اعلان

أحمد عزيز يكشف موقف توفيق الحكيم ونجيب محفوظ من حرب العاشر من رمضان

كشف أحمد عزيز باحث دكتوراه في النقد الأدبي والأدب المقارن بكلية الآداب جامعة عين شمس عن موقف توفيق الحكيم ونجيب محفوظ من حرب العاشر من رمضان في أعمالهم الروائية والقصصية في تلك الحقبة التاريخية، إبرازهم أجواء الحرب في شهر رمضان خلال تجربتهم الأدبية .

وقد أكد توفيق الحكيم يقول “عبرنا الهزيمة بعبورنا إلى سيناء، ومهما تكن نتيجة المعارك، فإن الأهم هي الوثبة، وهي المعنى. أن مصر هي دائما مصر، تحسبها الدنيا قد نامت ولكن روحها لا تنام.

وإذا هجعت قليلا فإن لها هبه ولها زمجرة، ثم قيام، وقد هبت مصر قليلا وزمجرت، ليدرك العالم ما تستطيع أن تفعل في لحظة من اللحظات، فلا ينخدع أحد في هدوئها وسكونها، وكانت يدها التي بدرت منها حركة اليقظة هي جيشها المقدام بصيحة رئيسها الوطني بالقيام.

سوف تذكر مصر في تاريخها هذه اللحظة بالشكر والفخر. نعم عبرنا الهزيمة في الروح. وشعرنا أنه قد حدث ويحدث في داخلنا شئ، لقد كان جو الهزيمة جو سجن واختناق والآن نحن نتنفس هواء نقيا، هواء الحرية والانطلاق، وهذا هو المعني الحقيقي للانتصار”.

وقد انفعل نجيب محفوظ تماما بالمعركة الكبرى التي ردت الروح إلى الجسم الخامد الساكن فكتب يقول : “ردت الروح بعد معاناة طعم الموت ست سنوات رأيت المصري خلالها يسير في الأسواق مرتديا قناع الذل، يثرثر ولا يتكلم، يقطب بلا كبرياء، يضحك بلا سرورن يتعامل مع المكان وهو غريب، ويساير الزمان بلا مستقبل، من حوله عرب متقاربون وقلوبهم شتى، وأصدقاء من العالم يصطفون عليه بإشفاق لا يخلو من زراية، وعدونا يعربد بأسرنا في السماء، يتحدانا علي الأرض، ضربة في سوريا، لطمة في لبنان، وأسأل النفس الحزينة ما العمل؟ ما المصير؟ القتال منا يقال محال والاستسلام محال، والاستنزاف لا يتوقف، ثم ردت الروح بعد معاناة الموت ست سنوات، روح مصر تنطلق بلا توقع، تتعملق وتحلق بلا مقدمات، تتجسد في الجنود، بعد أن تجسدت في قلب ابن من أبر أبنائها تقمص في لحظة من الزمان عصارة أرواح الشهداء العظام من زعمائها وأتخذ قراره ووجه ضربته فإلي الأمام.. ومهما تكن العواقب فقد ردت إلينا الروح والعصر والمستقبل”.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً