اعلان

غزوة "مؤتة" وعبقرية خالد بن الوليد العسكرية في الانسحاب التكتيكي

تتناول بوابة "أهل مصر"، تفاصيل أول حرب خارجية يخوضها المسلمون وهي غزوة "مؤتة"، التي صمد فيها ثلاثة آلاف مقاتل مسلم أمام مائتي ألف من الروم والقبائل العربية الحليفة لهم، ستة أيام كاملة، وفي اليوم السابع قام قائد الجيش خالد بن الوليد بانسحاب تكتيكي ناجح وبأقل الخسائر.خرج النبي صلّ الله عليه وسلم بعد عامٍ من صلح الحديبية في ألفي رجل ما عدا النساء والصبيان ليعتمروا بدل عمرتهم التي لم يتموها قبل صلح الحديبية، وأمر الصحابة الذين شهدوا صلح الحديبية كلهم أن يخرجوا معه في عمرة القضاء إما قضا لصلح و المعاهدة أو قضاء لعمرتهم التي لم يؤدوها فخرج الصحابة الذين شهدوا الحديبية كلهم إلا من استشهد أو مات.خرجوا من المدينة إلى وحليفة محرمين و بدءوا بالإحرام فيها، وانطلقوا إلى مكة حتى وصلوا وأخذ النبي صلّ الله عليه وسلم معه سلاحًا خوفًا من غدر قريش ولم يدخله إلى مكة ولكنه وضع السلاح خارجًا حسب نصوص الاتفاق وخلف معه 200 رجل وأتم العمرة ومكث في مكة ثلاثة أيام.إسلام خالد بن الوليد :-جاء رجل إلى النبي صلّ الله عليه وسلم يريد الإسلام هو الوليد بن الوليد أخوه خالد بن الوليد ففرح النبي بقدومه و سأله عن أخيه خالد فقال له أما آن له أن يسلم و يجعل نكايته مع المسلمين على المشركين و قدمناه على غيره ففرح الوليد بسؤال النبي صلّ الله عليه وسلم على خالد فأرسل برسالة إلى أخيه خالد أن النبي يسألك ويريد منك أن تسلم أين عقلك أين رأيك يا خالد، كان قد فكر في الإسلام رأى رؤية وكأن الله تعالى شرح صدروه أنه يخرج من أرض جدبه إلى أرض خضراء قرر الخروج من مكة إلى المدينة بعد سنوات وهو يحارب رسول الله صلّ الله عليه وسلم في طريقه وجد عثمان بن طلحة وفي الطريق رأو عمرو بن العاص فصاروا الثلاثة ودخلوا لمدينة رسول الله وأقبلوا إلى النبي فلما رأئهم من بعيد فرح النبي واستبشر فجلس الرسول علية الصلاة والسلام مع الثلاثة ويدخلون في دين الله تعالى.أسباب غزوة مؤتة :-في السنة الثامنة لهجرة أرسل النبي صلّ الله عليه وسلم سفير له إلى عظيم بصرة في الشام وأعطاه رسالة له في الطريق اعترضه عامر البلقاء كان يعمل لدى قيصر الروم اسمه شرحبيل بن عمرو الغساني فصلب السفير وعذبه ثم قتله سمع النبي بالخبر فغضب عليه الصلاة والسلام واستنفر الناس وتجهز المقاتلون واستعد ثلاثة آلاف مقاتل ليذهبوا إلى الروم أعظم دولة في ذلك الزمان ليؤيدهم على ما فعلوا بسفير رسول الله الحارث بن عمير الأزدي، واستعد الجيش وتسلح الناس.التجهيز لغزوة مؤتة :-تجهز الجيش وتسلح الناس وجاء وقت الإمارة فأمر النبي صلّ الله عليه وسلم أمير الجهاد زيد بن حارثة قال فإن أصيب فجعفر بن أبي طالب قال فإن أصيب بعبد الله بن رواحة واستعد الجيش لقتال دولة عظيمة ولم يعزم النبي على الخروج معهم وكان معهم خالد بن الوليد فردًا في هذه المعركة ليس قائدًا، سميت غزوة مؤتة بسرية مؤتة لأن النبي صلّ الله عليه وسلم لم يخرج منها في العام الثامن من الهجرة، ذهب الجيش وودعهم النبي ومشى معهم حتى ثنية الوداع فصاروا يردون مؤتة وقال لهم لا تقتلوا وليدًا ولا امرأة ولا شيخًا كبيرًا وعابدًا في صومعة ولا تقطعوا شجرة ولا نخلة ولا تهدموا جدارًا وأتوا إلى حيث قتل الحارث بن عمير فأعدوهم إلى الإسلام فإن أسلموا وإلا فغزوا في سبيل الله.انطلاق الجيش :-وانطلق جيش المسلمين بقيادة زيد بن حارثة باتجاه الشام حتى وصلوا مدينة تسمى معان فعسكر المسلمون وأرسلوا استخباراتهم يستطلعون جيش الروم فإذا بالروم يحرجون بمائة ألف مقاتل ثم يجتمع عليهم من المدن والقرى المجاورة مائة ألفًا أخرى وصل الخبر لمسلمين ثلاثة آلاف سيقاتلون مائتي ألف، فتجمع جيش المسلمون يتشاورون ماذا نفعل تقدم جيش المسلمين بعد ما اقتنع بكلام عبد الله بن رواحة ونزل في مؤتة وتقدم جيش الروم.

صوته أشد من ألف رجل.. قصة غزوة صنعت مجاهدًا من خيرة جنود الإسلام

بداية القتال :-بدأ القتال تقدم مائتي ألف من الروم مع الثلة المؤمنة ثلاث ألاف بدأت المعركة وانطلق الفريقان والمؤمنون يقاتلون بكل شراسة يستقدمهم زيد بن حارثة حامل اللواء وقاتل زيد قتالًا شرسا حتى خر على الأرض أول من قتل في المعركة ثم استلم الراية جعفر بن أبي طالب وتقدم يقاتل في سبيل الله عزوجل وقطعت يمينه ولم يستسلم وحمل الراية بيديه اليسرى فقاتل ويده اليمنى مقطوعة ولم يبالي بها الرماح والنبال تتساقط عليه وقطعت يده اليسرى مسك الراية بعضديه وازدادت الرماح والنبال حتى سقط على الأرض قال عنه النبي رأيه يطير في الجنة بجناحين ثم أخذ الراية عبد الله بن رواحة وانطلق في المعركة وقاتل حتى قتل رضي الله عنه ولم يسمى النبي صلّ الله عليه وسلم بعدهم أي قائد آخر.حمل سيف الله المسلون الراية :-استمرت المعركة بلا قائد وقوة الروم تفوق بكثير قوة المؤمنين ولم يهن المؤمنون ثم أخذ الراية رجل من المسلمون اسمة ثابت بن أكرم فقال أيها المسلمون اصطلحوا على رجل منكم فقالوا أنت يا ثابت فقال لا ولاله ما أنا بفاعل ثم يصحون خالد بن الوليد فأخذ الراية فإذا به يقاتل ويقاتل حتى كسر السيف من يده فكسرت تسعة أسياف صبر الصحابة في القتال من أول النهار إلى آخره انتهى النهار وخيم الليل.عبقرية خالد القتالية :-بعد انتهاء النهار فإنه يعد خطة عسكرية حكمية ذكية وقال لميمنة كونوا في الميمنة ولميسرة كانوا في الميمنة والمقدمة كونوا في المؤخرة ليفاجأ الروم في اليوم الثاني أن الجيش الذي كان يقاتلهم بالأمس ليس هو الجيش الذي يقاتلنا اليوم بل مدد يمدهم من المدينة فزع الروم ودب في قلوبهم الخوف فظل خالد يتراجع والروم يتوقفون ظنوا أنها مكيدة خاف خالد لو تراجع أن يتبعهم الروم ويقتلونهم ولكن لما غير تشكيلة الجيش توقف الروم فرجع خالد وتراجعت الروم بمائتي ألف مقاتل إلى أماكنهم وتراجع حتى قر بالجيش منتصرًا بأن لن يقتل.وصول الجيش إلى المدينة :-وصل خالد بالجيش في المدينة فاستقبلهم النبي صلّ الله عليه وسلم فلما علم النبي صلّ الله عليه وسلم بمقتل جعفر وكان يحبه حبًا عظيمًا ذهب إلى آل جعفر فنادى أولاده فأجلسهم عنده وشمهم عليه الصلاة و السلام واحتضنهم وقبلهم فرأت أمهم ما يصنع رسول الله فقالت يا رسول الله كأنك علمت من جعفر وأصحابه أمرًا قال نعم فقد أصيبوا وتكفل النبي صلّ الله عليه وسلم بهم وبشر زوجته بأنه رأى جعفر يطير بجناجين في الجنة ومن هنا سمي جعفر الطيار سماهم النبي صلّ الله عليه وسلم كرارًا فقد جرحت كرامة الروم وبشر النبي صلّ الله عليه وسلم أصحابه بعد هذا بفتح بيت المقدس وفتح القسطنطينية وفتح ورومنيا الآن روما ورفع النبي معوناتهم مع أن جرح منهم من حرج وقتل من قتل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً