمعية والتى لابد من العمل عليها وضرورة التمسك بها.

وذكر النجعاوية في سياق حديثه لـ"أهل مصر" أنه بدأ مع مجموعة من اصدقاؤه اعضاء جمعية قلب واحد، في العمل علي مشروع قطار الخير، وبدأوا في جمع التبرعات من بعضهما البعض، حتي يتمكنوا من شراء البلح والعصائر وجبات إفطار الصائمين قائلًا"لما أتردد لحظة في المشاركة مع زملائي واصدقائي"

وطالب صاحب العقد الثاني من العمر، الجميع في المشاركة في العمل الخيري، لأن تلك رسالة للجميع بأن الخير موجود دائمًا، ولابد ان يقبل عليه الجميع، سواء اكان مسلمًا او مسيحيًا قائلًا"كلنا مصريين"

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً